حصاد أزمات العائلة المالكة البريطانية فى 2021.. فقدان الأمير فيليب يلقى بظلال الحزن على القصر.. انفصال هارى وميجان ماركل بشكل نهائى.. فضائح الأمير أندرو الجنسية تصل المحاكم.. واتهامات بالعنصرية تثير ج

أوشك عام 2021 على الانتهاء، وكالعام السابق، لا يمكن إنكار أنه كان عاما مليئا بالأحداث، وقاسيا جدا، إذ عانى الجميع، وبالطبع نالت العائلة المالكة البريطانية نصيبها من الأحداث الصعبة فى هذا العام، وألقت الأحداث القاسية بظلالها على العائلة المالكة البريطانية، وعلى رأسها وفاة الأمير فيليب، دوق إدنبرة الراحل، وزوج الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا. وفى فبراير الماضى، قال قصر باكنجهام، إن الأمير هاري وزوجته ميجان انفصلا بشكل نهائي وأخير عن العائلة المالكة البريطانية، حيث أبلغا الملكة إليزابيث بأنهما لن يعودا كعضوين عاملين في العائلة. وسبب هاري وميجان حالة من الصدمة في العائلة المالكة في يناير 2020 بعدما أعلنا على نحو مفاجئ نيتهما الانفصال عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة. وأصبح الانفصال رسميا، بعد مناقشات مع الملكة إليزابيث. ووفقا لذلك ستسترد الملكة كافة الألقاب العسكرية الفخرية التي حصل عليها الزوجان وكذلك المنظمات التي كانت خاضعة لرعايتهما بصفتهما الملكية، وستعيد توزيعهما على أفراد آخرين في العائلة المالكة. وقال القصر "أكد دوق ودوقة ساسكس لجلالة الملكة أنهما لن يعودا كعضوين عاملين في العائلة المالكة"، وأضاف "على الرغم من أن الجميع يشعر بالأسف لقرارهما فإن الدوق والدوقة يظلان عضوين محبوبين بشدة في العائلة"، وقال هاري وميجان إنهما سيظلان ملتزمين بخدمة بريطانيا. وعانت العائلة المالكة البريطانية من خسارة كبيرة، بوفاة الأمير فيليب، دوف إدنبرة الراحل شهر إبريل الماضى، وكان قصر بكنجهام قد أعلن أن مراسم الجنازة للأمير فيليب ستقام في 17 أبريل الحالى، وستقام الصلاة في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور، يسبقها دقيقة صمت وطنية. وكشفت صحيفة "ذا صن"، أن جثمان الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا، سينقل إلى الكنيسة التي ستشهد مراسم الجنازة، في سيارة، كان قد ساعد في تصميمها. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن نعش دوق إدنبرة سوف ينقل فى السيارة التى جرى تعديلها خصيصا لنقل نعش ضمن موكب احتفالى سابق إلى مقر جنازته، وتوفي الأمير فيليب عن 99 عاما، بعد أن قضى أكثر من 70 عاما إلى جانب الملكة إليزابيث في قلب النظام الملكي البريطاني. فيما أثار ميجان ماركل والأمير هارى الجدل، وحالة من البلبلة، بعد لقائهما التلفزيونى المثير للجدل، مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفرى، والذى فتحا النيران فيه على العائلة المالكة البريطانية، قالت ميجان، زوجة الأمير البريطاني هاري، إن العائلة المالكة البريطانية رفضت جعل ابنها آرتشي أميرا وذلك إلى حد ما بسبب مخاوف بشأن مدى سمرة بشرته. وأضافت أن العائلة حاولت إسكاتها كما أن الأشخاص داخل المؤسسة لم يتقاعسوا فقط عن حمايتها من الادعاءات الكيدية بل كذبوا لحماية الآخرين. وأضافت ميجان في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) الأمريكية "بمجرد زواجنا وبدأ كل شيء في التدهور فعلا وأدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة، وتابعت: "لكنهم لم يكونوا مستعدين لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي". وفيما يخص فضيحة الأمير أندرو والاتهامات الجنسية، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن دوق يورك، الأمير أندرو، تم إبلاغه بشكل رسمي بالشكوى المقدمة ضده في محكمة بنيويورك، كما يقول محامو فيرجينيا روبرتس جوفري، التي تزعم أنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع ابن الملكة إليزابيث عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، سبتمبر الماضى. وأظهرت وثيقة تم رفعها في محكمة أمريكية أن الأوراق الخاصة بدعوى جوفري، تم إبلاغ الأمير أندرو بها في منزله، رويال لودج، في وندسور في 27 أغسطس، و تم قبول الإفادة من قبل ضابط شرطة العاصمة عند بوابات العقار في الساعة 9:30 صباحًا، بعد أن تم رفضها في اليوم السابق، وفقًا للوثائق. وأحال قصر باكنجهام صحيفة الجارديان إلى وكالة علاقات عامة خارجية تمثل دوق يورك بعد طلبها الحصول على تعليق، ثم رد متحدث باسم الوكالة: "لا تعليق". ورفعت جوفري دعوى قضائية ضد أندرو في أغسطس، واتهمت أندرو بالاعتداء عليها جنسيا في منزل سيدة الأعمال البريطانية جيسلين ماكسويل في لندن وفي عقارات مملوكة لرجل الأعمال الأمريكى جيفري إبستين، الذى اتهم بسوء السلوك الجنسى بحق قاصرات وانتحر في سجنه في نيويورك. ونفى أندرو "بشكل قاطع" ممارسة الجنس مع روبرتس ووصف قصر باكنجهام هذه المزاعم بأنها "كاذبة ولا أساس لها". ويدعي الإدعاء القانوني أن جوفري "أُجبرت بتهديدات صريحة أو ضمنية من قبل جيفري إبستين وماكسويل و / أو الأمير أندرو على الانخراط في أفعال جنسية مع الأمير أندرو ، وخشيت الموت أو الإصابة الجسدية لنفسها أو لغيرها وتداعيات أخرى لعصيان إبستين وماكسويل والأمير أندرو بسبب صلاتهم القوية وثروتهم وسلطتهم". كما تدعي الدعوى القضائية أن أندرو كان يعلم أنها ضحية للاتجار بالجنس ، وأنها عانت - ولا تزال تعاني - "ضائقة وأذى نفسى كبير". دافعت ماكسويل، التي تواجه المحاكمة في نيويورك في نوفمبر ، بأنها غير مذنبة في تهم الاتجار بالجنس فيما يتعلق بتورطها المزعوم مع إبستين. وفي أغسطس، أفيد بأن أندرو يعتبر "شخصًا مهمًا" في التحقيق مع إبستين ، الذي توفي في السجن في عام 2019 ، ومع ماكسويل.