الداعية والسياسة.. القرضاوى "مفتى الفتنة".. مفجر العلاقات بين قادة العرب.. دعم تحول "الربيع العربى" لـ"خريف أصولى".. وساهم فى تأجيج التوتر الطائفى فى المنطقة.. وحبل المشنقة يمنعه من دخول مصر

الشيخ الذى وصُف قبل ثورة 25 يناير بـ"إمام الوسطية"، بات الآن يُعرف بـ"مفتى الفتنة" فى أواخر أيامه، ومحكوم عليه بالإعدام فى مصر وسوريا، بعد تحريضه على العنف. تحول دراماتيكى فى حياة الرجل الذى لم يكن هناك مجالا لتجاهل تأثيره قبل سنوات قليلة.

يوسف القرضاوى، لم يكن بعيدا عن "الربيع العربى" فكان له دورا فى أن يتحول فيما يبدو إلى "خريف أصولى"؛ فقطف الإسلاميين ثمرة الانتفاضة العربية، وبزغت جماعات إرهابية تهدد العالم أجمع، فالشيخ صدر أزمات لن تنتهى قريبا، وعبث بأمن المنطقة؛ من مصر إلى سوريا ولبنان وليبيا وحتى دول الخليج، وساهم بتأجيج التوتر الطائفى بين السنة والشيعة.

رئيس ما يسمونه بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بات فقيها للفتنة وداعما لجماعات الإرهاب، بعد أن كان قبل "الربيع العربى" محبوبا لدى البسطاء من شعوب العرب، لديه قصة غرام لن تنتهى مع جماعة الإخوان المسلمين التى أصبح مغرما بها لحد الجنون، متفانيا فى دعمها؛ فخصص منابر مساجد الدوحة للهجوم على مصر وجيشها وقادة بدول الخليج، وتسبب فى سحب دبلوماسيها من قطر.

شيخ الإخوان، لا يترك مناسبة بدون تحريض ضد مصر، جن جنونه بسقوط الجماعة ومرسى، فاعتاد إدانة تفجيرات تركيا، متجاهلا إرهاب الإخوان، ويدعو باستمرار للخراب والتظاهر فى مصر، معتبره نصرة للحق ضد الباطل.

واعتاد شيخنا على أن يناقض نفسه بفتاويه الشاذة، فالقرضاوى الذى حرم انتخابات الرئاسة ‎فى مصر واعتبرها "مسرحية"، وحرم المشاركة فى استفتاء ‎الدستور، دعا الشعب التركى للمشاركة فى انتخاباته البرلمانية الأخيرة، وأصبح مغرما بالرئيس التركى ويكيل المديح له ويصفه مرة بـ"السلطان وبالرئيس المؤمن الذى أصبح يدافع عن الأمة باسم الإسلام والقرآن والسنة والشريعة".

لا ينسى القرضاوى أنه أيد انتخاب مرسى بفتوى "من أراد الله فلينتخب مرسى"، واجتمع مع المعزول فى قصر الاتحادية، ووصف بعدها معارضى الإخوان بأنهم يتبعون أساليب "قوم لوط"، كما اعتبرهم "علمانيين متآمرين أضمروا الشر للإسلاميين".

ودعا الشيخ فى "30 يونيو" للحوار، وفى الوقت ذاته طالب الشعب بطاعة مرسى، واعتبر القرضاوى، أن أغلب الوزراء ممن عملوا مع مرسى كانوا ضده - وكأنه جماعته لم تختارهم-، وهاجم، الأزهر الشريف "ابتلينا بأزهر يسير فى الركاب"، بعد أن كان يغازله أثناء حكم مرسى، ووصف شيخ الأزهر أحمد الطيب بأنه "ليس عالما لأنه لوث عباءة الأزهر".

وفى العام الماضى، طالب اتحاد "القرضاوى"، الخارج بالتدخل فى الشأن المصرى بعد قتل 9 من قيادات الإخوان بمنطقة 6 أكتوبر، كما شمت القرضاوى فى اغتيال النائب العام، بقوله "هل أغنى عنه منصبه وبم سيجيب ربه؟".

سعى القرضاوى فى الماضى للتقريب بين السنة والشيعة، لكنه بات صاحب دور كبير فى تفجير الطائفية، واتهم بتأجيج وإشعال التوتر الطائفى فى الشرق الأوسط، بعد دعوته للجهاد السنى فى سوريا، ضد العلويين والشيعة اللذين يقودهما بشار الأسد فى مايو 2013.

ودعم وقتها الجيش السورى الحر وبارك تسليح أمريكا لهم، مستنكرا التدخل الإيرانى الروسى فى مناصرة نظام بشار الأسد، واصفا حزب الله بـ"أتباع الطاغوت والشيطان"، بعد أن كان يعتبره رمز المقاومة ضد الاحتلال الصهيونى.

ووصف الطائفة الشيعية التى ينتمى لها الرئيس بشار الأسد، بأنهم "أكثر كفراً من النصارى واليهود"، وقال "على أمريكا الوقوف بجانب سوريا وقفة لله ووقفة للحق مرة"، وطالب بالاقتداء بتركيا وقطر فى نصرة السوريين.

ولم يكن غريبا على القرضاوى أن يعلن بعد تشكيل التحالف الدولى، أنه "لا يقبل محاربة داعش من أمريكا لأنها تحركها مصالحا وليس قيم الإسلام"، كما أنه نعى الإرهابى زهران علوش قائد "جيش الإسلام" واعتبره نصرا للمجاهدين لنيل الحرية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;