أرض الخير تبهر العالم.. تفاصيل النتائج النهائية لتجربة زراعة القطن القصير .. مصر تنجح فى زراعته لأول مرة.. وشرق العوينات تنتج 16.4 قنطار بالجنى اليدوى و10 بالآلى والإنتاج يوفر 3 مليارات دولار سنويا

تعد الأراضى المصرية الزراعية الأفضل فى زراعةالأقطان قصيرة التيلة فى التاريخ،وفي طريقها حاليا لتكون أفضل أرض في العالم تنتج الاقطان قصيرة التيلة، وذلك بناء على نتائج تجربة زراعة نحو 220 فدانا شرق العوينات . ولأنها أرض الخير حققت شرق العوينات أعلى إنتاجية للفدان بلغت 19.3 قنطار في بعض الافدنة، فيما بلغت أغلب الزراعات 15.8 قنطارا لكل فدان، خلال التجربة الثانية للزراعة والتي تمت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزراعته وبتكرار التجربة الموسم الجارى للعام الثانى على التوالى، بعد تقييم نتائج التجربة الأولى، بإشراف ومتابعة ووزارة قطاع الاعمال العام و جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة ، بشرق العوينات خلال التجربة، التى يتم تنفيذها للعام الثاني على التوالى، حيث أن البذور المستخدمة تنتج في بلادها ما بين 12 الى 14 قنطارا، وانتجت فى مصر أكثر من 15 قنطارا بزيادة عن الانتاج العالمى. خبير مصري وراء التجربة الناجحة تم تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكرار التجربة، شرق العوينات في مساحة 500 فدان تم استبعاد نصفها لعدم انباتها بشكل جيد، ومن خلال الاستعانة بالخبير المصرى الدكتور سعيد عبد التواب فرج حمودة، الخبير فى زراعة القطن من مركز البحوث والذى تفرغ تماما للتجربة شرق العوينات و تولى المشروع من بدايته لنهايته بمتابعة دقيقة، بدلا من الشركة التي تولت التجربة العام الماضى وتقاضت نحو مليون جنيه رغم فشل التجربة . الخبير الذى تم تكليفه من وزارة قطاع الأعمال العام، أشرف على كل مراحل التجربة بداية من استيراد بذور للتجربة من الخارج، حتى جنى الأقطان يدوى وبالماكينات حيث تمت عملية الزراعة من الأقطان قصيرة التيلة، فى موعدها فى شهر أبريل الماضي، فى منطقة شرق العوينات، وذلك بعد تقييم نتائج التجربة الأولى الموسم الماضى، وحرصا من الدولة على ضمان نجاح التجربة لإدخال الاصناف عالية الإنتاجية إلى مصر، وتوفير نحو 6 مليارات دولار تقريبا الموسم الجارى ، بعد تضاعف أسعار القطن عالميا من نحو 1800 جنيه للقنطار لأكثر من 4700 جنيه ، وهى تمثل قيمة واردات أقطان قصيرة ومنتجاتها، ومتوسطها السنوى كان 3 مليارات دولار حتى الموسم الماضى. إنتاجية غزيرة للقطن قصير التيلة نجاح التجربة، جاء نتيجة التنسق بين مختلف الجهات؛ المشاركة فيها حيث تم تلافى كافة الاخطاء والملاحظات على التجربة السابقة، من خلال مراعاة موعد الزراعة المناسب، والتى تمت فى إبريل بدلا من مايو ، بجانب انتقاء نوعية البذور الجيدة، وكذلك ضمان الرى الجيد والتسميد طوال الموسم، حتى الحصاد والمتابعة الجيدة لكل مراحل النمو. ومن المتوقع التوسع فى زراعة تلك النوعية من الاقطان الموسم المقبل، وزراعة ما بين 30 الف الى 50 الف فدان، مما يساهم فى دخول مصر ضمن الدول المنتجة، والمصدرة للأقطان قصيرة التيلة، بجانب توفير العملة الصعبة قيمة الاستيراد من الأقطان القصيرة ومنتجاتها،وبالتالى خفض عجز الميزان التجارى، مع توفير المادة الخام لمصانع قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص وتحقيق الأمن القومى بتوفير المادة الخام للمصانع الجديدة التى تتوسع فيها مصر بتكلفة نحو 21 مليار جنيه. كما أن التجربة راعت زيادة المساحة وخفض التكاليف، ما يتيحها للمستثمرين والعاملين فى مجال القطن المواسم القادمة، للدخول فى مجال زراعة الأقطان القصيرة، علاوة على فتح المجال لزيادة الرقعة الزراعية المزروعة قطن قصير سنويا وزيادتها تدريجيا، ما يساهم فى توفير فرص عمل عديدة نتيجة الزراعة، واستصلاح الاراضي الصحراوية الجديدة خاصة فى جنوب مصر . تفاصيل النتائج النهائية للتجربة المتوسط العام 10 قناطير للفدان بالحصاد الآلى كشفت النتائج النهائية لتجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات، أن متوسط إنتاجية الفدان بلغت 10 قناطير قطن بالحصاد الآلى نظرا لضعف نمو الزراعات فى بعض المساحات مما خفض المتوسط العام، في حين بلغت إنتاجية أغلب المساحات 14 قنطارا بالحصاد الآلى، و16 قنطارا بالحصاد اليدوى وبلغت فى بعض الأفدنة 19.3 قنطار ، وهى نسب إنتاج عالمية. وكشفت مصادر لـ"انفراد" أن زراعات القطن قصير التيلة شرق العوينات وفرت 40% من التكلفة مقارنة بتجربة العام الماضى، حيث بلغت تكلفة الفدان الواحد نحو 11 ألف جنيه، مقابل نحو 17 الف جنيه العام الماضى، مع تضاعف كمية الإنتاج من الأقطان العام الجارى، لافتة أن نسبة هدر الماكينات الآلية بلغت نحو 35% في حين أن المعدل العالمى يتراوح من 10 الى 20% ،وبالتالي يمكن الوصول بالجنى الآلى لنحو 12 قنطار للفدان الواحد. أضافت المصادر إنه بناء على نتائج التجربة الحالية، من المتوقع زراعة ما بين 30 الى 50 ألف فدان الموسم المقبل، مع إتاحة المجال للقطاع الخاص لزراعة مساحات متنوعة، ما يوفر الأقطان القصيرة للمصانع المحلية، بدلا من استيرادها من الخارج. خطوة كبيرة لمصر نحو الدخول في كبار مصدرى الاقطان خطت مصر خطوة كبيرة نحو دخول كبار مصدرى الأقطان قصيرة التيلة، جنبا إلى جنب لكونها من مصدرى الأقطان طويلة التيلة والأكثر جودة في العالم . تلك الخطوة جاءت نتيجة نجاح مصر في زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات الموسم الجارى، بل وتحقيق إنتاجية عالية منها تفوق مثليتها في مختلف دول العالم بلغت إنتاجية بعض الإفدنة اكثر من 19 قنطارا ، وهذا الأمر سيمكنها خلال السنوات المقبلة على دخول قائمة الكبار من المصدرين، ولا سيما في حالة التوسع في زراعة الأقطان القصيرة بشكل متزايد . وتتصدر الهند ترتيب العشرة الكبار في إنتاج وتصدير الاقطان ب6.188 مليون طن سنويا، مستفيدة من مناخها الملائم لزراعة الأقطان خاصة شمال الهند ، تليها في المركز الثانى الصين بإنتاج يبلغ 6.178 مليون طن سنويا ، فيما تحل الولايات المتحدة الامريكية ثالثا بإنتاج يبلغ 3.593 مليون طن . وفى المركز الرابع باكستان بإنتاج يبلغ 2.374 مليون طن تليها البرازيل بإنتاج يبلغ 1.412 مليون طن ثم أوزبكستان في المركز السادس ب1.106 مليون طن . فيما تحتل استراليا المركز السابع بـ 885 ألف طن، وتركيا ثامنا بـ 846 مليون طن ثم الأرجنتين تاسعا بـ327 مليون طن، وفى المركز العاشر اليونان ب 308 آلاف طن. وبحساب ترتيب الدول العشرة فإن وصول مصر لإنتاج 400 ألف طن سنويا يضعها في المركز التاسع عالميا ، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع في زراعة الاقطان القصيرة واستيراد بذورها من استراليا وتركيا وبعض الدول الأخرى، ولا سيما أن القطن من أبرز الخامات العالمية فى الصناعة، ويتم استخدام القطن فى نحو 143 صناعة مختلفة، أغلبها صناعات منسوجات وملابس وغزول . وبحسب التصنيف العالمى لطول وقصر الأقطان، فإن القطن الأقل طولا من 20.6 مل، يعد من النوع قصير التيلة، فيما يعد القطن الأقصر من 25.4مل متوسط التيلة وكذلك الأقصر من 27.8و.28مم . حجم استيرادنا أقطان وغزول من الخارج الخبير الاقتصادى اشرف بدوى، قال إننا نستورد غزول قطنيه .ب248 مليون دولار ، علاوة على إن الغزول البوليستر المستوردة .من الصين لمصر تتعدي ال500 مليون دولار، هذا بالإضافة إلي غزول مخلوطة من فيتنام وإندونيسيا تتعدي ال200 مليون دولار، بخلاف خامات ب 150 مليون دولار، موضحا أن بعض تلك الخامات تدخل بطريقة غير شرعية، مما يضر بالمنتج المحلى، وبالتالي من المهم التصدي لها مع التوسع في صناعة الغزل والنسيج محليا . أضاف أشرف بدوى، إن الشركات تستورد سنويا أكثر من 4 ملايين قنطار قطن من افريقيا، وبالتالي فإن التوسع في زراعة الأقطان القصيرة، سيوفر استيراد تلك الكميات ،بل وسيمكن البلاد من التصدير وتوفير الخامات للمصانع المحلية وتصدير الغزل والنسيج والملابس، مما يمثل قيمة مضافة كبيرة ومكسب للاقتصاد الوطنى. وأكد الخبير الاقتصادى المهندس أشرف بدوى، أن زراعة القطن القصير، أو ما يسمى "الابلاند " ستغير كل نظم التشغيل والتصدير وتزيد وتحسن من الوضع الاقتصادي والصناعي للدولة المصرية، وستنهض بقطاع الغزل والنسيج المصري إلى سابق تاريخه، وتوفر المليارات قيمة الغزول والاقطان القصيرة المستوردة. أضاف أشرف بدوى لـ" انفراد"، أن سعر القطن يمثل من 50 إلى 65% من التكاليف الكلية، حيث تمثل الأقطان القصيرة أو الابلاند.. 90% من الإنتاج العالمي، وبالتالي زراعتنا له يمثل فرص كبيرة لتوفير الخامات للمصانع والدخول أيضا لعالم تصدير الأقطان القصيرة. وأشار أن أغلب الدول المنتجة شهدت تراجعا فى الإنتاج الموسم الجارى وسط توقعات بتراجع الانتاج أيضا الموسم المقبل خاصة دول النمور الاسيوية المسيطرة على بورصات الأسواق العالمية وهبوط الإنتاج العالمي من 24 مليون طن إلى 16 مليون، ومن المتوقع هبوطه إلى أقل من 10 ملايين طن وخصوصا بعد انهيار أكبر دول مصدره ومتحكمة بالسوق العالمي، مثل: الهند التي يتعدي إنتاجها الـ6 ملايين طن بعد أن تعرضت لأعاصير وسيول متوقع استمرارها إلى سنه 2022. وأشار أشرف بدوى، إن نجاح تجربة زراعة القطن قصير التيلة، فرصة ذهبية للدولة المصرية للنهوض بذراعه القطن القصير، بالإضافة إلى الأقطان طويلة التيلة المميزة، والتي أصبحت هي المسيطرة عالميا. من ناحيه الجودة وخصوصا بأنها تجمع يدويا ، مما يؤدي إلى الحفاظ علي طول التيلة وخواص القطن الممتازة، وهذا ما يميزنا عن القطن البيما الأمريكي الذي يضطروا إلى جمعة آليا نتيجة لارتفاع الأجور والتكاليف. وحول استفادة المصانع المصرية، أشار أن الدولة تنفذ مشروع تطوير عملاق لتطوير الغزل والنسيج بأكثر من 21 مليار جنيه، وأغلب المصانع تحتاج للأقطان القصيرة، وبالتالى فإنه يمكن توفيرها محليا بدلا من فاتورة الاستيراد التى تتراوح من 3 لـ6 مليارات دولار، وقابلة للزيادة مع ارتفاع سعر الأقطان. وأوضح إنه مطلوب من المجمعات الصناعية ، الجديدة أن تتجه لإنتاج الخيوط المتوسطة المطلوبة عالميا، لسد تلك الفجوة العميقة من الخيوط المستوردة، وهي تحتاج إلى إعاده دراستها وتحويلها إلى الخيوط المتوسطة بجانب الخيوط الرفيعة التي لايزيد استهلاكها العالمي عن 1.5%، وبالتالى لابد من زيادة عدد ماكينات التحضيرات لتكفي إنتاج الخيوط المتوسطة وشراء بعض قطع الغيار المناسبة للخيوط المتوسطة والسميكة، وقد استعانت دول شرق آسيا ودول كثيرة في طريقه الخلطات ما بين القطن الأفريقي القصير الرخيص مع نسبة بسيطة من القطن المصري، وهذا ما فعلته الهند وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا. وأشار إلى أنه سيتم عمل رسوم اغراق علي مقاطعه زنجهاي الصينية والتي تتحكم في 20%,من غزول ألقطن علي مستوي العالم، وتنتج لوحدها 84%من قطن الصين، بسبب الحكومة الأمريكية التي ترى ان الصين تنتهك ملف حقوق الإنسان وفي انتظار الموافقة علي تلك الاغراقات من مجلس النواب الأمريكي ومواقفه الرئيس الأمريكي. وأوضح أن المنتج العالمي الآخر والمنافس وهو باكستان والتي تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة لتأخير وصول الغاز إليها بالإضافة الي هبوط سعر الروبيه الباكستاني، مما يودي الي رفع تكلفه الطاقه ، موضحا ان الهند فقد ارتفع سعر القطن، بنسبه 50% عن العام الماضي .










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;