عدة أسباب دعت الإخوان لتجاهل محمد مرسى خلال الفترة الأخيرة، من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، فجلسات محاكمته التى دائما ما حرصت الجماعة على ذكرها فى بيانتها، وزعمها أنها لن تتنازل عن محمد مرسى، اختفت تماما خلال الفترة الأخيرة، ولم تعد الجماعة تذكر شيئا عنه، خاصة مع اقتراب النطق بالحكم عليه فى قضية التخابر مع قطر المقرر لها اليوم السبت.
ونشر قيادات للتنظيم على صفحتهم عبر فيس بوك، اقتراب ذكرى 30 يونيو المقبل، و3 يوليو وهى العام الثالث على عزل مرسى، وهو ما يعنى أنه فات مدة 4 سنوات على انتخابات 2012، مما جعلهم لا يذكرون محمد مرسى فى تصريحاتهم الإعلامية.
ونشر عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، والقيادى الإخوانى، تصريحات لبعض نشطاء الإخوان حول أنه مر العام الرابع على انتخابات مرسى، وهو ما يجعل لا فائدة من الحديث عنه.
وتعد الأزمة الداخلية للإخوان، أيضا أحد أبرز العوامل التى تجعل الإخوان يتجاهلون محمد مرسى تماما، حيث أن الجماعة تهتم بالانتخابات الداخلية، حيث انشغلت جبهات الصارع داخل جماعة الإخوان، بالانتخابات الداخلية، وهذا ما تسعى لجهة جبهة اللجنة الادارية العليا للإخوان، بينما تسعى جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان، البقاء فى منصبها ومواجهة أى محاولات من جانب جبهة القيادة الجديدة للجماعة لإجراء انتخابات داخلية للتنظيم.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان لم تعد تذكر محمد مرسى، الرئيس المعزول، لكى لا تحمل نفسها مسئولية الدفاع عن قضيته والنهوض بالإنتقام له إذا ما حكم عليه وهذا ما يتناقض مع الخطاب المرن الأخير الذى يغازل فيه بمراجعات وتنازلات.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"انفراد" أن هذا الخطاب الأخير للإخوان، حاولت فيه تجاوز نقاط وخطوط التعنت والجمود السابقة التى أوقفت الجماعة عن تاريخ إسقاطها من الحكم ومنها مطالب عودة الرئيس المعزول، محمد مرسى وإخراج القيادات وعودة السلطة للإخوان.
فى المقابل، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، أن جماعة الإخوان تقوم ببعض الأدوار فى الكواليس من أجل إعادتها للمشهد السياسى من جديد.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، فى تصريح لـ"انفراد" أن ما يتردد فى هذه الكواليس والتى يقوم بها قيادات الإخوان بالخارج جعلهم يتجاهلون محمد مرسى تماما، ولا يذكرونه خلال الفترة الأخيرة.