الحب الحقيقى.. عم أحمد وزوجته فاطمة يتقاسمان الحب والعمل والشقاء بطهى الأسماك بقنا.. الزوج تعلم الصنعة منذ 50 عاما واشتهر بخلطة الأسماك المميزة وأسعار مناسبة.. ويؤكد: الرضا بالمقسوم هو الغاية ورزقى بم

يتقاسمان الحب والعمل معًا فأيادى تساعد وتتقاسم شقاء اليوم، ففى مكان صغير بشادر السمك المتواجد فى نجع حمادي، ستتطلع عيناك لا إراديا إلى العامل الستينى وزوجته الثلاثينية المتواجدة بجواره، تساعده فى إعداد الأسماك وتجهيزها للشوى والطهى والبيع للزبائن، تساند زوجها وتتطلع عيناها إلى غد مشرق لصغيرهما الذى لم يكمل العامان، تحاوطه نظراتها باهتمام وتوزعها ما بين التجهيز وبينه. العم أحمد الإسماعلاوى، جاء من الشمال ليستقر فى الجنوب ويبدأ فى رحلة البحث عن الرزق بمركز نجع حمادي، حيث استقر وعمل بالمركز منذ سنوات واشتهر بخلطة الأسماك المميزة التى تميزه عن غيره من البائعين بالمدينة، وحافظ على سرها منذ سنوات لاستخدامها فى الأنواع العديدة من الأسماك النيلية والبحرية وأسماك المزارع أيضًا. وما بين قلوب تنبض وأيادى تعمل قررا الزوج وزوجته فاطمة استكمال مسيرتهما فى العمل بطهى الأسماك داخل مكانهما الصغير فى الشادر، بانتظار أن ينعم الله عليهم بمحل أكبر للكسب وزيادة الدخل فى ذلك المجال الذى عمل به الزوج منذ أكثر من 50 عاما. قال أحمد الإسماعلاوي، شيف أسماك، إن بدايته فى مجال طهى الأسماك والعمل بها كان منذ 50 عاما فى مدينة الإسماعيلية التى تشتهر بذلك، وبدأ فى نقل التجربة إلى محافظة قنا منذ 7 أعوام حينما استقر فى مدينة نجع حمادى وقدم أنواع متعددة من الأسماك لمختلف الزبائن بحسب رغبة القادم إليه وبأسعار تناسب الجميع. وأوضح الإسماعلاوي، أنه تزوج من مركز نجع حمادى منذ 5 سنوات ورزق بمولد عمره عامان، تساعده زوجته بالعمل منذ زواجه منها عن طريق غسل الأسماك جيدًا وتجهيزها لها وكذلك تجهيز السلطات الخاصة بالأسماك، حيث يبدأ العمل منذ الصباح وحتى فترات المساء حين ينتهى المطلوب منهما. وأشار العم أحمد، إلى أن ما يميز عمله هو الخلطة الخاصة به والتى لا يعرف شخص سرها سوى زوجته وتعلمها فى مدينة الإسماعيلية أثناء العمل هناك منذ سنوات، كما أنه يطهو كل أنواع الأسماك النيلية وأسماك البحر، وشوى الجمبرى وغيرها من الأنواع التى يقبل على شرائها الزبائن. وتابع الإسماعلاوي، لافتًا إلى أن الرضا بالمقسوم هو الغاية وأن رزقه فى حب الأشخاص له ومساعدة زوجته ووقوفها بجواره، حيث تقوم بالأعمال بدلًا منه فى حالة عدم وجوده وتجهز الأسماك وتطهيها وذلك بعد تعلم الصنعة منه والحفاظ على جودة ما تقدمه من طعام.