صوت من الجنوب يصدح بالقرآن.. "عمر" حفظ كتاب الله فى سن الـ 13.. يعلم المقامات ويحفظ التواشيح مجانا على فيس بوك.. حفظ 100 قصيدة ونشيد وابتهال.. فيديو وصور

صوت جميل من الجنوب يصدح فى سماء دولة التلاوة، والتواشيح الدينية والابتهالات، عندما تسمعه لأول مره تشعر أنك فى عالم آخر بعيدا عن الدنيا تتفكر فى ملكوت الله وتسرح فى جمال الكون وعذوبة الصوت، الذى يأخذك لجو روحانى ينسيك هموم الدنيا. يقول عمر السيد حسين السيد 25 سنة، خريج كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، 2019، ويقيم قرية شندويل مركز المراغة بسوهاج: بدأت حفظ القرآن الكريم فى مرحلة الحضانة وأتممت ختمه فى الصف الأول الإعدادى فى سن الـ 13 سنة، وتعلمت على يد الشيخ محمود محمد على محفظ القرآن ومعلم قراءات وتعلمت فى الكُتاب. وأضاف عمر، لـ"انفراد"، أنه تعلم الأناشيد الدينية فى سن الـ 6 سنوات، وبدأ بالإستماع للإناشيد الدينية والمديح للنقشبندى ونصر الدين طوبار وطه الفاشنى، وأحبهم بالنسبة له النقشبندى" كنت أسمع منه أنشودة "مولاى"، كما درست المقامات فى مدرسة الإنشاد بالقاهرة 2018" . وأضاف: والدتى شجعتنى على الإنشاد وبدأت مع الشيخ محمود محمد الذى تعلمت على يديه الحفظ وقدمنى فى الحفلات، كما كنت أخرج فى الإذاعة المدرسية وحفلات الكلية فى مختلف الافتتاحات، وكانت والدتى تأتى لى بقصائد صوتية على الهاتف، كما أحييت حفلات الجامعات والأفراح بدعوات من جهات رسمية داخل وخارج المحافظة". وتابع: كنت أحب سماع المنشدين السوريين لجمال كلماتهم فلهم فن وتراث عظيم، حفظت حوالى 100 قصيدة ونشيد وابتهال، وتخرجت من الكلية بتقدير عام جيد جدا بسبب بركة القرآن، وكل ما انا فيه من خير بفضل القرآن، ويقدمنى الإمام فى المسجد عندما يرانى فى الصلاة. وأشار إلى أن أناس كثيرون على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يتواصلون معه لأعلمهم المقامات أو تحفيظ التواشيح مجانا، كما شاركت فى مسابقات بالكلية وحصلت على المركز الأول، وأثقل موهبتى بتمارين صوتية يوميا وأتمنى أن أعمل إمام مسجد. وقال: أحب الشيوخ القدامى فهم قدموا تراث لا يعد ولا يحصى، وأفضلهم بالنسبة لى من المنشدين والمبتهلين، الشيخ على محمود، محمد الفيومى، وطه الفاشنى، وإبراهيم الفران ، ومن القراء، الشيخ محمد رفعت لأسلوبه الفريد، كما أن طبقة صوته بها "حنية"، ومصطفى إسماعيل، ومحمد صديق المنشاوى، وشعبان الصياد، والشحات محمد أنور، وأبوالعينين شعيشع، ومحمد أحمد شبيب، وأحب تقليد الشيخ مصطفى إسماعيل فى التجويد. وأضاف: شقيقى أبوبكر حسين، خريج تربية لغة عربية جامعة الأزهر فرع أسيوط، ويعشق الإنشاد ولديه موهبة الصوت الجميل، كما أن جدى حافظ لكتاب الله، ووالدى أعطانى كل الدعم المادى والمعنوى، وكان يذهب معى لمقابلات كثيرة ليسمعنى، كما ظان شقيقى الأكبر علاء دكتور بجامعة الأزهر. واستطرد: لى 7 سنوات فى مدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن، ومنذ 2018 أقوم بتعليم الإنشاد عن طريق التليفون أو فيس بوك، حيث إننى بدأت فى الإنشاد منذ 18 سنة أى وأنا عندى 7 سنوات، وأحب ابتهال "مولاى" للشيخ النقشبندى، وأتمنى عودة مكانة مجال الإنشاد والتواشيح كما كان، حيث توجد مواهب كثيرة مدفونة، وأحب الشيخ ياسين التهامى وأعتبره مدرسة. وقال محمد محمدين، رئيس نادى أدب بيت ثقافة مدينة المراغة، إن الشيخ عمر موهبة ممتازة وصوته جميل، يحضر لقاءات كثيرة بنادى الأدب، بحكم أن نادى الأدب متخصص فى اكتشاف المواهب بصفة عامة وفى القصة والرواية والرسم والإنشاد، فهو موهبة تستحق الدعم، حيث شارك فى لقاءات وندوات وأمسيات أدبية وفنية.