"كسر الوعد بالبقاء مخلصا لشريك الحياة".. عبارة وصفت حال الكثير من الزوجات اللاتى وقعن ضحية لخيانة أزواجهن لهن سواء بعض شهور معدودة من الزواج أو سنوات وحياة زوجية مديدة، لتعيش تلك السيدات مأساة بسبب خيانة الأزواج ويتسألن دائما هل هن السبب فى هروب الأزواج من عش الزوجية، وتتعرض المرأة المغدورة خلال تلك التجربة إلى معاناة حقيقة من انعدام الثقة فى نفسها والشعور بتعرضها للغش على يد شريك حياتها، وهو الأمر الذي يترك أثرا في نفوسهن تجاه الطرف الأخر ومرارة كبيرة لا تمحي بسهولة، وأجمعت الكثيرات من الزوجات التي مثلن أمام محاكم الأسرة بحثا عن الانفصال بعد ظهور شبح الخيانة بحياتهن، إلى لجوء الأزواج بعد أن خان الميثاق الغليظ-زواجهم- للبحث عن مبرر وراء ما ارتكبوه من جرم لحل المشكلات ولكن دون جدوى بعد حسمهن موقفهن بطلب الانفصال بالخلع أو طلاقا للضرر.
وأكدت الزوجات فى الدعاوي التي نرصدها فى السطور القادمة إلى أن الخيانة الزوجية من أكثر المشاكل التي دفعت بزيجاتهن إلى حافة الهاوية بعد تدمر العلاقة الزوجية وفقد الثقة بأزواجهم وأنفسهن.
"صديقتها طلبت منها ترك زوجها بعد خيانتهم لها".. مأساة زوجة
دمر حياتها -على حد وصف الزوجة-، بعد أن قبل على نفسه أن يخونها بعد أن أحبته وضحت من أجله ووقفت بجواره، ولك يكفيه جرم الخيانة فقط بل سولت له نفسه للبحث عن أقرب صديقاتها لتشاركه تلك الخيانة، هكذا وصفت أحدي الزوجات دعواها لطلب الطلاق خلعا بمحكمة الأسرة بزنانيري والهروب من جحيم الحياة الزوجية والإيذاء المادي والمعنوي التي تعرضت له على يد زوجها.
وتابعت الزوجة: "لم أتخيل أن صديقتي تبيع العشرة التى جمعتنا، وتخطط وزوجي للاستيلاء على حقوقى وما أمتلكه من مال، وتدمير زواجي بعد عام احد، وتجعلني ملاحقة بالقضايا من قبل زوجي، كسرتني وحاولت إيذائي وواصلت تهديدي برفقة زوجي".
وأضافت: "سرقته مني، وجعلته يقدم على تصرفات جنونية حتي يرضيها، للأسف باعني وخانوني، ولم أتصور أن يصل بها الأمر وتطلب مني أن أترك زوجي لها بكل بجاحة وصارحتني بحبها له".
بعد 19 سنة زواج.. خانها مع صديقة ابنتها وهددها بالقتل
"بالرغم من سنوات زواجنا وإنجابي منه 3 أبناء، باعني من أجل فتاة في عمر نجلته، لأعيش فى عذاب بسبب عنفه وجبروته، واستخدامه أمواله لابتزازي، وطردي وأولادي من منزل الزوجية، وبسبب ظروفي المالية الصعبة تحملت حتي لا أجد نفسي في الشارع، ولكنه ثار ضدي وحرمني من حقوقى حتي يرضي الفتاة التي سيتزوجها".. بتلك الكلمات وقفت زوجة –مغدورة- وفقا لوصفها تبحث عن الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة بأكتوبر، بعد 19 عام من زواجها، أثر خيانة زوجها لها ثم محاولته تصليح خطئه بالزواج من صديقه نجلته وتخطيطه بالزواج منها، وتلفيق تهم كيدية لها حتي يتهرب من حقوقها وتهديدها بالقتل للتنازل عن حقوقها.
سيدة تلجأ للخلع خوفا على نفسها من المرض لكثرة علاقات زوجها
"خشيت على نفسها من الأمراض المعدية".. هكذا وصفت زوجة لمأساة التي وصلت لها بسبب كثرة علاقات زوجها، وإقدامه على خيانتها مع أكثر من سيدة، لتقرر أن تهرب من ذلك الجحيم خوفا على إلحاقه الضرر بها وطفلها، وتطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة بإمبابة، بعد استحاله العشرة بينها وزوجها.
وأكدت السيدة التى اعنت كثيرا مع زوجها حتي يكف عن تصرفاته غير الأخلاقية:" 7 سنوات تحملت عنف زوجي، وفشلت فيهما بإقناعه بالكف عن خيانتي، وتركت المنزل له أكثر من مرة وطلقت مرتين ليجبرني للعودة له مرة أخري، رغم أنه دمر حياتي، وجعلني أعيش برفقته تحت التهديد بسلبي حضانة أبني".
بعد ثبوت تهمة الخيانة.. سيدة تلجأ لإلزام زوجها بسداد مليون جنيه تعويض
لم تكتفي الزوجة البحث عن الطلاق للضرر من زوجها، بل قررت أن تعاقبه بكل وسيلة ممكنة عن ما لحق بها من أضرار بعد تدميره زيجتهم لتطالبه بسداد مليون جنيه على سبيل التعويض بعد قيامه بخيانتها والتعدي عليها ضربا والتسبب لي بإصابات وصلت لحد العاهة ستلازمها طوال حياتها، بعد أن فشل الزوج بالحفاظ على وعوده بالتغير وترك التصرفات غير الأخلاقية.
وقصت الزوجة معاناتها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر:" زوجي لم يكتفي بخيانتي بل حاول أن يشوه صورتي ليفلت من العقوبة، ولكن القضاء أنصفني بعد ثبوت التهمة فى حقه، بعد أن غدر بي وبحث عن سيدة أخري تحل محلى فى منزلي مستغلا غيابي فى عملي، وعندما اكتشفت الواقعة تعدى علي بالضرب المبرح".
عقوبة الخيانة الزوجية قانونا؟
وبالتعليق القانوني على مشكلة الانفصال بسبب "الخيانة الزوجية" والتي عانت منها كثيرا من السيدات أكد وليد خلف المختص بشئون الأسرة:" يتطلب لتحريك الدعوى القضائية ضد جريمة الخيانة الزوجية بالزنا سواء للزوج أو الزوجة، لا بد من شكوى من أحداهما ضد الآخر، فإذا ارتكبها رجل تقدمها زوجته، وإذا ارتكبتها امرأه يقدمها زوجها، كما يشترط أن يكون الزوج فى منزل الزوجية، أو فى منزل اتخذه لنفسه.
وأشار المختص إلى أن قانون العقوبات حدد عقوبات رادعة لأفعال الخيانة الزوجية والحالات التي يتم بها إثبات وقائع الجريمة، ووسائل إثبات الجريمة في المادة 276، وتكون الأدلة التي تتحول لحجة على المتهم بالزنا هي القبض عليه حين تلبسه بالفعل أو اعترافه أو وجود مكاتيب أو أوراق أخرى مكتوبة منه .
وأضاف المختص: "ونصت المادة 277 على أن كل زوج زنى في منزل الزوجية وثبت عليه هذا الأمر بدعوى الزوجة يجازى بالحبس مدة لا تزيد على ستة شهور".
وتابع: " ص القانون في المادة 273 على أنه لا تجوز محاكمة الزانية إلا بناءء على دعوى زوجها، إلا أنه إذا زنى الزوج في المسكن المقيم فيه مع زوجته كالمبين في المادة 277 لا تسمع دعواه عليها، ونصت المادة 274 على أن المرأة المتزوجة التي ثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لا تزيد على سنتين لكن لزوجها أن يوقف تنفيذ هذا الحكم برضائه معاشرتها له كما كانت".