تواصل اللجنة المصرية لإعادة اعمار قطاع غزة تحركاتها المكثفة لتسريع وتيرة العمل داخل القطاع عقب إطلاق المرحلة الثانية من اعمار غزة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكدسهيل السقا مسئول إحدى شركات المقاولات المشاركة فى إعادة إعمار غزةفى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، الأحد، دخول مواد الخام اللازمة لإعادة إعمار غزة من معبر رفح البرى، مشيرا إلى وصول وفد هندسى مصرى لمتابعة أعمال المرحلة الثانية من مشروع إعادة اعمار غزة.
ومن المقرر أن يجرى الوفد الهندسى المصرى مشاورات مع الجانب الفلسطينى فى غزة لبحث الأولويات التى ستعمل عليها اللجنة المصرية لإعادة اعمار القطاع خلال الفترة المقبلة، فضلا عن التشاور حول التصميمات التى يجرى تجهيزها لبناء عدد 2 كوبرى فى الشجاعية والسرايا.
كان سهيل السقا قد أكد لـ"انفراد" فى تصريحات الأسبوع الماضى أن مشروع تطوير كورنيش غزة ضمن المنحة المصرية لإعادة إعمار القطاع هو المشروع الأول الذى تم التوقيع على عقد بين شركته وبين اللجنة المصرية، مشيرا إلى أن المشروع الثانى هو "دار مصر – 3" والذى بدأت شركة أبناء سيناء بأعمال التسوية والحفر تمهيدا لطرحه للشركات المحلية، مشيرا إلى أن المشروعين أول المشاريع التى ستنفذ ضمن ستة مشاريع تتضمنها المرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة.
وأوضح "سهيل" أن المشاريع الأربعة الأخرى ضمن المرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة تشمل مدينتين سكنيتين بهما جميع المرافق والبنية التحتية، بالإضافة لتدشين عدد 2 كوبرى فى الشجاعية والسرايا بمدينة غزة ويجرى العمل على إنجاز التصميمات الخاصة بهما، مرجحا أن يتم إنجاز الأعمال فى مشروع الكورنيش فى غضون ثمانية أشهر حيث بدأ العمل فعليا يوم 13 ديسمبر الجاري.
وأشاد المقاول الفلسطينى بإسناد الدولة المصرية لجميع الأعمال فى المرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة إلى الأيدى العاملة الفلسطينية، مرجحا أن يستوعب المشروع أكثر من 200 عامل ما بين مهندسين وفنيين ومساعدين وسائقين فى الموقع والمصانع المحلية التى ستقوم بتصنيع كل ما يلزم لإعادة إعمار غزة، لافتا إلى إمكانية دخول المواد الخام اللازمة إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح أن المصانة المحلية الفلسطينية فى غزة جاهزة ومتعطشة للبدء فورا فى التصنيع، مؤكدا أن إدخال المواد بالسرعة الممكنة سيمكننا من إنجاز المشاريع بسرعه أكبر فى ظل وجود أعداد كبيرة من العمال والفنيين المهرة المتعطشين للعمل ليل نهار.
وأكد أن إطلاق مصر للمرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة أعطى للمواطنين الفلسطينيين فى القطاع أملا فى العمل والعيش الكريم، لافتا إلى أن نسبة البطالة فى القطاع تزيد عن 60 % وهو ما يدفع الكثيرين لانتظار أى فرصة للعمل للحصول على قوت يومهم، موضحا أن العامل الفلسطينى يقدس العمل ويفضل أن يحصل على قوت يومهم من عمله وهو أفضل له مائة مرة من المساعدات العينية.
ووجه المقاول سهيل السقا رسالة شكر وتقدير إلى حكومة وشعب مصر لوقوفهم إلى جانب المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة، مؤكدا أن وقوف مصر إلى جانب فلسطين وتحديدا أهالى غزة ينبع من الأصالة المتجذرة فى الشعب المصرى، مشيدا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للتخفيف عن المواطنين فى غزة والإعلان عن منحة مصرية لإعادة إعمار غزة بـ 500 مليون دولار.
وتابع المقاول الفلسطينى "سيظل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وجدان المواطنين الفلسطينيين فى غزة مدى الحياة لهبته لنجدة غزة فورا والتخفيف عن شعبها جراء الحروب المتتالية التى سببت لشعبنا الألم.. الرئيس السيسى صادق ونشكر حكومة وشعب مصر... خليكم معنا ولا تتركونا لأنه ما لنا بعد الله إلا أنتم.
كان وكيل وزارة الاشغال فى قطاع غزة، ناجى سرحان قد أكد أن المرحلة الثانية من إعادة اعمار قطاع غزة والتى تنفذها اللجنة المصرية قد انطلقت فعليا يوم الثلاثاء الماضى، وذلك بتنفيذ أعمال البنية التحتية عقب توقيع المقاول الفلسطينى للعقد من اللجنة المصرية.
ولفت "سرحان" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن المشروعات المصرية قد بدأت فعليا فى مشروعات المدن المصرية حيث بدأت الآليات المصرية بعملية تسوية الأرض، وذلك للشروع فى بناء المدن السكنية التى أعلنت عنها مصر.
وأكد أن الآليات المصرية بدأت العمل فعليا فى تسوية الأرض لبناء أول مدينة سكنية مصرية بوحدات تقدر بأكثر من 500 وحدة سكنية، مشيرا إلى أن مصر ستقوم ببناء ثلاث مدن سكنية بها أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية فى شمال ووسط وجنوب مدينة غزة، لافتا إلى أن التحركات جارية للانتهاء من المخططات اللازمة لبناء كوبرى علوى فى الشجاعية وآخر فى السرايا.