قامت والدة "ميار محمد مرسى" ضحية ختان الأناث بالسويس بالإدلاء بأقوال جديدة كاملة أمام النيابة العامة بالسويس، كشفت من خلالها تفاصيل قيام المستشفى الخاص التى أجريت بها العملية بمحاولة التخلص بأى طريقة من الفتاة ميار عقب وفاتها وإخراجها من المستشفى، ومحاولة مسئولى المستشفى التأثير على مفتش الصحة بالسويس من أجل الموافقة على دفن الفتاة.
كما قامت النيابة العامة بالسويس، لأول مرة بالاستماع لأقوال نهال محمد مرسى شقيقة الضحية ميار والتى كشفت تفاصيل ليلة وفاة شقيتها.
وقالت "انتصار. م. ع" ممرضة والدة ميار محمد موسى ضحية ختان الإناث بالسويس، إن الحقيقة أنه عقب وفاة ابنتى ميار خلال إجراء العملية لها، قامت الطبيبة التى قامت بإجراء العملية ومسئولى المستشفى الخاص بالإلحاح عليا من أجل نقل ابنتى من المستشفى بعد وفاتها، وأكدوا لى أننى "هروح فى داهية" ومعى إدارة المستشفى حالة بقاء ابنتى المتوفية بالمستشفى.
وأكدت انتصار، أن مسئولى المستشفى أكدوا لى أنه عقب قيامى بنقل ابنتى إلى منزل اسرتنا سوف يحضرون إلى المنزل مفتش الصحة وسيتولون إقناعة بأن يقوم بإصدار تصريح دفن لها حتى لا نقع جميعا تحت طالة القانون وحتى لا اتعرض للحبس.
وتابعت والدة ميار، ذهبت بابنتى وشقيقتها التى أجريت نفس العملية فى نفس اليوم داخل المستشفى الخاص إلى منزل والدتى بمدينة الكوثر بالسويس، وقامت إدارة المستشفى بإرسال طبيب وأيضا قاموا بالاتصال بمفتش الصحة بالسويس لإحضارة لمنزل والدتى.
وأكدت والدة ميار، أنه بعد قدوم مفتش الصحة إلى منزل والدتى أصر على تحرير محضر بقسم شرطة فيصل وذهبت معه إلى القسم وقام فعلا بتحرير المحضر، ثم تم نقل ابنتى إلى مشرحة مستشفى السويس العام حتى تم الكشف عليها ثم دفنها.
وأوضحت والدة ميار، أن ادارة المستشفى الخاص كان ما يشغلهم فقط هو كيف اخراج ابنتى من المستشفى وقاموا بتخويفى أن أبنتى ستتعرض للتشريح وخوفى على تعرض أبنتى للتشريح هو ما اجبرنى على الموافقة ونقل ابنتى إلى منزل الأسرة.
وشددت انتصار فى أقوالها، أننى أؤكد أن العملية كانت لإزالة زوائد فقط من بناتى الاثنين ميار ونهال، مؤكدة أنها تعيش اصعب أيام حياتها والحزن يضربها بسبب وفاة ابنتها التى كانت تتمنى أن تشاهدها عروسة متعلمة.
وقالت نهال محمد مرسى شقيقة ميارة للنيابة العامة، إننى دخلت المستشفى مع شقيقتى التوأم ميار وقاموا بإجراء العملية لى قبل شقيقتى ولقد شاهدت شقيقتى المرحومة قبل دخولها للعمليات وهى نظرات لن أنساها طوال حياتى صدرت من شقيقتى.
وأكدت نهال، أن ما قالتة والدتها صحيح تماما، وأن والدتها تعرضت لضغوط من المستشفى الخاص لنقل شقيقتها بعد وفتها وأكدوا لأمى حسب تأكيدها، أنه لو تركت ابنتها بالمستشفى سوف تحضر الشرطة وتتعرض شقيقتى ميار للتشريح بالطب الشرعى وهذا سبب خوف والدتى ونقل شقيقتتى سلايعا إلى منزل جدتى.
واستكملت نهال، أننى فقدت شقيقتى التوأم وهو إحساس وشعور قاتل جدا، لأن ميار كانت شقيقتى وصديقتى وكل شئ وكنا لا نترك بعضنا البعض أبدا، وكانت ميار إنسانة طيبة جدا ومتدينة وتعشق كل أسرتها وتحب أن تعمل كل شئ دون كلل أو شكوى.
وأكد بالنيابة العامة بالسويس، انه المسجل فى تذكرة دخول ميار للمستشفى هو اجراء عملية ازالةكيس دهنى، وكل المتهمين فى اقوالهم قالوا ازالة زوائد وسواء ازالة زوائد او خيتان اناث فقد اجريت عملية على خلاف الكذكور فى المستندات.
وفى سياق متصل، قررت محكمة السويس رفض أستئناف قرار حبس "انتصار. م. ع " ممرضة والدة ميار محمد موسى ضحية ختان الأناث بالسويس وأستمرار حبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقال مصدر قضائى، أن المحكمة رفضت الاستئناف خلال الجلسة التى شهدت حضور والدة ضحية ختان الإناث، ومن المقرر أن تعرض والدة ضحية الختان على محكمة السويس يوم 23 يونية خلال جلسة تجديد حبسها.
وكان قاضى المعارضات بمحكمة السويس أصدر قرار بحبس والدى ضحية ختان الأناث لمدة 15 يوما، وقامت والدة الضحية بالتقدم بطلب أستئناف بقرار الحبس وهو ما رفضة محكمة السويس.
وكانت النيابة العامة بالسويس أفرجت بكفالة مالية 10 الأف جنيه عن طبيب تخدير شارك فى عملية ختان الأناث للطالبة ميار محمد موسى التى توفيت بسبب اجراء عملية ختان الأناث داخل احدى المستشفيات الخاصة بالسويس.
وقال مصدر بالنيابة العامة، أنه يتم حاليا استجواب ايضا ممرضات ومسئولين بالمستشفى الخاص بالسويس ومازالت التحقيقات جارية مع جميع الأطراف بالقضية والمتورطين فى هذة الجريمة.