داعش تخلى عن الدفاع على الفلوجة خوفا من قتل مقاتليه
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالتطورات العراقية ونجاح القوات فى العراق فى إنهاء سيطرة تنظيم داعش الإرهابى على مدينة الفلوجة ، والذى دام لعامين. وقالت إن قادة داعش ربما قرروا ألا يخاطروا بإحداث خسائر كبيرة بين المقاتلين من ذوى الخبرة بالدفاع عن المدينة حتى الرجل الأخير.
وأضافت الصحيفة أنه بعد أسبوع من القتال الكثيف على مشارف المدينة، قال متحدث باسم الحكومة العراقية إن داعش قد تم إضعافه. وقد تم الهجوم بقيادة قوات الشرطة النخبوية وقوات مكافحة الإرهاب. وبلغ عدد القوات الحكومية المشاركة 20 ألف جنديا أغلبهم من المنتمين لميليشيا الحشد الشعبى الشيعية.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيال قولهم إن داعش كان يعلن عبر مكبرات الصوت أن جميع سكان المدينة يستطيعون المغادرة، مما دفع 600 عائلة للرحيل خلال يوم الخميس وحده، وتم فتح جسرين عبر نهر الفرات، للسماح للسكان بالابتعاد عن المدينة. وما ساعد على رحيل أهالى الفلوجة أيضا تراجع مقاتلى داعش المفاجئ عن نقاط التفتيش داخل المدينة، حسبما قال شهود عيان.
وأكدت الصحيفة أن طبيعة هذا التراجع مهمة لأنها قد تعنى أن قادة داعش قرروا ألا يخاطر بإسقاط خسائر كبرى بين المقاتلين المخضرمين بالمقاومة حتى آخر رجل فى مواجهة الهجوم المدعوم بالضربات الجوية الأمريكية، والذى كان انتصاره محتما فى النهاية.
وكان داعش قد اتبع إستراتيجية مماثلة فى مدن الرمادى وسنجار وتكريت، باستخدام القراصنة والشراك والألغام، لكنه تراجع فى اللحظة الأخيرة واستخدم شبكة من الأنفاق للاختباء والهرب.
وقالت الإندبندنت إن استعادة القوات الحكومية العراقية للفلوجة، ورغم أن العملية لم تكتمل بعد ولا تزال مستمرة، يمثل الهزيمة الأكبر التى يعانى منها داعش فى العراق. وهى خسارة شديدة الأهمية نظرا لقرب المدينة من بغداد وأهميتها التاريخية للسنة باعتبارها مكان ظل دوما متعاطفا معه "الأصوليين" الذين قاوموا الاحتلال الأمريكى فى حصارين شهيرين عام 2004.
شركات الطيران البريطانية تستعد لتسيير رحلات إلى شرم الشيخ
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الخطوط الجوية البريطانية تستعد للبدء من جديد فى تسيير رحلات إلى مدينة شرم الشيخ، بعد ما يقرب من عام من حادث الطائرة الروسية التى سقطت فوق سيناء.
ونقلت الصحيفة عن الخطوط الجوية البريطانية إن الرحلات يمكن أن تبدأ مجددا بنهاية أكتوبر المقبل عندما يبدأ موسم الشتاء. فيما قالت شركات أخرى مثل إيزى جيت وتوماس كوك، إنها يمكن أن تعيد رحلاتها فى نفس الوقت تقريبا.
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة ستمثل دفعة قوية لشرم الشيخ. حيث أن شركات الطيران البريطانية كانت قد أوقفت تيسير رحلاتها إلى المنتجع الشهير فى سيناء بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية الذى أسفر عن مصرع كل ركابها البالغ عددهم 224، كما امتنعت عن استخدام المطارات.
تركيز بريطانيا على الإسلاميين أدى لإغفال مخاطر اليمين المتطرف
تحدثت صحيفة "تايمز" البريطانية عن تنامى اليمين المتطرف وإغفاله من قبل السلطات فى بريطانيا بسبب التركيز على خطر المتطرفين الإسلاميين ومحاربتهم.
وقالت الصحيفة إن تركيز السلطات البريطانية على خطر المتطرفين الإسلاميين سببه الهجمات الأخيرة التى شهدتها باريس وبروكسل، والهجمات التى أبطلتها الأجهزة الأمنية فى بريطانيا، ولفتت إلى النشطاء المناهضين للعنصرية نبهوا من قبل إلى أن التيار اليمينى المتطرف ينتعش فى بعض المناطق فى إنجلترا.
وأشارت الصحيفة، وفقا لمقتطفات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، فإن المسيرات المعادية للمهاجرين التى زادت فى بريطانيا منذ صعود الحزب القومى البريطانى ورابطة الدفاع مع بريطانيا، تراجعت مع تراجع الحزبين. إلا أن اندثار هاتين المنظمتين أفسح المجال لعناصر خطيرة أكثر ميلا للعنف وللترويج عنه.
وأوضحت الصحيفة أن التيار اليمينى المتطرف تفاعل مع مقتل النائبة العمالية فى البرلمان البريطانى جو كوكس، وعبرت بعض التعليقات عن سعادتها بذلك.