يعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر و قبرص و اليونان من المشروعات الضخمة و الغير مسبوقة في تاريخ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، خاصة وأن هذا المشروع يعد نقطة انطلاق لربط مصر مع دول أوروبا من خلال خطوط نقل طويلة تمتد تحت مياه البحر ، لذلك يحتاج هذا المشروع لدراسة عميقة وقوية لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الدقة.
وكشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر و اليونان و قبرص يعتبر من أضخم المشروعات التى ستنفذها مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، كاشفا أن هذا المشروع سيشهد نقل الطاقة لقبرص واليونان من خلال خطوط طويلة للغاية تحت مياه البحر لذلك يجب دراسة المشروع بأعلى معايير الدقة لضمان تنفيذ المشروع بأعلى جودة.
وأوضح شاكر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الربط الكهربائي مع قبرص واليونان سيكون نقطة انطلاق لربط مصر مع دول أوروبا بالكامل، موضحا أنه تم التعاقد مع استشارى عالمى لدراسة كل جوانب هذا المشروع العالمى ليتم تنفيذه بأفضل طريقة تليق بحجم مصر.
وقال شاكر إن مشروع الربط الكهربائى مع قبرص تتراوح قدرته ما بين 2000 إلى 3000 ميجا وات وفقا لما تحدده الدراسات الخاصة بالمشروع، موضحا أنه هذا المشروع يحظى باهتمام كبير من البلدين ومن المتوقع أن يسير بخطى سريعة فى التنفيذ.
وكشف الوزير، أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت فى إضافة مهمات كهربائية لرفع قدرة خط الربط الكهربائى القائم بين مصر والسودان واستقراره وزيادة القدرة المنقولة بين الدولتين من القدرة الحالية 80 ميجاوت إلى 300 ميجاوات، لافتا إلى أن العقد يتضمن توريد وتركيب عدد (2) وحدة معوضات غير فعالة (STATECOM) سعة 2×+- 150 ميجافار شاملة الخلايا اللازمة للتركيب بمحطتى محولات دنقلا ومروى المدينى بالسودان، موضحا أن من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع فى أكتوبر 2022.
وقال شاكر أنه تم تخصيص أكثر من 7600 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر إلى 90 جيجاوات، ويمكن تصدير الفائض فى الشبكة عن طريق الربط الكهربائى.
وتابع شاكر، أن الشركات العالمية أصبحت تتسابق من أجل تنفيذ مشروعات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة على أرض مصر، بعد النجاح الكبير الذى تحقق فى القضاء على أزمة الطاقة والوصول إلى المعدلات العالمية فى قدرة الشبكة القومية للكهرباء.