حظى حفل افتتاح طريق الكباش الأثرى فى مدينة الأقصر، والذى أقيم مساء الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، باهتمام وإشادة وسائل الإعلام العالمية التى وصفت الاحتفالية بالضخمة والملحمية والاستحضار الفرعونى الذى أبهر العالم.
وسلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الضوء على افتتاح طريق الكباش الفرعونى فى الأقصر، ووصفت الحفل بالاحتفالية ضخمة. ورصدت CNN فى تقريرها بالصور أجواء الاحتفال، وتحدثت عن تاريخ هذا المعلم الأثرى العام، وقالت إن مشروع إعادة إحياء طريق الكباش، على مسافة 2.7 كيلومترًا بمحاذاة نهر النيل، بدءًا من معبد الأقصر ووصولًا إلى مجمّع معبد الكرنك، وشهد الطريق قديما احتفالات المصريّين القدماء بأحد أهم أعيادهم الدينية (عيد الأوبت).
ولفتت سى إن إن، إلى أن ملامح طريق الكباش تظهر مع اكتشاف معالمها في أربعينيّات القرن الماضي، مع أول كشف عن أول تمثال عام 1949، لتكرّ بعدها سلسلة الاكتشافات التي تروي الكثير عن تاريخ مصر، عند كل محطة.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتد برس، إن حفل افتتاح طريق الكباش الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 3000 عام هو أحدث مشروع للحكومة المصرية يتم تنفيذه لتسليط الضوء على الكنوز الأثرية في البلاد، والذي سيكون له تأثير إيجابي على انعاش السياحة في البلاد، خاصة بعد بدء التعافي من أزمة كورونا التي تسببت في إغلاقات عالمية.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن الممشى القديم - المعروف باسم شارع أبو الهول، ولكنه أُطلق عليه أيضًا طريق الكباش ومسار الآلهة – يربط معبدي الكرنك والأقصر الشهيرين في ما كانت مدينة طيبة، والتي كانت عاصمة مصر في العصور القديمة، ويُعتقد أنه كان الطريق الذي سلكه الحجاج لزيارة المعابد وتكريم آلهتهم.
ولفت التقرير، إلى أن الاحتفالية هى الحدث الثاني الذي يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مسئولين كبار آخرين خلال أقل من عام لتكريم التاريخ المصري القديم بعد موكب المومياوات الملكية في أبريل الماضي.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن مصر ستزيح الستار عن ما وصفته بـ"طريق مقدس"، تصطف على جانبيه آلاف التماثيل، والذي كان يستخدم كطريق موكب للآلهة قبل 3000 عام.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها: تم استخدام المسار، المرصوف بكتل من الحجر الرملي، كل عام لمهرجان يسمى "أوبت" الذي أقيم في الشهر الثاني من مواسم فيضان النيل، حيث حمل الكهنة ثلاثة قوارب إلهية على أكتافهم، ونقلوا تماثيل ثالوث طيبة - آلهة آمون رع ، وقرينته موت وابنهم خونسو من طرف إلى آخر ثم بدأ التقليد يتلاشى مع مرور الوقت، حتى تم التخلي عن الطريق تمامًا ودُفن في النهاية تحت الرمال.
لم يكن الأمر كذلك حتى عام 1949، حيث قام البشر مرة أخرى بإلقاء نظرة على تماثيل أبو الهول وتم اكتشاف ثمانية من قبل عالم الآثار المصري الدكتور زكريا غنيم لتتوالى الاكتشافات.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: إن التماثيل في ممر الكباش لها 3 أشكال، الأول هو جسد أسد برأس كبش، تم تشييده على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومحكمة موت أثناء في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون، الذي حكم قبل حوالي 3300 عام.
والثاني هو تمثال كبش كامل أقيم في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر أمنحتب الثالث، من 1391-1353 قبل الميلاد، قبل نقله لاحقًا إلى معبد خونسو في مجمع الكرنك. والشكل الثالث هو تمثال أبو الهول الأيقوني الذي تم بناؤه في عهد نخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد).
واستمرارا للإشادات الدولية علقت وكالة بلومبرج، قالت فى تقرير لها، إن الحفل هو ثاني حفل عالمي هذا العام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسئولين لتكريم تراث مصر بعد موكب المومياوات الملكي.. فيما أشارت قناة "سى بى إس نيوز" الأمريكية، إلى أن حفل الافتتاح لم يسبق رؤيته منذ 2000 عام، مؤكدة أن الحدث أعاد بالفعل إحياء روح مهرجان الأوبت القديم بما تضمنه من الموسيقى والرقص والعروض الضوئية.
وفى الإعلام الإسبانى، أبرزت صحيفة "الكونفينثيال" الإسبانية حفل افتتاح "طريق الكباش" أقدم ممر تاريخى فى العالم، والذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك بمدينة الاقصر "طيبة القديمة"، وقالت فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى "مصر تعيد روعة الأقصر بعرض استحضار فرعونى رائع أبهر العالم".
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن عرض افتتاح طريق الكباش كان عرضا على الطراز الفرعونى بموكب عبر شارع أبى الهول القديم، وهو ممر بين معبد الأقصر ومجمع الكرنك الدينى، والذى من خلاله أظهرت للعالم روعة مدينة الأقصر التى تحافظ على المدينة الأثرية القديمة، العاصمة الإمبراطورية لطيبة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذ الحدث ليس الأول من نوعه لمصر الذى أبهر العالم، فكان هناك ما يسمى بالعرض الذهبى فى أبريل الماضى فى القاهرة، ونظمت الحكومة حدثا عالميا بالأضواء والموسيقى والرقص والاستعراض، مع مئات الذين كانوا يرتدون زى العصر الفرعونى.
كما أشادت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية بحفل افتتاح طريق الكباش أقدم ممر تاريخى فى العالم، والذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك بمدينة الاقصر "طيبة القديمة"، وقالت إن "الحفل كان مشهدا ملحميا واستعراضا فرعونيا مبهرا، فبعد 3500 عام جرى ترميم المئات من تماثيل أبى الهول برأس كبش وجسم الأسد، مما جعل طريق الكباش فى مدينة الأقصر "أكبر متحف مفتوح".
وأوضحت الصحيفة، أن كل عام يأتى ملايين السائحين إلى مواقع مصر القديمة، خاصة هذا الممر لأبى الهول الذى يحمل رأس الكبش، والذى يبلغ طوله حوالى 3 كيلو مترات، ويمتد من معبد الكرنك إلى طيبة القديمة، مملكة ومدينة الإله آمون.