قال البروفيسور إيلى جولد، المدير التنفيذى لمركز لندن للدراسات السياسية، إنه رغم ضعف وضع الإخوان فى مصر بعد حبس محمد مرسى إلا أن التنظيم الدولى ما زال موجودًا وله حراك كبير داخل الولايات المتحدة فهم يحاولون الوصول لممثلى مراكز الأبحاث لعرض قضيتهم، وقد زاروا مركز لندن منذ فترة قريبة وطلبوا لقائي ولكنى رفضت الاجتماع بهم، والمؤكد أن إدارة البيت الأبيض مخترقة من الجماعة، كما أن المساعدات التى كانت تمرر لمصر أثناء حكم الإخوان كان جزء كبير منها لدعم الإخوان ليس لمصر، مثلما تذهب المساعدات الأمريكية لفلسطين لحماس.
أكد إيلى لـ"انفراد"، أن الإخوان لا يستطيعون فعل أى شىء فى مصر حتى إذا فازت هيلارى فى الانتخابات الأمريكية لن تقوى شوكتهم مرة أخرى بمصر لأن الظروف وميكانيكية الأحداث فى عهد السيسى مختلفة، فالاحتياج للتغيير لم يعد موجودًا، والشعب أدرك مصلحته جيدًا.
على صعيد آخر أوضح إيلى أن هناك احتمالات كبيرة فى تغيير توجهات النخبين فى الولايات المتحدة بعد حادث أورلاندو، فأصبح الشعب أكثر إدراكًا لخطر داعش، رغم أن خطاب أوباما تجاهل هذا الخطر فى الوقت الذى اعترف فيه متين القاتل فى محادثته مع البوليس أنه يتبع داعش، و"هيلارى " سوف تسير على نفس السياسات لأنها تدعم الإخوان، ولكن رغم أى دعم للجماعة فهم لن يستطيعوا الوصول للحكم فى مصر مرة أخرى، ولن يكون لهم وجود سياسى، وأرى أن الرئيس السيسى استطاع الخروج من عباءة الولايات المتحدة بتوجهه للتعاون مع روسيا وفرنسا وغيرهما، ما يمنح مصر قوة أفضل.
وعن ذكرياته وقت ثورة 30 يونيو، قال نحن رأينا أن الشعب سعيد بما استطاع إنجازه بكامل إرادته ولكن بعض السياسيين هنا فى الولايات المتحدة كانوا غير راضين فمثلا جون ماكين وقتذاك كان غاضبًا من عزل الإخوان وكان يرى أن مرسى الأفضل لأنه كان مخدوعًا فيهم، وكان يؤكد أن السيسى ليس أفضل من مرسى فهو يسير على نفس الدستور والقوانين.
