قُتل أربعة عراقيين وأصيب 4 آخرون، اليوم الثلاثاء، فى تفجير نفّذ بواسطة دراجة مفخخة قرب جسر الصمود وسط محافظة البصرة، وكشفت خلية الإعلام الأمنى العراقية أن الحادث سببه تفجير دراجة نارية فى تقاطع الصمود فى محافظة البصرة.
وأشارت خلية الاعلام الأمنى العراقية إلى ان خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة مازالوا يتواجدون فى مكان الحادث لتحديد طبيعة التفجير وإعطاء تفاصيل أكثر عنه، مؤكدة أنه سيتم إعلان تفاصيل أوسع بعد إكمال التحقيقات والتقارير الفنية.
من جانبه، أعلن محافظ البصرة أسعد العيدانى، الثلاثاء، الحداد ثلاثة أيام وذلك عقب التفجير الإرهابى الذى وقع اليوم فى المحافظة، وتقدم بأحر التعازى والمواساة لأهالى الضحايا متعهدا بالقصاص العادل من المجرمين الذين نفذوا التفجير الإجرامى.
فيما أجرى زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، اتصالاً هاتفيًا بمحافظ البصرة أسعد العيدانى لمتابعة الخرق الأمنى الذى حصل فى المحافظة، وأكد المكتب الإعلامي للصدر أن الأخير عرض مساعدته المباشرة لمؤسسات الدولة والقوى الأمنية العراقية فى المحافظة، مشددا على ضرورة وأهمية الاستقرار الأمني في محافظة البصرة لما تمثله من مكانة وطنية واقتصادية وأمنية لعموم محافظات العراق.
ودعا مقتدى الصدر إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتأهّب الأمنى والاستخبارى لعدم السماح لفلول الإرهاب بزعزعة الوضع الأمنى فى العراق.
فى ذات السياق، وصف الرئيس العراقى برهم صالح فى تدوينة له عبر حسابه على "تويتر" الحادث الإرهابي الاجرامى الذى استهدف أهالى البصرة بالمحاولة اليائسة لزعزعة استقرار العراق، داعيا لتوحيد الصف ودعم الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية، مضيفا "لا خيار أمامنا إلا التكاتف وحماية الأمن والسلم المجتمعيين ومعاقبة الجناة".
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، التفجير الإرهابي الذي وقع في محافظة البصرة العراقية، وأسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين.
وتتقدم مصر، حكومة وشعبًا – بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية - بصادق تعازيها وخالص مواساتها لحكومة وشعب العراق الشقيق، ولذوي الضحايا في هذا الحادث الإرهابي، متمنية الشفاء العاجل للمُصابين.
وأكدت مصر تضامنها الكامل مع العراق الشقيق في هذا الحادث الأليم، ودعمها لما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره، وثقتها في قدرته على تجاوز مثل تلك الأحداث؛ فإنها لتُشدد على ضرورة الحفاظ على مُكتسبات العراق، وما حققه من إنجازات خلال الفترة الماضية على مُختلف المستويات.
فيما أدان رئيس ائتلاف النصر فى العراق الدكتور حيدر العبادى بأشد العبارات العمل الإرهابى الذى تعرضت له البصرة، مشددا على وجوب وضع حد للإرهاب الأسود الذى ينشط لينال من الشعب العراقى وأمنه.
ولفت العبادى إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مسؤولية تضامنية، وعلى الحكومة العراقية والجهات المحلية المعنية إعادة تقييم الخطط
والإدارة للملف الأمنى على أساس من أولوية الأمن، واعتماد الجهد الاستخبارى، والعمل الاستباقى، واسئتصال الحواضن.
إلى ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، التفجير الذى وقع في محافظة البصرة جنوب جمهورية العراق اليوم، وأسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى الأبرياء.
وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه ومواساته لأهالى الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا تضامن مجلس التعاون مع جمهورية العراق فى محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار فى أراضيها.
وأكّد على مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، أيًا كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.