اسوشيتد برس عن افتتاح "طريق الكباش": الرئيس السيسى يشهد ثانى مشروع ‏للحكومة المصرية يسلط الضوء على التراث الفرعونى فى أقل من عام.. وتؤكد: دفعة ‏قوية للسياحة فى مصر.. والإشادات العالمية تتوالى

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم ، الخميس، الحفل الأسطوري العالمي، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش". قالت وكالة اسوشيتد برس ان حفل افتتاح طريق الكباش الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 3000 عام هو أحدث مشروع للحكومة المصرية يتم تنفيذه لتسليط الضوء على الكنوز الأثرية في البلاد والذي سيكون له تأثير إيجابي على انعاش السياحة في البلاد خاصة بعد بدء التعافي من أزمة كورونا التي تسببت في اغلاقات عالمية. وقالت الوكالة الامريكية، إن الممشى القديم - المعروف باسم شارع أبو الهول، ولكنه أُطلق عليه أيضًا طريق الكباش ومسار الآلهة – يربط معبدي الكرنك والأقصر الشهيرين في ما كانت مدينة طيبة، والتي كانت عاصمة مصر في العصور القديمة، ويُعتقد أنه كان الطريق الذي سلكه الحجاج لزيارة المعابد وتكريم آلهتهم. تصطف تماثيل الكباش وأبو الهول على قواعد ، الطريق القديم في الأقصر، الذي يقع على ضفاف نهر النيل ويقع على بعد حوالي 650 كيلومترًا (400 ميل) جنوب القاهرة ، يمتد لعدة أميال وكان قيد التنقيب لأكثر من 50 عاما. ووفقا للتقرير يعتبر الحدث هو الثاني الذي يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين خلال اقل من عام لتكريم التاريخ المصري القديم بعد موكب المومياوات الملكية في ابريل الماضي. وفي نفس السياق قال محمد عبد البادي ، أحد كبار مسؤولي الآثار المصريين للوكالة، إن أقدم الآثار على طول المسار هي ستة مبانٍ بنتها الملكة حتشبسوت ، الفرعون المصري الوحيد السيدة ويعود تاريخها إلى عام 1400 قبل الميلاد. وقال ، إنه وفقًا للكتابات الهيروغليفية على جدران أحد المعابد ، عُرفت العطلة باسم "الأوبت" وتميزت بالعروض والراقصات احتفالًا بالفضاء الذي جلبه فيضان النيل السنوي إلى الحقول كان هناك أيضًا أسطول من القوارب المقدسة التي شقت طريقها إلى المعبد، وفقًا للكتابات. وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن مصر ستزيح الستار عن ما وصفته بـ "طريق مقدس"، تصطف على جانبيه آلاف التماثيل، والذي كان يستخدم كطريق موكب للآلهة قبل 3000 عام. يُطلق على هذا الامتداد الذي يبلغ طوله 1.7 ميل، والذي يُطلق عليه شارع أبو الهول، أكثر من 1050 تمثالًا لأبي الهول والكباش التي تربط معابد الكرنك في الشمال بالأقصر في الجنوب. وتابعت الصحيفة في تقريرها: تم استخدام المسار ، المرصوف بكتل من الحجر الرملي ، كل عام لمهرجان يسمى "أوبت" الذي أقيم في الشهر الثاني من مواسم فيضان النيل، حيث حمل الكهنة ثلاثة قوارب إلهية على أكتافهم ، ونقلوا تماثيل ثالوث طيبة - آلهة آمون رع ، وقرينته موت وابنهم خونسو من طرف إلى آخر ثم بدأ التقليد يتلاشى مع مرور الوقت ، حتى تم التخلي عن الطريق تمامًا ودُفن في النهاية تحت الرمال. لم يكن الأمر كذلك حتى عام 1949، حيث قام البشر مرة أخرى بإلقاء نظرة على تماثيل أبو الهول وتم اكتشاف ثمانية من قبل عالم الآثار المصري الدكتور زكريا غنيم لتتوالى الاكتشافات. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: إن التماثيل في ممر الكباش لها 3 أشكال، الأول هو جسد أسد برأس كبش، تم تشييده على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومحكمة موت أثناء في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون ، الذي حكم قبل حوالي 3300 عام. والثاني هو تمثال كبش كامل أقيم في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر أمنحتب الثالث ، من 1391-1353 قبل الميلاد ، قبل نقله لاحقًا إلى معبد خونسو في مجمع الكرنك. والشكل الثالث هو تمثال أبو الهول الأيقوني الذي تم بناؤه في عهد نخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد). كما سلطت شبكة سي ان ان، الأمريكية في تقرير لها الضوء علي الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية، لترتيب هذا الحدث الضخم، وقالت في تقرير لها أن الحدث يقدم ممر يروى تاريخه الكثير عن حضارة مصر القديمة، حيث يمتد طريق الكباش على مسافة 2.7 كيلومترًا بمحاذاة نهر ‏النيل، بدءًا من معبد الأقصر ووصولًا إلى مجمّع معبد الكرنك، في أنّه شهد احتفالات ‏المصريّين القدماء بأحد أهم أعيادهم الدينية عيد الأوبت‏‎.‎ واستطرد التقرير: بدأت ملامح طريق الكباش تظهر مع اكتشاف معالمها في أربعينيّات ‏القرن الماضي، مع أول كشف عن أول تمثال عام 1949، لتكرّ بعدها سلسلة الاكتشافات ‏التي تروي الكثير عن تاريخ مصر، عند كل محطة‎.‎ وأشارت الشبكة ،إلى أن الطريق يتكون من مسار يحيطه 1200تمثال نحتت في الحجر ‏الرملي، وتشكل هيكلًا واحدًا ويجسّد بعضها أبو الهول وكباش، وبدأت عملية ترميم معبد ‏الأقصر وطريق الكباش في عام 2005‏. وكانت محافظة الأقصر، شهدت علي مدار الأشهر القليلة الماضية أعمال تطوير مكثفة لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر ، وترميم قاعة الـ 14 عمود بمعبد الاقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ " طريق الكباش " . وقدم حفل طريق الكباش الموسيقار نادر عباسي استخدام آلات موسيقية مماثلة لتلك التي كانت تستخدم في احتفالات عيد الأوبت وهو أحد الأعياد المصرية القديمة ، وتلي خلاله أنشودة آمون ، ومسيرة لموكب المراكب المقدسة في تكرار لاحتفالية موكب المومياوات الملكية الذي أقيم العام الماضي والتي حظيت بإشادات عربية وعالمية واسعة. وحرصت العديد من وسائل الإعلام العالمية علي الاحتفاء بالحفل قبل انطلاقه ، ما يعكس أهميته التاريخية وحالة العشق التي تربط الملايين حول العالم بالتاريخ الفرعوني ، حيث وثقت شبكة "ايه بي سي" الأمريكية فى تقرير لها عن استعدادات الحفل رحلة تطوير طريق الكباش علي مدار 72 عاماً كاملة ، وقالت إن مصر ستبهر العالم بحفل ساحر لممر عمره 3 آلاف عام ، فيما قالت صحيفة ريبابلك ورلد الهندية إن مصر تنافس نفسها لتقدم عرضاً مذهلا يهدف إلى تجاوز روعة موكب المومياوات الملكية الذي انطلق في إبريل الماضي. طريق الكباش الفرعونى طريق الكباش من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا. هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية. تاريخ طريق الكباش يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».














الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;