ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأول للجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، بعد الإعلان عن تشكيلها وفق القانون رقم 152 لسنة 2021، بشأن إجراءات مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية.
وشارك فى الاجتماع بالحضور، أو عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، كل من الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية.
وفى مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على أهمية الاستمرار فى تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية المُتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، والحزم فى تطبيق العقوبات المقررة عند مخالفة تلك الإجراءات.
وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة لا تتوانى عن اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقرارات تحافظ على الصحة العامة، وتحمى المجتمع، لاسيما فى ضوء ما تبذله من جهود لتوفير اللقاحات، وهو ما أسهم فى تحقيق وفرة حالياً فى أعداد الجرعات المتاحة، ومكّننا من النزول بسن التطعيم إلى 12 عاماً، وإتاحة جرعة ثالثة تنشيطية للأطقم الطبية والفئات الأولى بالرعاية الصحية.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، تقريراً حول الموقف الوبائى محلياً وعالمياً، استهله بالإشارة إلى الموقف الراهن للمتحور الجديد "أوميكرون"، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية مازالت تؤكد حتى الآن إمكانية اكتشاف الإصابة بهذا المتحور الجديد باستخدام تقنية الـ PCR المعتادة، وتركز معظم الإصابات بين الفئات الأقل فى معدل التطعيم.
وأضاف عبد الغفار أن الباحثين فى جنوب أفريقيا وحول العالم يجرون دراسات لفهم العديد من جوانب "أوميكرون"، وسيواصلون مشاركة نتائج هذه الدراسات فور توافرها، مشدداً على أن تلقى اللقاحات سيظل ضرورة للتصدى لهذا المتحور، والحد من الآثار السلبية له، كما تعمل مصر على تطبيق كافة توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يخص مواجهة المتحور الجديد "أوميكرون"، ومنع انتشاره.
وفيما يتعلق بالموقف الوبائى محلياً، عرض الدكتور خالد عبد الغفار خلال الاجتماع الموقف الحالى لتعاقد وتوريد واستهلاك لقاحات فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أنه تم حتى الآن توريد نحو 98.4 مليون جرعة من مختلف أنواع اللقاحات، سواء تامة الصنع، أو فى صورة مواد خام للتصنيع المحلى، وبلغ إجمالى الجرعات التى تم استخدامها للتطعيم محلياً، نحو 48 مليون جرعة، أولى وثانية، كما تتوافر 51 مليون جرعة جاهزة للاستخدام.
وفيما يتعلق بموقف التطعيم للفئات العمرية الأقل من سن 18 عاماً، أوضح الوزير إنه قام بالتسجيل نحو 513 ألف شخص، تلقى التطعيم منهم حوالى 261.5 ألف شخص، لافتاً إلى أن الدولة مستمرة فى توفير كافة سبل التنظيم والدعم لعملية توفير اللقاحات وتقديمها، وكذا التوسع فى أماكن توفير اللقاح، والتى تضمنت القوافل الطبية ضمن حملة "معاً نطمئن،" التى نجحت حتى الآن فى تطعيم نحو 1.5 مليون مواطن.
وفى ختام الاجتماع، وبناءً على طلب وزير الأوقاف، وافقت اللجنة على السماح بإقامة صلاة الجنازة داخل المساجد الكبرى والجامعة التى تقام بها صلاة الجمعة، وبذات الضوابط والإجراءات الاحترازية المطبقة حالياً.