الرئيس السيسى للعالم الإسلامي: انتبه للفكر المتطرف الأحمق المدمر لحاضر ومستقبل الشعوب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة المصرية تصدت لتحديات التعليم وتحركت خلال السنوات الست الماضية لتأسيس جامعات وتوفير تعليم بجودة عالمية من خلال تنفيذ توأمة مع الجامعات الدولية لتحقيق المسار المطلوب لشبابها.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسى، خلال جلسة "تحديات المستقبل" في إطار فعاليات انطلاق المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمى تحت عنوان "رؤية المستقبل" والذى يعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع الدورة الرابعة عشر من المؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" بمشاركة 49 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة.
وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر جادة بإرادة لا تلين لمجابهة تحديات التعليم الذي يعد أساس البناء للدول، مطالبًا الجامعات العالمية التي تتحدث عن حقوق الإنسان بمساعدة مصر في الحصول على المعرفة والتعليم الحقيقي وفقاً لمعاييرهم، مشددًا على أن مصر ستظل تقاتل مع أجل توفير المعرفة والتعليم الحقيقي.
وأوضح الرئيس السيسى، أن هناك أكثر من 50 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، متسائلاً عن جودة التعليم المتاحة لهم؟.
وأضاف الرئيس السيسى أن التعليم الجيد حق من حقوق الإنساني حتى تحقق له مساهمته المعرفية التي تحصل عليها فرص عمل ومشاركة حقيقية في الحياة؛ مؤكدًا علي أن المعرفة الحقيقية وجودتها "كنز وثروة مخفية" وللحصول عليها لا بد من وجود قدرات اقتصادية للدول حتى توفرها، منوهًا بأن مصر لديها إتاحة التعليم للجميع ولكن جودته لم تكن بنفس مستوى التعليم الذي يقدم في مختلف دول العالم سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو غيرها من الدول المتقدمة.
وأشار الرئيس السيسى، إلي أن هناك ما بين 35% إلى 40% من شباب دول منظمة المؤتمر الإسلامي في قطاع التعليم (أي ما يقارب من 400 مليون شاب)، متسائلاً عن جودة التعليم المقدم لهم؟ ، مستدلًا علي أن في مصر عدداً يحصل على الماجستير والدكتوراه لكن هناك علوم ليس لديها أشغال لها.
وتحدث الرئيس السيسى للمشاركين علي المنصة في الجلسة النقاشية، قائلًا إن مناقشاتهم حول تحديات التعليم ومستقبل الوظائف ينطبق على الدول المتقدمة وليس على دول منظمة المؤتمر الإسلامي، موضحًا أن نتائج التعليم تحتاج ما بين 15 و20 عاما حتى تشعر المجتمعات بجودة التعليم ، متسائلا: "هل مجتمعات العالم الإسلامي ستتحمل هذه الفترة؟".
وقال الرئيس السيسى: "احنا في العالم الإسلامي دخلونا في متاهات كثيرة بفكر متطرف جاهل يؤدي لاصطدامنا مع الواقع وأصبحنا لا نستطيع التركيز في تحقيق الاستقرار لمجتمعاتنا لإنجاح الخطط المختلفة".
وتساءل الرئيس السيسى، عن حجم الاستقرار في دول منظمة المؤتمر الإسلامي أو حجم القدرة الاقتصادية كي تمنح تعليم بجودة حقيقية؟، ، موضحًا أن حصول 25 مليون شاب في مصر على تعليم حقيقي بجودة حقيقية يحتاج لأرقام ضخمة غير متاحة، كما أن التسارع في التقدم أصبح عالى للغاية.
وأكد الرئيس السيسى، أن الثورة الصناعية الأولى استغرقت ما بين 120 إلى 150 عاما في حين استغرقت الثورة الصناعية الرابعة والخامسة 30 عاما وهو ما يعني عدم القدرة على مواكبة هذه السرعة.
ووجه الرئيس حديثه للعالم الإسلامي قائلا: " أقول للعالم الإسلامي إنتبه للفكر المتطرف الأحمق الذي يهدف لتدميرك وتدمير مستقبلك كما يدمر حاضرك فهو يهدف لتدمير الشعوب ومستقبلها وحاضرها".
وأعلن الرئيس عن توفير 100 فرصة تعليم في الجامعات المصرية للمواهب العالمية المختلفة، مؤكدًا علي أن تضافر الجهود الدولية عبر صندوق للتعليم يضم مليارات الدولارات سيوفر فرصة لتعليم المواهب حتى يكونوا قاطرات التقدم للشعوب.
كان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن المنتدى يتناول عددًا من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية فى ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة فى مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، كما يتضمن المنتدي إقامة سلسلة من الفاعليات والأنشطة، فى صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب.