طبيب الإنسانية بالقليوبية: حب الناس أغلى حاجة فى الدنيا.. رفض الزواج وتزوج الطب.. وخصص منزله كعيادة للكشف والعلاج بالمجان.. سامى: الطب مهنة إنسانية.. ولما حد يجيلى ويقولى أنا خفيت بعد العلاج بفرح جدا.

"من أحبه الله.. زرع حبه فى الناس".. هذا أقل وصف يمكن إطلاقه على أصحاب النفوس الناصعة البياض محبى الخير للجميع، وكثيرا ما تجد هذه النماذج المشرفة بين أفراد المجتمع، فهم أحبهم الله فزرع هذا الحب فى نفوس خلقه لهم، وهذا ما تجده فى نفس طبيب الإنسانية الدكتور سامى عبد القادر ابن كفر شكر بالقليوبية، والذى أطلق أهل قريته والقرى المجاورة هذا اللقب عليه لكثرة أفعاله الخير. الدكتور سامى عبد القادر.. أو "طبيب الإنسانية".. بمنطقة كفر شكر بمحافظة القليوبية، والذى وهب حياته لخدمة الطب والمرضى من كل فئات المجتمع سواء فقراء أو متوسطى الدخل أو معدومى الدخل، فهو اتخذ من منزله مكانا متسعا للعلاج ولم يضع تسعيرة أبدا للكشف ولا يطلب من المرضى كشفا، بل أيضا يصرف لهم العلاج بالمجان لمحدودى الدخل، كما أنه على الرغم من كبر سنه فهو ابن الـ 69 عاما إلا أنه مطلع من الطراز الأول لكل جديد فى مهنته. "انفراد".. حرص على استعراض حياة طبيب الإنسانية الدكتور سامى عبد القادر، وسر هذا الحب الكبير الذى يحمله الناس فى نفوسهم له، والذى قال إنه يبلغ من العمر 69 عاما، كما أنه تخرج من كلية الطب بجامعة عين شمس فى ديسمبر 1977، ثم تم تعيينه بكلية الطب ببنها بقسم الكيمياء الحيوية، ثم عمل بمستشفى بنها التعليمى، ومن بعدها مستشفى صدر منيا القمح بمحافظة الشرقية، ثم سافر للعمل بالخارج لمدة 7 سنوات بدولة ليبيا، ومن بعدها زار 4 دول أخرى منها عربية ومنها أوروبية "تونس ومالطة ويوغسلافيا ومالطة". وتابع "سامى"، لـ "انفراد"، أنه أفنى حياته فى خدمة الطب والإطلاع على كل ما هو جديد بالمهنة موضحا "مهنة الطب إنسانية، ولما حد يجيلى ويقولى أنا خفيت بعد العلاج بفرح جدا ونفسيتى بتكون فى السما"، مشيرا إلى أن مصر بها الكثير والكثير من القامات الطبية العالمية، والتى تمتلئ بها مستشفيات العالم وانجلترا بلد الطب كما تلقب، قائلا "وبدليل إننا عندنا 5000 طبيب فى لندن، و5000 أخرين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلئ مستشفيات أوروبا أيضا بالأطباء المصريين". وأكد، أن الحنين للوطن الأم "مصر" لهذه البلد مزروع داخل كل مصرى، وأنه مهما طاف كل دول العالم لابد له وأن يعود لهذا البلد الطيب، قائلا "اهل مصر طيبين جدا وأهل خير، وربنا بيجزى عن هذا الخير بشكل رهيب لا تتخيله وكفاية نظرة الحب اللى بتشوفها فى وجوه الناس بعد ما تجبر بخاطره وهى دى اللى بنحاول تزرعها وتجنيها عند ربنا". وأوضح، أن حبه للناس وحب الناس له هو القوام الأول الذى يساعده ويدفعه على مواصلة عمل الخير، مشيرا إلى أنه يتخذ من منزله بالقرية عيادة للجميع يقوم بالكشف على الفقراء وغيرهم، مشيرا إلى أنه لم يضع تسعيرة للكشف قط، قائلا "اللى معاه يدفع واللى مش معاه ربنا يرزقه، وكمان لو فيه أدوية عندى وعارف أنها مكلفة للمريض أديها له، وأهل الخير يبعتوا غيرها علشان أوزعها على كل محتاج". وأشار، إلى أنه حصل على ليسانس أداب إنجليزى، وليسانس أداب علم نفس، وهو فى سن الأربعين، لعلم النفس، ثم الإنجليزي فى سن الخمسين، مؤكدا أن علم النفس له عامل كبير فى التعال مع نفسية المريض وكيفية مراوضتها، فعند الوصول للنفسية الخاصة بالمريض وتشخيص المرض يمكن الوصول للعلاج بطريق سهل جدا وتماثله للشفاء فى أسرع وقت ممكن، قائلا "الحالة النفسية نص الشفاء". واختتم حديثه لـ "انفراد"، موجها كلمة للأطباء أصحاب الفزيتا العالية قائلا :"أنت تعبت لكن لا تتاجر بآلام الناس لأنم بشر، وربنا كتب على نفسه الرحمة وعلينا أن نرحم نحن البشر، ونحاول نقدم ما نستطيع فعله لهؤلاء الناس من مساعدة".