45 دقيقة بيضاء بين مصر وتونس بنصف نهائي كأس العرب.. الأفضلية لنسور قرطاج بالشوط الأول.. محاولة تونسية لفتح جبهة خلف فتوح واستغلال الكرات الثابتة.. والفراعنة يحاولون إعادة ترتيب صفوفهم للسيطرة على وسط

سيطر التعادل السلبي على نتيجة الشوط الأول من مباراة مصر ضد تونس في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب، والتي تجمعهما على استاد 974 بقطر، في ماراة شهدت تحفظ شديد من جانب الفريقين، فيما حاول كل منتخب فرض أسلوب لعبه واستغلال أوراقه الرابحة في تهديد مرمى المنافس، ومحاولة الاستحواذ على اللعب. وشهدت الـ45 دقيقة الأولى من عمر مباراة نصف النهائي بين مصر وتونس العديد من الملامح الفنية والجانب الخططي الذي عتمد عليه كلا الفريقين في محاولة للوصول إلى مرمى المنافس، ومحاولة في خطف هدف الفوز مبكرا لحسم المباراة لصالحهم. محاولة فتح جبهة تونسية حاول منتخب تونس فتح ثغرة في دفاع منتخب مصر من الجبهة اليسرى في ظهر أحمد فتوح، وهو ما دفع منذ الكبير المدير الفني لنسور قرطاج في الدفع بثلاثة لاعبين في هذه الجبهة وهم محمد دراجر ونعيم السليتي وحنبعل مجبري، وهو ما أجبر كارلوس كيروش المدير الفني على تكثيف تواجد المصريين في هذه الجبهة من خلال تدعيم فتوح بالثنائي أحجم حجازي وحسين فيصل لإفساد محاولات التوانسة في اختراق الجبهة اليسرى للفراعنة. الكرات الثابتة مفتاح تونسي اعتمد منتخب تونس على الكرات الثابتة من الركلات الركنية والركلات الحرة المباشرة في تهديد مرمى منتخب مصر، من خلال استغلال اتقان حنبعل مجبري في لعب الكرات الثابتة، وتميز لاعبيه في التصويب بالرأس، وهو ما ظهر في الدقائق 4 و5 و20 و24 و37 و45 و46 و48 ، والمفارقة أن الثمان ركنيات جاءت من الجبهة اليسرى للفراعنة. إعادة ترتيب صفوف الفراعنة كانت تونس الأفضل على أرضية الملعب في أول 15 دقيقة من عمر المباراة، قبل أن يبدأ منتخب مصر في إعادة ترتيب صفوفه في محاولة من لاعبيه للسيطرة على زمام المباراة والتحكم في رتم الأداء، وحاول بناء جبهة من الناحية اليمنى من الثلاثي أحمد سيد زيزو وأكرم توفيق ويعاونهم محمد مجدي أفشة، من خلال إرسال الكرات إلى زيزو ومن ثم تقدم أكرم لإرسال الكرات العرضية داخل منطقة جزاء تونس. الهجوم المصري بلا أنياب ظهر هجوم منتخب مصر في أول 45 دقيقة بلا أنياب، ولم يهدد مرمى تونس على مدار الشوط الأول بالكامل، وسط اختفاء للدور الهجومي من الرباعي مروتن حمدي وحسين فيصل وأحمد سيد زيزو وأفشة، في الوقت الذي استمرت الأفضلية التونسية على أرض الميدان معظم اوقات الشوط الأول، وشهدت الدقيقة 40 إجراء منتخب تونس تغيير اضطراري بنزول محمد علي بن رمضان بعد إصابة ياسين مرياح، وأجرى منذر الكبير تعديلا على القائمة بدخول بن رمضان للوسط وسحب غيلان الشعلالي لقلب الدفاع. تهديد وحيد للمرمى التونسي هدد منتخب مصر مرمى تونس في الدقيقة 42 بعدما شن أفشة هجمة منظمة من الجبهة اليمنى وسددها ولكن ارتطمت بالدفاع التونسي وارتدت لزيزو الذي لعبها لمروان حمدي وكان في وضعية تسمح له بالتصويب مباشرة على المرمى ولكنه تأخر في اتخاذ القرار وحاول مراوغة مدافع تونس ويفشل في التسجيل، قبل أن يطلق الصافرة محتسبا الكرة تسلل على زيزو قبل إرسال العرضية. ركنية وحيد للفراعنة تحصل منتخب مصر على ركنية وحيدة على مدار الشوط الول في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ولكن شتتها الدفاع التونسين واستمرت انتفاضة الفراعنة بهجمة جديدة ولكن مرت إل خارج مرمى منتخب تونس، وينتهي الشوط في 45 دقيقة كانت الأفضلية فيها لمنتخب نسور قرطاج. و أعلن البرتغالي كارلوس كيروش تشكيل منتخب مصر في مباراته أمام تونس المقرر لها الخامسة مساء اليوم في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العرب وجاء كالتالي : محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأكرم توفيق و أحمد حجازي و محمود الونش و أحمد فتوح في الدفاع، وعمرو السولية و حمدي فتحي و أحمد زيزو و محمد افشه و حسين فيصل في الوسط، ومروان حمدي في الهجوم. فيما أعلن منذر الكبير المدير الفنى لمنتخب تونس تشكيل نسور قرطاج استعدادا لمواجهة شقيقه منتخب مصر في مباراة غاية فى القوة والأهمية، مساء اليوم الأربعاء، حيث شهد التشكيل الرسمي البدء بالظهير الايسر محمد أمين بن حميدة على حساب على معلول نجم الأهلي، فيما يجلس فخر الدين بن يوسف وحمزة المثلوثي، على دكة بدلاء المنتخب التونسي مع معلول. وجاء تشكيل تونس الرسمي أمام مصر كتالي: معز حسن في حراسة المرمى، وياسين مرياح ، منتصر الطالبي ، بلال العيفة ، محمد بن حميدة في الدفاع، وفرجاني ساسي ، غيلان الشعلالي ، محمد دراجر في الوسط، ونعيم السليتي ، يوسف المساكني ، سيف الدين الجزيري في الهجوم.