"كمال" مرشد سياحى والمهنة بائع سمك بسوق قنا.. ينادى على زبائنه بـ3 لغات.. عمل فى الإرشاد منذ 14 عاما ويجيد تحدث الدنماركية والألمانية والإنجليزية.. ويؤكد: حفل طريق الكباش يساعد فى تنشيط السياحة.. فيدي

للحظة الأولى عند لقائه تشعر أنه ذلك البائع هناك ما يميزه عن غيره، فحديثه المتزن وطريقة البيع والشراء تدفعك إلى معرفة قصته ومؤهله الدراسى، فبصوت متوسط ينادى البائع لعرض ما يتواجد لديه من أسماك بحلقة السمك وهى أشهر الأماكن لبيع الأسماك فى مدينة قنا، ويسعى إلى رزقه الذى كتبه الله له لاستكمال مسيرته والإنفاق على أسرته، وبوجه بشوش وابتسامه كبيرة تملأ وجهه يستقبلك البائع لعرض الأنواع والأسعار اليومية التى تتواجد معه. ومن اللغات والعمل السياحى إلى العمل بالسوق لبيع الأسماك تبدأ قصة وحكاية كمال محمد، المرشد السياحى الذى يعمل بائعًا للأسماك فى سوق قنا، فمن الحديث بالألمانية والإنجليزية والدنماركية إلى النداء لبيع البلطى والبورى والقراميط بالسوق والتعامل مع الزبائن للبيع، فكمال خريج قسم الآثار والحاصل على دبلومة فى الإرشاد بدأ العمل فى الإرشاد منذ عام 2007 ثم تنقل إلى أماكن عديدة وسافر إلى دول خارج مصر لاكتساب خبرات وممارسة اللغة. " أنا موجود فى مكانى بالوراثة وكنت بشتغل قبل المرشد" بصوت خافت وعيون لامعة يبدأ المرشد السياحى وبائع الأسماك حديثه عن مهنته فى بيع الأسماك منذ سنوات عديدة وقبل التحاقه بالكلية، حيث كان يعمل مع والده بالمحل الخاص بهم فى حلقة السمك واكتسب خبرة البيع والشراء من العمل فيها، ثم التحق بالكلية وحصل على الدبلومة ليعمل فى الإرشاد ويتقن اللغة الدنماركية وهى من اللغات الصعبة، حيث حصل على شهادة ممارستها ضمن 15 مرشد فقط على مستوى مصر. قال كمال محمد، قال كمال محمد، مرشد سياحى وبائع أسماك، إنه تخرج من كلية الآداب قسم الآثار ثم استكمل دراسته وحصل على دبلومة فى الإرشاد لكى تؤهله إلى مجال العمل فى السياحة، وبدأ فى العمل بمجال السياحة منذ عام 2007 وسافر إلى دول أوروبية لاكتساب الخبرات ولتعلم اللغة بإتقان ومنها الألمانية والدنماركية. وأوضح محمد، أنه ما زال يعمل فى مجال السياحة والإرشاد ولكن بعد أزمة كورونا اتجه إلى العمل فى مجاله الأساسى وهو بيع الأسماك فى السوق، لافتًا أنه حصل على رخصة مزاولة الترجمة بالدنماركية وهو من ضمن 15 مرشد فقط على مستوى مصر وذلك لصعوبة اتقانها وصعوبة التحدث بها، كما أنه جيد التحدث بالألمانية والإنجليزية بالإضافة إلى الدنماركية. وأشار كمال محمد، إلى أنه هناك فارق فى التعامل بين المجال السياحى والسوق، ولكنه استطاع أن يتأقلم على العمل فى مجال بيع الأسماك الذى زاوله منذ سنوات مع والده قبل الدراسة الجامعية وأن يكتسب خبرة فى ذلك المجال ويتعلمه من والده الذى عمل معه فى المحل منذ سنوات وقبل التحاقه بالدراسة الجامعية، كما أن مهنة السمك هى التى تساعده على تحسين الدخل. وأضاف محمد، أن حدث افتتاح طريق الكباش حدث عالمى يساعد على الترويج السياحى بشكل كبير لمصر ويجذب السائحين لها لاسيما بعد النقل التليفزيونى للحدث من قنوات عديدة وهو ما أبهر العالم أجمع تحت إشراف القيادة السياسية وزارة الآثار.