أعلن وزير الخارجية الإيرانى، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، توصل بلاده لاتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال "توصلنا الليلة الماضية إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يعالج بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووى ويسعى إلى مزيد من التعاون المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أضاف عبد اللهيان خلال اجتماعه برؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية فى الخارج: "نحن متفائلون بشأن إحراز تقدم فى هذه الجولة من المحادثات إذا تصرف الطرف الآخر بواقعية".
ووصف أمير عبد اللهيان مزاعم بشأن وجود مطالب خارج الاتفاق النووي في النصوص التي اقترحها فريق إيران المفاوض بأنها مجرد أكاذيب، قائلا"هذه النصوص مبنية بالكامل على اساس الاتفاق النووي ولا يوجد فيها شيء خارج الاتفاق ".
وقال أن هذه النصوص هى حصيلة عشرات الساعات من النقاش في المركز، ونهجنا هو الرفع الكامل للعقوبات بموجب الاتفاق النووي مقابل ازالة المخاوف للأطراف الاخرى بشأن برنامج إيران النووي السلمي على حد تعبيره.
وكشف وزير الخارجية الإيرانى، أنه يتم نقاش حاليا مجموعتان من النصوص في فيينا النص الأول هو نتيجة الجولات الـ 6 الأولى من المحادثات.
وتابع، فى الوقت نفسه، قبلت الأطراف الاخرى أن نصوص ايران المقترحة حديثا يجب أن تكون مطروحة على الطاولة من أجل الحصول على نص موجز واحد من المناقشة والجمع بين كل هذه النصوص، قائلا "في النهاية، يجب أن تؤدي هذه العملية إلى عودة الأطراف الأخرى إلى التزاماتها".
وفى الختام، أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تواصل الأطراف الأخرى جهودها بحسن نية لحل القضية، قائلا: متفائلون بأنه إذا تصرف الطرف الآخر بواقعية، فيمكننا إحراز تقدم في هذه الجولة من المحادثات.
فى الوقت نفسه قالت وكالة تسنيم بأن إيران قامت بخطوة طوعية لحل سوء الفهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسمحت لها بإعادة تركيب الكاميرات فى منشأة كرج النووية.
وبحسب تسنيم، فإنه "بعد استكمال الجزء الرئيس من التحقيقات القضائية والأمنية فى منشأة كرج، وبالنظر الى خطوة الوكالة في إدانة التخريب بمجمع تيسا فى كرج، وقبول الوكالة أن يتم الفحص الفني للكاميرات من قبل خبراء إيرانيين قبل تركيبها فى المنشأة، سمحت طهران طوعا باستبدال الكاميرات التى تعرضت للتلف فى منشأة كرج بكاميرات جديدة".
فى حين ينص قانون مجلس النواب على أن "الصور التي تسجلها هذه الكاميرات الجديدة لن تقدم للوكالة الدولية، كما كان معتمدا سابقا، وستبقى بطاقات الذاكرة محفوظة فى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
من جانبه، أكدت إيران فى مجلس الأمن أنها لا تطرح أى شروط جديدة للعودة إلى الاتفاق النووى، مشيرة إلى أن كل مطالبها متطابقة مع الصفقة وتركز على إلغاء العقوبات الأمريكية.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، إن بلاده تبذل كل جهودها لإحياء الاتفاق النووي مثلما كان عليه، وأشار إلى أن ذلك ممكن فقط عند تطبيق "كل الشروط الضرورية".
وصرح روانجى: "لا نطرح أى شروط جديدة أو مسبقة.. الحديث يدور عن الشروط التى تنص عليها خطة العمل الشاملة المشتركة والقرار 2231 لمجلس الأمن الدولى".
وشدد على أنه لا بد من حصول إيران على ضمانات من الولايات المتحدة بأن تلغى كل العقوبات المفروضة على بلاده وعدم انسحابها من الاتفاق النووى من جديد مستقبلا.
وأكد فى الوقت ذاته أن إيران "ستواصل أنشطتها الخاصة بالصواريخ الباليستية وإطلاق الأجهزة الفضائية"، موضحا: "هذا أمر ضرورى لحماية مصالحنا فى مجال الأمن والقطاع الاجتماعى الاقتصادى".
وقال المسئول الإيرانى "إن تطوير برنامج الصواريخ التقليدية يمثل حقا لا يتجزأ من حقوق بلادنا".