بطارخ الفسيخ الملوكى فى البحيرة "كافيار الغلابة".. نوعية الأسماك تتواجد خلال شهر واحد فى السنة.. ومذاقه لا يقاوم ويدخل فى صناعة الكثير من المخبوزات.. ويواجه أمراض القلب والتهاب المفاصل والشيخوخة.. فيد

شهدت أسواقالأسماك المملحةبالبحيرة رواجا كبيرا خلال الأيام الماضية مع بدء موسم بيع فسيخ البطارخ الذى يجد إقبالا متزايدا من الأهالى نظرا لاقتصاره على شهر واحد على الأكثر طوال العام. وتعتبر البطارخ أو بيض الأسماك من الوجبات الغنية بالفيتامينات والاوميجا 3 والحديد والكالسيوم وغيرها من الفيتامينات التى تساعد فى تقوية مناعة الجسم والوقاية من الأمراض خاصة أمراض القلب والتهاب المفاصل وتأخير ظهور علامات الشيخوخة وتعزيز القدرة الجنسية للرجال. "انفراد" اقترب من هذا المشهد لرصد تفاصيله المختلفة والتعرف على بطارخ الفسيخ وأنواعها خاصة ما يسمى بالفسيخ الملوكى الذى يتعدى وزنه 2 كيلو للسمكة الواحدة. فعندما تمر بسوق البندر بمدينة دمنهور، لابد أن يلفت نظرك توافد الكثير من المواطنين على محلات بيع الفسيخ بوسط السوق القديم لشراء احتياجاتهم من الفسيخ العملاق المعروف باسم الفسيخ الملوكى، وكذلك فسيخ البطارخ الذى يباع خلال هذا الشهر فقط، بالإضافة إلى أنواع السردين المختلفة خاصة السردين اليمنى الذى يجد إقبالا متزايدا على شرائه خلال الآونة الأخيرة. وقال مصطفى الصعيدى، صاحب أقدم محلات الفسيخ بدمنهور، والذى يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما، إن الفسيخ مازال متربعا على عرش الوجبات الشعبية التى يقبل عليها الأهالى طوال أيام العام، ويزداد الإقبال عليه فى المواسم مثل عيد الفطر المبارك وأعياد شم النسيم. وأضاف أن تمليح الأسماك يحتاج مهارات وخبرات متراكمة لا يعرفها إلا القليل "مش كل إللى يملح البورى يبقى فسخانى.. ده صنعه ونفس وحاجات كتير بيتم تسليمها من جيل إلى جيل وكأنها وصية من الآباء إلى الابناء وده اللى بيفرق فسخانى عن التانى". فيما أكد أشرف الصعيدى وجود إقبال كبير على من المواطنين خلال الأيام الماضية، لشراء فسيخ البطارخ الذى يباع خلال هذا الشهر فقط. "الشهر ده بس موسم فسيخ البطارخ وعشان كده الناس متهافتة عليه لأنه مش موجود طوال السنة وطعمه لا يقاوم خاصة الأسماك العملاقة منه والمعروف باسم كافيار الغلابة والتى يتعدى سعرها 120جنيها". وتابع أنه رغم وجود الفسيخ على مائدة المصريين منذ قديم الازل، إلا أن السردين البلدى والسردين اليمنى بدأ فى مزاحمته، نظرا لانخفاض أسعاره بالمقارنة بالفسيخ ودخوله فى الكثير من المخبوزات المنزلية. وعن كيفية تمليح أسماك الفسيخ داخل المنازل والفرق بينهما وبين محلات الفسيخ. وأكد الصعيدى أنه رغم انتشار طرق تجهيز وتمليح الفسيخ من خلال الكثير من البرامج الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى الا أن تمليح الفسيخ داخل المحلات المخصصة له طبيعة خاصة ومذاق مختلف وتعتمد فى الاساس على اختيار أنواع الأسماك التى تصلح للتمليح. "مش أى سمكة بورى تتملح ودى عايزة خبره ومهارة خاصة وده من فضل الله سبحانه وتعالى لأن "الفسخانية" فاتحين بيوت وعندهم التزامات وفى الاول وفى الأخر ده رزق من عند ربنا".