العمر مجرد رقم فى بطاقة.. الكابتن هاشم عيسى عمره 62 سنة وبيرفع 110 كيلو.. ويؤكد: حصلت على ذهبية بطولة منطقة الشرقية للقوة بمشاركة 600 متسابق.. أسرتى سند وفخورة بيا.. ورميت كل الكلام المحبط وراء ظهرى..

"العمر مجرد رقم فى بطاقة".. مقولة يجسدها الأبطال الحقيقيون أصحاب الإرادة الصلبة والعزيمة التى لا تنكسر، فبإمكانهم تحقيق المستحيل بتلك الإرادة والعزيمة، ولا يهمهم توقيت تحقيق هذا المستحيل سواء كان مبكرا أم بعد سن كبيرة، كاسرين وضاربين بعرض الحائط مقولات "التعلم بالكبر كالنقش على الحجر"، أو "بعد ما شاب وده الكتاب"، تلك التابوهات التى لابد من محوها من قاموسنا الحياتى، وهذا ما حققه الكابتن هاشم عيسى. الكابتن هاشم عيسى.. صاحب الـ 62 عاما، الموظف السابق بهيئة التأمين الصحى، ومدرب كمال الأجسام معتمد بالاتحاد المصرى لكمال الأجسام، والذى أكد أن العمر مجرد رقم فى البطاقة، وأنه يمكن تحقيق المستحيل فى أى سن كان صغير أو كبير، والذى حصل مؤخرا على ذهبية بطولة منطقة الشرقية للقوة والتى شارك فيها ما يزيد عن 600 متسابق من جميع محافظات مصر، وكان هو أكبرهم إلا أنه كان أولهم وأحرز البطولة. وقال الكابتن هاشم عيسى خلال حديثه لـ "انفراد"، إنه بدأ فى الإتجاه للعب رياضة رفع الأثقال فى الثلاثينيات من عمره، وذلك عن طريق المصادفة، بعدما شاهد نجل شقيقه يلعب هذه الرياضة، وبالفعل بدأ فى عشق هذه الرياضة وممارستها على مدار سنوات متتالية، إلى أن بدأ المشاركة فى البطولات على مستوى المحافظة، ثم على مستوى القاهرة الكبرى وبعدها على مستوى الجمهورية. وأضاف، أنه حصل على الميدالة البرونزية فى بطولة المحافظة لرفع الأثقال والتى كانت بمثابة دافعة قوية له فى تحقيق بطولات والاستمرار فى هذه الرياضة، ثم بعدها حصل الميدالية فالفضية فى بطولة القاهرة الكبرى، ثم الذهبية على مستوى الجمهورية لألعاب القوة ورفع الأثقال، ومؤخر الأسبوع الماضى حصل على ذهبية بطولة منطقة الشرقية للقوة والتى شارك فيها ما يزيد عن 600 متسابق من جميع محافظات مصر. وأوضح، أن الرياضة هى قوام الإنسان وأن عشق الرياضة أصبح يجرى فى دمائه، وأنه لم يلق بالا لأية مقولات قد تثبط همته وحبه لها، قائلا "عمرى ما استمعت للمقولات المحبطة على العكس رميتها وراء ظهرى، وعرفت أنى ماشى صح، وهحقق حاجة صح وقد كان، والحمد لله انتشرت اللعبة فى القرية والقرى المحيطة وزاد حب الشباب لها". وتابع "هاشم"، أن زوجته تحملت الكثير والكثير معه، فبعد الزواج والاستقرار بقريته شبلنجة دائرة مركز بنها بالقليوبية، اصبحت هى عمود المنزل، والمربى للأبناء، ووقفت بظهره كأى سيدة مصرية أصيلة حريصة على أن يحقق زوجها ما يريده، وبالفعل كانت خير السند له فى هذه الرحلة المشرفة، قائلا "زوجتى كانت السند الأول وكانت الأب والأم للأبناء ومش هنسى وقفتها جنبى فى حياتى". وأوضح، أن أبناءه سواء "الابن والبنتان" دعموه ولازالوا يدعمونه كثيرا وكثيرا إلى أن أصبح على هذا الحال، كما قدموا له كافة أشكال الدعم الذى ساعده كثيرا على تحقيق ما يريد، ومشاركتهم له فى بعض البطولات التى خاضها لتشجيعه لكسر الأرقام المسجلة وتسجيل الجديد باسمه، مؤكدا أنه بهذا الدعم سيحقق المزيد والمزيد خلال الفترة المقبلة. ووجه الكابتن هاشم كلمه للشباب خلال حديثه لـ "انفراد"، خلى الرياضة سبيلك هتوصلك لكل هدف عاوز تحققه، لأن الرياضة تقوم النفس وتهذها، وتزرع الأخلاق الطبية فى نفوس الشباب منذ الصغر"، مشيرا إلى أنه حرص على تدريب هذه اللعبة وتم اعتماده بالاتحاد المصرى لكمال الأجسام، وبدأ نشر اللعبة فى المنطقة والمنطقة المحيطة بقريته، وبالفعل قام بالتنسيق مع مجالس إدارة مركز شباب شبلنجة بإنشاء جيم للتدريب وقد كان وبدأت اللعبة فى الانتشار بعد حب الناس لها، ورؤيتهم له هو أيضا.