تأهل منتخب تونس إلى نهائي بطولة كأس العرب بعد تغلبه على مصر بهدف نظيف في الوقت القاتل من عمر في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء ضمن منافسات الدور نصف النهائي لكأس العرب على استاد 974 بقطر، في مباراة شهدت تحفظ شديد من جانب الفريقين، فيما حاول كل منتخب فرض أسلوب لعبه واستغلال أوراقه الرابحة في تهديد مرمى المنافس، ومحاولة الاستحواذ على اللعب.
وشهدت مباراة نصف النهائي بين مصر وتونس العديد من الملامح الفنية والجانب الخططي الذي عتمد عليه كلا الفريقين في محاولة للوصول إلى مرمى المنافس، ومحاولة في خطف هدف الفوز مبكرا لحسم المباراة لصالحهم، ولكن الشوط الأول جاء بدون أهداف.
محاولة فتح جبهة تونسية
حاول منتخب تونس فتح ثغرة في دفاع منتخب مصر من الجبهة اليسرى في ظهر أحمد فتوح، وهو ما دفع منذ الكبير المدير الفني لنسور قرطاج في الدفع بثلاثة لاعبين في هذه الجبهة وهم محمد دراجر ويوسف المساكني وحنبعل مجبري، وهو ما أجبر كارلوس كيروش المدير الفني على تكثيف تواجد المصريين في هذه الجبهة من خلال تدعيم فتوح بالثنائي أحجم حجازي وحسين فيصل لإفساد محاولات التوانسة في اختراق الجبهة اليسرى للفراعنة.
الكرات الثابتة مفتاح تونسي
اعتمد منتخب تونس على الكرات الثابتة من الركلات الركنية والركلات الحرة المباشرة في تهديد مرمى منتخب مصر، من خلال استغلال اتقان حنبعل مجبري في لعب الكرات الثابتة، وتميز لاعبيه في التصويب بالرأس، وهو ما ظهر في الدقائق 4 و5 و20 و24 و37 و45 و46 و48 و71 ، والمفارقة أن الثمان ركنيات جاءت من الجبهة اليسرى للفراعنة.
إعادة ترتيب صفوف الفراعنة
كانت تونس الأفضل على أرضية الملعب في أول 15 دقيقة من عمر المباراة، قبل أن يبدأ منتخب مصر في إعادة ترتيب صفوفه في محاولة من لاعبيه للسيطرة على زمام المباراة والتحكم في رتم الأداء، وحاول بناء جبهة من الناحية اليمنى من الثلاثي أحمد سيد زيزو وأكرم توفيق ويعاونهم محمد مجدي أفشة، من خلال إرسال الكرات إلى زيزو ومن ثم تقدم أكرم لإرسال الكرات العرضية داخل منطقة جزاء تونس.
الهجوم المصري بلا أنياب
ظهر هجوم منتخب مصر في أول 45 دقيقة بلا أنياب، ولم يهدد مرمى تونس على مدار الشوط الأول بالكامل، وسط اختفاء للدور الهجومي من الرباعي مروتن حمدي وحسين فيصل وأحمد سيد زيزو وأفشة، في الوقت الذي استمرت الأفضلية التونسية على أرض الميدان معظم اوقات الشوط الأول، وشهدت الدقيقة 40 إجراء منتخب تونس تغيير اضطراري بنزول محمد علي بن رمضان بعد إصابة ياسين مرياح، وأجرى منذر الكبير تعديلا على القائمة بدخول بن رمضان للوسط وسحب غيلان الشعلالي لقلب الدفاع.
تهديد وحيد للمرمى التونسي
هدد منتخب مصر مرمى تونس في الدقيقة 42 بعدما شن أفشة هجمة منظمة من الجبهة اليمنى وسددها ولكن ارتطمت بالدفاع التونسي وارتدت لزيزو الذي لعبها لمروان حمدي وكان في وضعية تسمح له بالتصويب مباشرة على المرمى ولكنه تأخر في اتخاذ القرار وحاول مراوغة مدافع تونس ويفشل في التسجيل، قبل أن يطلق الصافرة محتسبا الكرة تسلل على زيزو قبل إرسال العرضية.
ركنية وحيدة للفراعنة
تحصل منتخب مصر على ركنية وحيدة على مدار الشوط الول في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ولكن شتتها الدفاع التونسين واستمرت انتفاضة الفراعنة بهجمة جديدة ولكن مرت إل خارج مرمى منتخب تونس، وينتهي الشوط في 45 دقيقة كانت الأفضلية فيها لمنتخب نسور قرطاج.
تعديلات هجومية لمصر
أجرى كيروش تعديلا على تشكيل منتخب مصر بنزول محمد شريف بدلا من أفشة، في محاولة لتنشيط الخط الأمامي للفراعنة، والذي ظهر بدون أنياب طوال الشوط الأول، وبدأ منتخب مصر الشوط الثاني بشكل أفضل وسيطرة على مجريات اللعب، والتحكم بشكل أفضل في الكرة، فيما طالب زيزو بالنزول إلى وسط الملعب لتقديم الدعم مع السولية وحمدي فتحي.
ركلة جزاء ملغية لتونس
تحصل منتخب تونس على ركلة جزاء في الدقيقة 58 من الحكم الإيراني علي راضي فرجاني، بداعي وجود عرقلة لمحمد علي بن رمضان من أحمد حجازي، ولكن تقنية الفار استدعت الحكم بداعي أن اللعبة لا ترتقي إلى درجة الخطأ، ليتراجع الحكم عن قراره بعد العودة للإعادة التلفزيونية، ويشير باستكمال اللعب وإلغاء ركلة الجزاء.
فتحي ثاني التعديلات المصرية
أجرى كيروش ثاني تغييراته بنزول مصطفى فتحي بدلا من حسين فيصل في ادقيقة 69 من عمر المباراة في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي، واستغلال اطراف منتخب تونس في شن هجوم منم على مرمى معز حسن، ونقل محمد شريف من الجناح الأيمن للأيسر ودخول فتحي بدلا منه في الجناح الأيمن للفراعنة، وهو ما حسن من أداء الفراعنة الهجومي على عكس الشوط الأول.
فرصة مهدرة للمصريين
أهدر لاعبو منتخب مصر أكثر من فرصة كانت كفيلة بحسم النتيجة لصالح منتخب تونس، سواء كرة مصطفى فتحي بعدما استلم الكرة من مروان حمدي أو كرة عمرو السولية بعدما استلم تمريرة سحرية من الجبهة اليمنى.
هدف قاتل للتوانسة
استقبلت شباك منتخب مر هدف قاتل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع من هدف من نيران صديقة بعدما لمست الكرة رأس عمرو السولية ودخلت في الشباك المصرية، بعدما استغل منتخب تونس خطأ مصطفى فتحي من خارج منطقة الجزاء في إرسال كرة ثابتة داخل منطقة الجزاء وتسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل.
تونس تنتظر الفائز من الجزائر وقطر
ينتظر منتخب تونس الفائز من مباراة منتخبي الجزائر وقطر في نهائي كأس العرب والتي ستقام في طرف نصف النهائي الآخر بعد قليل، بعدما خطف أولى بطاقات الصعود للمباراة النهائية وضان الحصول على 3 ملايين دولار قيمة الصعود للمباراة النهائية، وفقا للجوائز المحددة من قبل اللجنة النظمة للبطولة العربية، بخلاف 2.75 مليون دولار قيمة مكافآت سابقة بسبب المشاركة في البطولة والتأهل لربع ونصف النهائي.