الصحف البريطانية: جماعة الإخوان تمزق نفسها وصراع عميق داخلها.. ترامب يحاول توسيع قاعدته الشعبية بجذب أنصار ساندرز.. قتل النائبة البريطانية يمثل هجوما على الإنسانية والديمقراطية

الجارديان:قتل النائبة البريطانية يمثل هجومًا على الإنسانية والديمقراطية علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على مقتل النائبة بالبرلمان البريطانى عن حزب العمال جو كوكس، أمس الخميس، وقالت إنه يمثل هجوما على الإنسانية والمثالية والديمقراطية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانزلاق من الحضارة إلى البربرية أقصر ما يمكن أن نتصور، فكل جريمة عنف تحدث تلوث مُثل المجتمع المنظم، لكن عندما ترتكب هذه الجريمة ضد من تم اختيارهم بشكل سلمى ليكتبوا القواعد، فإن الإهانة تكون أكثر عمقًا.

ووصفت الصحيفة حادث اغتيال كوكس بعد طعنها بالسكين وإطلاق النار عليها فى الشارع بأنه حادث نذل وشنيع بشكل استثنائى. فقد كانت النائبة أم لطفلين صغيرين جدا، واللذان سيكبران الآن بدونها، كما أن الحادث يمثل أيضًا هجومًا على الديمقراطية، فنادرًا ما كان هناك عنف موجه ضد النواب فى بريطانيا. وقُتل ثلاثة فقط فى تاريخ المملكة الحديث وجميعهم على يد الجيش الجمهورى الأيرلندى. فى حين أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة بينهما واحدا على يد امرأة غاضبة بشأن حرب العراق، وأى كان السبب فإن الهجوم على عضو برلمان كان دائمًا هجومًا على البرلمان نفسه، وهو ما كان واضحًا فى الحادث الأخير بشكل لم يكن معه كذلك أبدًا من قبل.

وتابعت الصحيفة قائلة إنه تكريما لذكرى كوكس، يجب الحفاظ على القيم والالتزام الذى جسدته من أجل محاصرة الوحشية.

إندبندنت:ترامب يحاول توسيع قاعدته الشعبية بجذب أنصار ساندرز قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن المرشح الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يحاول توسيع قاعدة مؤيديه بحديثه عن السيناتور الديمقراطى بيرنى ساندز وقوله "إنه فى وضع أفضل من هيلارى كلينتون ليكون بطلا للناخبين المثليين والنساء".

وقال ترامب، الذى احتفل بمرور عام على بدء حملته للترشح للرئاسة، إنه يعتقد أنه سيحظى بدعم كبير من أنصار بيرنى ساندز.

وخلال أولى الفعاليات التى يشارك فيها فى زيارته لولاية تكساس، انتقد ترامب حادث إطلاق النار فى ولاية فلوريدا هذا الأسبوع، وقال "انظروا لما يمكن أن يفعله شخص فاسد"، مشيرا إلى عمر متين، الأمريكى من أثل أفغانى، والذى نفذ هجوم أورلاندو ما أسفر عن مقتل 49 شخصا. وتابع ترامب قائلًا "انظروا إلى الرعب الذى سببه لنا كأمة، وكان يضحك وهو يطلق النار، ويقوم بالتدوين على فيس بوك بينما كان يطلق النار".

إيكونوميست:جماعة الإخوان تمزق نفسها.. وصراع عميق داخل التنظيم حول قيادته وأولوياته قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن جماعة الإخوان تمزق نفسها، تعليقًا على الانقسامات العميقة داخل التنظيم فى الشهور الأخيرة، واستهلت الصحيفة تقريرها متسائلة "بمن تتصل إذا أردت أن تتحدث مع الإخوان، فأغلب قادتها فى السجون، وكثير منهم محكم عليه بالإعدام، بينما يختبئ آخرون من النظام، وفر المئات إلى دول أخرى أكثر تعاطفا معهم مثل تركيا وقطر".

وأوضحت المجلة فى تقريرها المنشور بعددها الأخير الصادر اليوم الجمعة، أن ما جعل الأمور أسوأ أن الإخوان لا يستطيعون أن يتفقوا عمن يتحدث باسمهم. ففى أواخر العام الماضى تم إقالة محمد منتصر الذى كان يتحدث باسم التنظيم، من قبل بعض القادة. إلا أن قادة آخرين رفضوا الخطوة وقالوا إنها لم تتبع الإجراءات. واعتبرت الصحيفة أن هذا الخلاف عرض لصراع عميق داخل الإخوان حول قيادتها وأولياتها، فبعد 88 عاما من النشاط السياسى والدينى والاجتماعى أدى إلى إنشاء جماعات مماثلة فى المنطقة، فإن الإخوان أصبحت جماعة تمزق نفسها.

ونقلت إيكونوميست عن عمرو دراج، القيادى بالتنظيم والذى يعيش فى اسطنبول، قوله إن جمود الجماعة فى ظل القيادة القديمة عامل يدفع الشباب نحو العنف. وأشارت إيكونوميست إلى أن النقاشات الدائرة داخل التنظيم الآن صدى لما حدث فى الماضى فى ظل حكم جمال عبد الناصر وأنور السادات.

وقال القادة الجدد للإخوان إنهم يريدون أن يجروا إصلاحات لعملية اتخاذ القرار المركزية فى التنظيم، وأن يمكنوا المرأة والأعضاء الشباب. إلا أن الانقسام الذى تشهده الجماعة لا يقتصر فقط على الخلاف بين الأجيال، فكثير من الأعضاء يشعرون بأن الكيل قد طفح من كلا الجانبين؛ الحرس القديم والجديد، اللذان تبادلا الاتهامات علنا. فقد اتهم محمود حسين، السكرتير العام، بتلقى رشاوى من الحكومة التركية، فى الوقت الذى يستحضر فيه آخرون دماء قتلى الإخوان لحشد الدعم، وقال عبد الرحمن عياش، العضو السابق بالجماعة المحظورة إن النمط المستخدم مثير جدا للاستقطاب، مضيفا أنه لا يوجد أى فرصة للمصالحة.

وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع يرضى النظام فى مصر، المصر على سحق الجماعة، وإن كان بعض أعضاء الجماعة المحظورة يقولون إن سياسة الحكومة فى التعامل مع الإخوان تدفع الناس نحو التطرف.