"مليش حظ رغم أن كل من يسمعنى يشجعنى ويقف بجانبى، كنت أطوف البلاد قبل سنوات ومعى الجركن والدست، لكن الآن تبدأ الحال وأصبحت لا أقدر على التجوال لظروف منعتنى، لكن فوجئت بأصدقائى وجيرانى يحاولون مساعدتى والوقوف بجانبى وتقديمى للجمهور بطريقتهم الخاصة، عبر الانترنت، رغم إنى لا أجيد التعامل معه".
عماد جابر رزق الله أحد الفنانين الشعبيين التلقائيين، والذين حباهم الله بموهبة الارتجال والصوت الجميل، رغم ضيق إمكاناته حيث أن كل أدواته جركن ودست وهو أناء مصنوع من الألومنيوم يقوم بالعزف عليهم أثناء أداءه.
ورغم أن عماد قبطى إلا أنه يعشق مدح الرسول فهو دائما عندما يقيم أى حفلة صغيرة أو كبيرة أو يشارك أحد يبدأ بمدح الرسول ثم يبدأ المواويل والعجيب أن عماد لا يحفظ ما يقوله من مواويل وخاصة أنه دائم الارتجال.
قال عماد جابر: "بدأت العمل الفنى منذ أن كان عمرى 15 سنة وأنا أدندن بأى شيء أمامى، وأصبح الجركن والدست علامة مميزة لى فى فنى الذى أقدمه للجمهور وأتمنى أن يصل فنى إلى كل الناس خاصة أن كل من يسمعنى يثنى على أدائى بل يشجعنى".
ولفت قائلا: "شاركت مكرم المنياوى فى إحدى الحفلات فى دير السيدة العذراء وكذلك أبناءه ماهر وعيسى وهم فنانون رائعون ويستحقون الإشادة والتقدير".
وقال: "لا أكتب كلمات المواويل ولا أحفظها ابدا لكن كل عملى ارتجال وجالس، كما أن لى فى حب النبى مواويل واعشق مدح النبى لأننا تربينا بين أهلنا وليس بيننا سوى المحبة والاحترام".
وأضاف عماد: "لا أحفظ المواويل التى أغنيها فى الحفلات، لكنها تأتى ارتجالا فى الوقت الذى أنا فيه وبعد قولها لا أستطيع استرجاعها، خاصة إنى لا أجيد القراءة".
واستطرد: "الفارق بينى وبين مكرم المنياوى، كان يكتب أغانيه ويحفظها ويعيدها فى أى وقت هو يريد خلاف ما اقوله، رغم أن الموال موجود بكثرة فى الصعيد والكثير يشدوا به لكن هناك علامات مميزه فى الموال الشعبى، وفنانون حفرواأسمائهم من النور فى ذلك الفن".
وعن الدست والجركن: "قال عماد الإمكانيات هى ما دفعتنى لاستخدامهما فأنا لا أملك العدة ولا فرقه الموسيقى وأحتاج ذلك حتى أسعد الجمهور فاضطر إلى استخدامهما لعمل الموسيقى أثناء الموال".
واستطرد عماد قائلا: "أجد دعما كبيرا من جيرانى فى قرية صندفا بالمنيا، فهم من يقدمونى للناس ويحاولون أن يصلوا بفنى إلى أبعد مدى لأنهم يؤمنون بموهبتى، وبصوتى الذى حبانى به الله".
وعن مدح الرسول قال عماد: "رغم أنى قبطى لكن وأعيش مع أشقائى وجيرانى الذين يقدمون المساعدة لى من المسلمين لا فرق بيننا عشنا معا وكبرنا معا وحتى الآن نقتسم اللقمة معا، ولا أجد غضاضة فى المديح والموال ملك للجميع وليس قاصرا على أحدلكن هو الحظ".
وأضاف: "بدأت الغناء من عمر 15 عاما، فى ذلك الوقت كنت أتجول فى البلاد واستطعت أن أصل بفنى إلى فئات كثيرة وجميعها أعلنت مساندتها لى لولا ظروفى التى منعتنى لكن كل شيء بقدر وسوف يأتى الوقت الذى يصل فيه فنى إلى كل الناس".