كهوف الملح واسمها الطبى - halochambersوهى عبارة عن غرفة مغطاة بالكامل بالملح جدرانها وأرضيتها وسقفها وتنبعث منها ابخرة الملح الغير مرئية حيث أن الفوائد الصحية لاستنشاق أبخرة الملح معروفة منذ قدماء اليونان والرومان، وفى القرن العشرين تم بناء أول كهف ملح صناعى فى أوكرانيا عام 1976 والذى صممهالطبيبP.P. Gorbenko.وتم وضع غرفة الملح فى مستشفى علاج الكهوف في قريةSolotvino.وأصبحت كهوف الملح أكثر انتشارًا فى التسعينيات، عندما بدأ استخدامها لغرض إعادة التأهيل فى أغلب الدول الأوربية.
ويتضح من الاسم أن الخاصية الرئيسية التى يتم الاستفادة منها عبر انتشار أصغر جزيئات الملح فى الهواء فى كهوف الملح الصناعية، حيث يتم استخدام كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم وحجم الجسيمات من 1 إلى 5 ميكرون وبسبب هذا الحجم، يخترق الملح المجارى الهوائية بسهولة وتتمثل فوائد العلاج فى غرفة الملح لوجود مناخ خاص فيها من خلال التحكم فى درجة الحرارة والرطوبة والضغط والتشبع الأيونى ويتم التحقق بدقة من كل هذه المؤشرات ودائما ما يكون الهواء فى كهوف الملح معقم تمامًا لذلك، يتم استبعاد تكاثر البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض الأخرى فيه.
وبرز كهف الملح كأحدث طرق العلاج البديل بمحافظة الوادى الجديد، حيث تم إنشاء كهوف صناعية من الملح تعتمد على تغطية أركان الكهف وسقفه وفرش أرضيته بالملح الصخرى المستخرج من البحر المتوسط والمشبع باليود، حيث يدخل الشخص ويجلس على مقعده الطبى فى جلسة لمده 45 دقيقة، ويتم غلق الأبواب مع تشغيل جهاز التكييف لتزويد الغرفة بالهواء والتخلص من ثانى أكسيد الكربون.
وقال الدكتور على طحان المشرف على المشروع، لـ"انفراد" أن كهوف الملح يتم إنشائها وفقا لمواصفات وتصميمات هندسية معينة مغطاة بالملح الصخرى الوارد من صحراء مصر الغربية، بحيث تكون المنطقة المحيطة بالمريض كلها معبأة بمادة اليود، لتخليص الجسم من الطاقة السلبية، من خلال جلسات التدليك والتأمل والاسترخاء واستنشاق اليود المعبأ بالمكان وسط موسيقى هادئة أو قراءة القرآن وإضاءات خافتة.
وأضاف أن استنشاق أبخرة الملح يحسن الصحة العامة ويحسن المزاج بعد جلسة واحدة، يلاحظ الشخص انخفاضًا فى التعب، وتحررا من التوتر الداخلى بسبب التركيز العالى للأيونات السالبة فى هواء كهف الملح، وتكون عمليات التمثيل الغذائى أسرع هذا يجعل الجسم فى تناغم بالإضافة إلى خاصية أخرى مفيدة لكهف الملح هى زيادة المناعة العامة والمحلية حيث يزيد من مقاومة الميكروبات المسببة للأمراض، ويزيد من نشاط الخلايا الليمفاوية - "الأوصياء" على الجسم.
وقال محمود زكريا اخصائى العلاج بالكهف أن العلاج لمدة 45 دقيقة فى الجلسة الواحدة تعادل جلوس المريض أمام البحر صباحا لمدة 15ساعة، وهى مدة كافية لأن يتشبع جسمه باليود فتنشط الدورة الدموية، ويتم التخلص من الطاقة السلبية .
وأضاف زكريا أن جلسات العلاج تتمثل فى بدفن جزئى أو كلى فى الملح لسحب الطاقة السلبية وعمل جلسات التدليك المتخصصة والتى يتم تنفيذها وفقا للحالة التى تخضع للعلاج مؤكدًا على أن الجلسات العلاجية فى كهوف الملح بالوادى الجديد هى أرخص جلسات فى مصر والتى تتم تحت إشراف طبى وأكاديمى متخصص.
أكد زكريا أن كهوف الملح أعراض أمراض الجهاز التنفسى المزمنة وتعالج اى سعال اوضيق فى التنفس وسيلان الأنف والتهاب الحلق ولا تقتصر الفوائد الصحية لكهف الملح على آثاره على الجهاز التنفسى وجهاز المناعة ولكن له أيضا تأثير مفيد على عمليات تكون الدم بعد عدة جلسات من العلاج بالتنفس، حيث يرتفع مستوى الهيموجلوبين - وهو بروتين ضرورى لنقل الأكسجين إلى الأنسجة.
أوضح زكريا أن جلسات العلاج بالملح مفيدة لجميع أمراض الأنف والأذن والحنجرة والتهاب الأنف - التهاب الغشاء المخاطى للأنف والقصبات الهوائية- التهابات الحنجرة - التهاب الغشاء المخاطى فى الشعب الهوائية - الالتهاب الرئوى المعدى وهى وسيلة فعالة للوقاية من الفيروسات ونزلات البرد، كما أن فوائد غرفة الملح أعلى بالنسبة للطفل منها بالنسبة للبالغين حيث أن جسم الطفل أكثر قابلية للتغير وعرضة للتغييرات.
وأشار زكريا إلى أنه فى مرحلة الطفولة، من الممكن منع التغيرات المرضية التى حدثت بالفعل لدى شخص بالغ وعلى سبيل المثال نجد الطفل الذى لديه فرط النشاطيسترخى ويهدأ خلال جلسة العلاج بالتنفس داخل كهف الملح، كما أن العديد من الأطفال خلال فترة البلوغ، يحدث لهم ما يعرف بخلل التوتر العضلى الوعائى يتمثل فى عدم استقرار جدار الأوعية الدموية، والتغيرات الحادة فى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، والقدرة العاطفية للمراهقين وفى هذه الحالة، يوصى بالخضوع لدورة علاجية فى غرفة كهوف الملح.
وألمح زكريا إلى أن كبار السن هم أكثر عرضة لتطور مشاكل القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء وأمراض الغدد الصماء وهى موانع مباشرة لكهوف الملح وينصح باستشارة الطبيب قبل زيارة الكهف وإذا لم تكن هناك موانع فإن فوائد كهف الملح لكبار السن كبيرة جدًا وهو وسيلة فعالة للوقاية من تطور الأمراض العصبية وتشمل هذه الأمراض مرض باركنسون، ومرض الزهايمر، واعتلال الدماغ التنفسى ويعمل استنشاق أبخرة الملح على تعزيز إمداد الدماغ بالأكسجين بشكل أفضل، ويحسن نشاط الخلايا العصبية.