?واصل الكاتب والمفكر، يوسف زيدان، إطلاق تصريحاته المثيرة للجدل، موضحاً أن هناك عدم وعى مجتمعى بالتحولات الدلالية فى اللغة، ومطالباً بتدويل مدينة القدس، معتبراً أن الحضارة المصرية صنعت خلال 500 سنة فقط وليس 7 آلاف سنة كما يقال.
وأكد يوسف زيدان، أن التراث و المقررات الدراسية فى مصر غير دقيقة تاريخياً أو معرفياً، موضحاً أن الحضارة المصرية صنعت خلال 500 سنة تقريبا ، وليس خلال 7 آلاف عام كما يقال.
وقال "زيدان" فى حواره ببرنامج لازم نفهم مع الإعلامى مجدى الجلاد، "مصر بلد قديم، ودخل عليها ثقافات كثيرة، وديانات متعددة، وتحولات كبرى، ودعنا من الكلام العام و7 آلاف سنة حضارة.. فالحضارة المصرية صنعت فى 500 عام".
وأشار "زيدان"، إلى أن الـ 7 آلاف عام، تخللتها 500 عام بين المملكة القديمة والوسطى، ومثلها بين الوسطى والحديثة، مرت مصر خلالها بفترات انحطاط، ووصف يوسف زيدان، فترة حكم العثمانيين لمصر، بـ"400 سنة خيبة وانهيار".
"ادخلوا مصر آمنين": الله قصد بها "اليهود" وليس كل البشر
وقال يوسف زيدان، إن الله تعالى قصد بالآية القرآنية الكريمة "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، اليهود، وليس على كل البشر، على حد قوله.
وأكد يوسف زيدان فى حواره مع الجلاد، أن هناك عدم وعى مجتمعى بالتحولات الدلالية فى اللغة، ملعقاً: "يقولون إننى مثير للجدل رغم أن الجدل يعنى الانتقال من فكرة إلى فكرة أعلى، أعذر الناس على صخبهم مما أقول وغضبهم، ولكن هذا أقل القليل".
وأوضح أن المفردات فى اللغة العربية غير متقنة، حيث إن أكبر شركة أغذية فى مصر أسمها "قها"، ومعناه فى اللغة العربية "سد النفس عن الأكل"، كما إن القهوة فى اللغة العربية تعنى الخمر، و"تقهى شاربها عن الطعام وليس البن كما هو متعارف عليه".
كما عارض "زيدان" جملة "مصر هبة النيل" مستنكراً إياها، قائلاً "كل كتب التاريخ تقول إن اليونان عيال المصريين، وأكبر أسماء فى الفلسفة اليوناينة أفلاطون وفيثاغورس درسوا فى مصر، لكننا نستشهد بكلمة قالها هيرودوت "مصر هبة النيل" رغم أنه تعلم من مصر.. يعنى إيه مصر هبة النيل؟..هبة النيل لا معنى للكلمة"، متسطرداً إن هذه جملة مستعارة من مؤرخ يونانى دون أن يتم مناقشتها، "فيه مصريين وفيه نيل بس الحالة نيلة"، مضيفاً أن مصر كانت على شفا "تكة" يوم جمعة قندهار وتنهار.
? يطالب بتدويل القدس..ويزعم: "الردة" حد اقتصادى
وطالب المفكر الكبير، بتدويل مدينة القدس، قائلاً: "هاتعدى سنين والكثير من الناس سيرجعون لما قولته حول أحقية الثلاثة ديانات فى القدس ولا بد من تدويل هذا المكان".
وعلى جانب آخر، قال: " لا حرية فى الأديان، هناك عقوبات دائماً وكل شخص يحاسب على اختياره"، مستطرداً: "التدين نمط وليس حجية، ولا يوجد حد ردة فى الإسلام وأن الردة حد إقتصادى وليس حد عقائدى ولا يطبق على المسلم الذى ولد مسلماً".
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه مشاكل، ونحن كمصريين لدينا أيضا الكثير من المشاكل، لافتاً إلى أن الرئيس يواجه الكثير من الانتقادات يوم بيوم وكأن هناك من يقيم أدائه يومياً بدون عقل وبشكل غريب.
كما اقترح على الرئيس ?السيسى? أن يؤسس مكان مثل ?"هايد بارك"? فى ?بريطانيا? ومخصص لمن يريد أن ينتقد ويفعل ما يحلو له، مضيفاً: "اللى عاوز يشتم الحكومة يشتمها واللى عنده مشكلة نفسية يطلعها، ولابد أن يكون هذا المكان محمى ومن ينتقد شيئاً حتى لو الرئيس لا يمس ولا يحاسب ولا يعاقف مهما قال..هذا شئ صحى جداً"، مستطرداً: " الديمقراطية ليست حلاً سحريا ولها مشاكلها الكثيرة فهى التى أعدمت سقراط".