كشفت مصادر، أن أجهزة رقابية بوزارة الداخلية تجمع معلومات وتقارير حول بعض أمناء الشرطة، بعد تورط أمينى شرطة فى التعاون مع جماعات إرهابية بسيناء والقبض عليهما، وأن الأجهزة الرقابية بالتنسيق مع قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة تعمل على جمع التقارير السرية حول الواقعة وظروفها وملابساتها وتحقق فيها.
وتؤكد المعلومات أن هناك متابعات دورية على جميع أمناء الشرطة والأفراد الذين يعملون بمديرية أمن سيناء، فى ظل المواجهات الأمنية التى تشهدها المنطقة، وسقوط عديد من شهداء الشرطة ما بين الحين والآخر.
وشددت القيادات الأمنية على أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة حيال من يثبت تورطه فى تسريب معلومات أمنية أو التعاون مع الخارجين عن القانون، وأن الإجراءات تبدأ من الإحالة للاحتياط وصولاً إلى إنهاء الخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الأشخاص، خاصة أن هناك تعليمات صارمة من قيادات الوزارة بعدم التستر مع أى مخطئ أو متهاون.
وأوضحت مصادر أمنية، أنه فى المقابل يوجد عدد كبير من أمناء الشرطة الذين يقدمون أرواحهم كل لحظة فى حماية أمن واستقرار الوطن، وأن هؤلاء الأمناء تركوا بلادهم وزحفوا لسيناء لمواجهة الإرهاب والتصدى له، وأن أمناء الشرطة قدموا العشرات من الشهداء خلال الأيام الماضية، ويعربون باستمرار عن استيائهم من بعض الحالات الفردية التى تسىء إليهم، مطالبين بالتطهير حتى لا يشوهوا صورتهم أمام الرى العام.
يأتى ذلك تزامناً مع إعلان المصادر الأمنية بسيناء القبض على أمينى شرطة من قوة قسم ثان العريش، وحبسهم 15 يوما على ذمة قضية تجسس لصالح جماعات تكفيرية، وذلك بعدما أوقعت الأجهزة الأمينة عنصرين أمنيين يتعاونان مع الجماعات التكفيرية وهما أمين شرطة "محمد. أ" 30 سنة من الشرقية، وأمين شرطة "مصطفى.ر" 32 سنة من المنيا، حيث كشفت المصادر أن العنصرين اعترفا بتقاضيهما أموالا مقابل تسريب معلومات أمنية فى قضية وصفت أنها الأخطر من نوعها.
وتأتى هذه الواقعة، بعد أيام قليلة من نجاح العناصر الارهابية فى التوصل إلى معلومات عن عناوين بعض رجال الشرطة والتوصل إليهم واغتيالهم، حيث اغتالت يد الإرهاب مساعد الشرطة صبحى عبد الحميد محمد، ومندوب الشرطة محمود إبراهيم صبحى من قوة قسم شرطة ثالث العريش"، بمنزلهما بحى المساعيد بمحافظة شمال سيناء، حيث اقتحم 4 ملثمين منزلهما، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاههما.