مشروعات عملاقة لتعمير سيناء.. التشييد يتواصل لجذب السكان لمركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء.. 12 تجمعا زراعيا نموذجيا و10 تجمعات تنموية سكنية وزراعة 467 فدانا لأول مرة.. وآبار مياه بعمق 1200 متر.. فيديو وص

قال المهندس ناجى إبراهيم محمد، المدير التنفيذى لمنطقة تعمير شمال سيناء التابع لجهاز تعمير سيناء ومدن القناة، إن الدولة تقدم جهودا كبيرة بمناطق وسط سيناء لخدمة سكان المنطقة وتعميرها بتجمعات تنموية زراعية متكاملة، فضلا عن مد شبكات طرق وكهرباء وحفر آبار وإقامة تجمعات سكنية بدوية تناسب طبيعة المنطقة. وأوضح رئيس منطقة تعمير شمال سيناء لـ"انفراد"، أن مجهود جهاز تعمير سيناء فى أعمال عموم سيناء وخصوصا مناطق وسط سيناء بدأ منذ تحرير سيناء فى عام 1982، ولا يزال حتى اليوم يتواصل مع بقية الأجهزة التنفيذية، لافتا إلى أن بداية التعمير فى وسط سيناء كان بتنفيذ مشروعات برنامج الغذاء العالمي، ويشمل بناء منزل وخزان مياه يطلق عليه وفق المصطلح المحلى "هرابه" المسكن لتأمين المعيشة، و خزان المياه الأرضى للإستفادة من مياه الأمطار والسيول بحجزها فيه أو ملئه لتأمين مصادر شرب المياه للأشخاص والدواب والزراعة.

أضاف أنه بانتهاء عمل برنامج الغذاء العالمى لم يتوقف المشروع وواصل جهاز تعمير سيناء العمل بتنفيذ برنامج التنمية المتكاملة ويشمل إقامة مزارع نموذجية على مساحة 476 فدان، وعددها 12 مزرعة، تتوزع هذه المزارع بنطاق مركز الحسنة 4 مزارع، وفى مركز نخل 8 مزارع، ومساحة المزرعة الواحدة ما بين 35 إلى 40 فدان، وفيها تزرع أشجار نخيل وفاكهة وزيتون وصوب زراعية، وزراعات مكشوفة، والأحواض لسقى الزرع وتربية الأسماك فى بعض التجمعات. وأشار رئيس منطقة تعمير سيناء، إلى إنه من بعد عام 2014 بدأت تظهر هذه التجمعات وما فيها من زراعات، وهذا العام تم قطف ثمار النخيل والزيتون منها وظهر الإنتاج، لافتا ان هذا الإنتاج يوزع مجانا على العاملين بكل تجمع وسكان المنطقة والفائض يتم بيعه فى الأسواق بشمال سيناء. وأوضح، أن أهم فوائد هذه التجمعات أنها تعود بفرص عمل متعددة على ابناء المنطقة، ومن يحضر لمساعدتهم من ابناء محافظات مصر وخصوصا من المحافظات المجاورة والشرقية ومحافظات الصعيد، الجميع منهم يلتحم ويعمل فى إعمار الأرض ورعاية المزروعات. وواصل، أن وسط سيناء ومن خلال هذه التجمعات التى بها بنية تحتية متكاملة، ظهر بها ولأول مرة إنتاج زراعى من الطماطم والكمثرى والفلفل بأنواعه والخيار والكرنب والبصل والثوم وغيرها من أصناف عديدة. ولفت، إلى أن مصدر الرى لهذه المزروعات هى آبار عميقة يصل مسافة الحصول على المياه من أعماقها لـ 1200 متر، وقام جهاز التعمير بالتعاون مع مراكز البحوث الزراعية المتخصصة بأخذ عينات لتحليلها من مياه كل بئر والتربة وتحديد المناسب للزراعة بما يناسب ملوحة المياه ونوع التربة، وأصبح كل تجمع تغرس فيه المزروعات التى تناسبه. وقال، إن تجربة التجمعات التنموية المتكاملة أنها نواة لمشروع التجمعات التنموية والسكنية التى أطلقتها الدولة بعدد 17 تجمع فى وسط وجنوب سيناء، لافتا إلى أن التجمعات التنموية الجديدة التى أطلقتها الدولة هى إضافة قوية لتجمعات التنمية الزراعية، وهى موزعة بنطاق شمال سيناء 10 تجمعات فى مركزى الحسنة ونخل و7 تجمعات بجنوب سيناء، وفى كل تجمع منها يتم تخصيص 5 فدادين على جانب المسكن لكل مستفيد، وهذه المساحات الزراعية مجهزة فورا للزراعة. وأضاف رئيس منطقة تعمير سيناء، أن جهاز تعمير سيناء من ضمن ما نفذه من مشروعات بوسط سيناء إضافة للتجمعات الزراعية إنشاء شبكات طرق تصل لهذه التجمعات وكافة التجمعات السكنية وهى طرق داخلية فضلا عن طرق إقليمية. وأشار، إلى أن جهاز التعمير كان له بادرة تنفيذ التجمعات البدوية السكنية التى لايزال يواصلها، وتم بناء أكثر من 300 منزل بدوى فى نطاق مركزى الحسنة ونخل، وكان آخرها بنطاق مركزى الحسنة ونخل تشييد 65 منزل جديد لصالح الأهالى من سكان المناطق المحيطة بمواقع إنشاء البيوت الجديدة، لافتا انه تم اقامة 25 منزل بدوى بمركز نخل وجارى الانتهاء منهم، و25 منزل بمركز الحسنة وتم الانتهاء منهم، وجارى إنشاء عدد 15 منزل بدوى جديد بالحسنة. وتابع، أن المنزل البدوى يتكون من غرفتين وصالة ومضيفة ومطبخ وحمام بمساحة 80 متر مربع وحوش بمساحة 40 متر مربع ليصبح إجمالى مساحة المنزل 120 متر مربع كامل المرافق من مياه وصرف صحى وكهرباء وانارة وتنسيق الموقع العام وتشطيبها.