137 مليون جنيه حصيلة إيرادات صناديق النذور خلال 7 سنوات.. الأوقاف تحدد قائمة بـ221 صندوقا فى 192 مسجدًا.. لجان لجرد الصناديق وتصويرها فيديو.. ودار الإفتاء: يجب الالتزام بإجراءات التعامل مع الأموال منع

قبل أيام اتخذت وزارة الأوقاف قرارًا برفع جميع صناديق التبرعات من المساجد، وحظر جمع أي أموال نظير أي خدمات داخل المساجد سواء كانت نظير حفظ الأحذية أو استخدام دورات المياه وغيرها، فيما لم يشمل القرار صناديق النذور، حيث أكدت وزارة الأوقاف، أن هذه الصناديق تخضع لقانون خاص ينظمها. صناديق النذور وفقا لوزارة الأوقاف توجد في مساجد آل البيت والأضرحة الموجودة في القاهرة والمحافظات، من بينها مساجد: "الحسين ، والسيدة نفيسة والسيدة زينب، والسيدة عائشة، والإمام الشافعى، وأحمد البدوى، بطنطا والفرغلى، بأسيوط ومسجد عبدالرحيم القنائى بقنا، وأبو الحجاج بالأقصر، والمرسى أبو العباس بالإسكندرية، والفولى بالمنيا"، وغيرها من مساجد الأولياء والمساجد التي بها أضرحة في المحافظات، حيث يبلغ عدد المساجد التي بها صناديق نذور 192 مسجدًا وتضم نحو 221 صندوق نذور، بالإضافة إلى 5 مساجد أخرى بمحافظة القاهرة مغلقة للصيانة والترميم تضم كل منها صندوق للنذور. وبحسب تقرير حديث لوزارة الأوقاف، فإن إيرادات صناديق النذور ارتفعت إلى حد كبير خلال السنوات السبع الأخيرة، وذلك بعد قرارات الحوكمة والضوابط التي وضعتها الوزارة لعملية فتح وتحصيل إيرادات الصناديق، ففي العام المالى 2014/2015 بلغت إيرادات صناديق النذور 12535693 جنيه، وفى عام 2015/2016 بلغت 17795752 جنيه ، وفى عام 2016/2017 بلغت 21911923 جنيه، وفى عام 2017/2018 بلغت 24550199 جنيه، وفى عام 2018/2019 بلغت 29714783 جنيه، وفى عام 2020/2019 بلغت 26707514، فيما انخفضت إيرادات صناديق النذور في العام المالى 2020/2021 إلى 4088251 جنيه، وأرجعت وزارة الأوقاف السبب في ذلك إلى جائحة كورونا وفترة غلق المساجد، وبلغ إجمالي إيرادات صناديق النذور خلال السبع سنوات "من 2014 إلى 2021" نحو 137304115 جنيه. فتح صناديق النذور في المساجد يتم وفقًا لآليات وضوابط محكمة وضعتها وزارة الأوقاف، مؤخرا وهو ما عظم من حجم الإيرادات، حيث يتم تشكيل لجان على أعلى مستوى فتح وجرد الصناديق، وتصوير عملية فتح وجرد الصناديق بالفيديو ومراجعتها من قبل الوزارة أكثر من مرة، ثم يتم توريد المبالغ المحصلة وفقا لمحاضر جرد رسمية، ويتم تخصيص 10% من إيرادات صناديق النذور لصالح الطرق الصوفية. الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح أن النذر هو إلزام مكلَّفٍ مختار نفسَه لله تعالى بالقول شيئًا غير لازم عليه بأصل الشرع. ولا خلاف بين الفقهاء في صحة النذر، ويجب الوفاء بما كان طاعة منه؛ لقوله تعالى: ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج: 29]، وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ» رواه البخارى. الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وأضاف عمران في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن من نذر شيئًا من الطاعات أو التبرعات فعليه أن يوفي به، لافتا إلى أنه قد يستعمل بعض الناس كلمة النذر فيما هو أعم من ذلك من وجوه الصدقات والبر. واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالإشارة إلى أنه ينبغي التنبيه على أنه يجب أن يلتزم الناذر بما تفرضه الجهات المختصة - كوزارة الأوقاف والجهات المخولة بالقيام على أمر النذور - من إجراءات لتنظيم أمر أموال النذور؛ دفعًا لمفسدة التلاعب بأموال النذور والتبرعات، ولتحقيق النفع الأفضل من استثمار هذه الأموال.