نقلاً عن اليومى..
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن هناك نوابا منضمين لائتلاف دعم مصر، يعتقدون أن وجود أسمائهم فى الائتلاف سيساعدهم فى إنهاء خدماتهم مع الدولة، وأنهم يعتقدون أن وجودهم فى الائتلاف سيكون على غرار الحزب الوطنى المنحل، وأنه صاحب القرار والسيطرة فى مجلس النواب، مؤكدا أن ائتلاف دعم مصر ليس ائتلاف الدولة، لافتا إلى أن الائتلاف سيشهد انشقاقات كبرى خلال الفترة المقبلة بسبب انتخاباته الداخلية.
كما كشف «البدوى» فى حوار لـ«انفراد»، أن حزب الوفد تراجع عن تشكيل ائتلافه البرلمانى، بسبب أنه لا يكون مناوئا لائتلاف دعم مصر، ويذكرون أنه متمرد على الدولة، كما أكد أن الحزب تجاوز 150 نائبا كان على رأسهم النائب مصطفى بكرى، لتشكيل ائتلافه ولكنه تراجع بسبب ردود الفعل الخارجية، كما ذكر سابقا وإلى نص الحوار.
كيف ترى ائتلاف دعم مصر بعد إعلان إشهاره رسميا؟
- أنا أرى أن معظم المنضمين لائتلاف دعم مصر يتصورون أن الائتلاف يمثل الدولة، ويتصورون أن انضمامهم ييسر لهم الخدمات فى الدولة، وأنا أؤكد أن ائتلاف دعم مصر ليس ائتلاف الدولة، كما يذكرون، وأن أى حزب له ثوابت وطنية، فهو يمثل الدولة المصرية، وأن معظم النواب حديثو العهد فى العمل البرلمانى والسياسى، كما أن المنضمين للائتلاف يعتقدون أن الائتلاف سيكون على غرار الحزب الوطنى فى سيطرته وتأثيره فى البرلمانات السابقة وهذا أمر خاطئ.
لكن دعم مصر يمثل الأغلبية فى مجلس النواب؟
- يمثلون الأغلبية العددية، ولكن لا يمثلون السيطرة على مجلس النواب أو أعضائه، وعلينا أن نتأكد أنه لن يمر أى مشروع قانون بالبرلمان إلا إذا كان يحقق صالح المواطن المصرى، ورأينا ذلك فى انتخاب وكيل مجلس النواب الذى فاز بأحدهما حزب الوفد وهو سليمان وهدان، وأيضا رفض قانون الخدمة المدنية، وحينها كان دعم مصر يؤيده.
هل حزب الوفد نسق مع ائتلاف دعم مصر فى أى من الأمور المتعلقة بالبرلمان؟
- حزب الوفد لم ينسق فى أى من الأمور مع دعم مصر بأى شكل من الأشكال، ورأينا فى انتخابات اللجان التراشق بين الوفد وائتلاف دعم مصر، عندما أعلن الائتلاف أنه يدعم بهاء أبو شقة فى رئاسة اللجنة الدستورية، وتم الرد حاسم وقوى من الحزب، ونحن لا نحتاج منحا أو عطايا من ائتلاف دعم مصر فى أى من الأمور بمجلس النواب، وأعلنا باسم الوفد أنه لا يحدث أى حوار أو تنسيق، ورشحنا نوابنا فى 3 لجان، وفازوا على الرئاسة، دون أى دعم من الائتلاف.
هل تتوقع حدوث أى خلافات أو انشقاقات فى ائتلاف دعم مصر؟
- بالفعل ستحدث خلافات كثيرة وانشقاقات داخلية فى ائتلاف دعم مصر، خاصة فى دور الانعقاد الثانى فى مجلس النواب، والانتخابات الداخلية التى ستجرى فى الائتلاف، وستحدث مشاكل وانشقاقات، والائتلاف سيشهد الخلافات لأنه لم يكن على رأى واحد فى مجلس النواب.
وهل الصراع داخل الائتلاف سيكون بين القواعد والقيادة؟
- الصراع فى ائتلاف دعم مصر سيكون بين القيادات التى تحكمه الآن، وذلك بسبب المناصب، وأعتقد أن يكون هناك اختلاف وانشقاق كبير فى القيادة فى وقت اختيار المناصب داخل الائتلاف.
ومن تراه الأفضل لقيادة ائتلاف «دعم مصر» فى الفترة المقبلة؟
- أرى أن الأفضل فى قيادة الائتلاف فى الفترة الحالية والمقبلة، هو اللواء سعد الجمال، رئيسه الحالى المؤقت، وذلك لخبراته السابقة النيابية، وكان قبل انضمامه لقائمة فى حب مصر سيصبح مرشحا لحزب الوفد فى دائرته، ولو أملك صوتا فى الائتلاف لأعطيته، ولو أن الائتلاف يحتاج إلى استقرار يترك القمة بلا صراع، ويجعل الرئاسة بالتزكية للواء سعد الجمال، وأرى أن اللواء سعد الجمال، هو الفضل للم شمل الائتلاف، وقيادته بطريقة صحيحة.
بمناسبة ذكرك للواء سعد الجمال أنه كان سيصبح مرشحا للوفد فى الانتخابات البرلمانية لماذا تراجع؟
- بالفعل فى الترتيبات الأولى للانتخابات كان حزب الوفد اختار اللواء سعد الجمال، ليكون مرشحه، والتقيته كثيرا، وكثيرا غيره ممن ترشحوا على قوائم الأحزاب الأخرى، كانوا سيصبحون مرشحين للحزب، ولكن كانت هناك عملية استقطاب لمرشحى الوفد فى كثير من الدوائر.
هل يعنى ذلك أن حزب الوفد لديه مشكلة؟
- بالفعل هناك مشكلة بسبب الإنفاقات المالية فى الانتخابات البرلمانية، كانت ضعيفة جدا، لأن الحزب ليس لديه القدرة على الإسراف المادى فى الانتخابات، بعكس ما تم من الأحزاب الأخرى، والمصاريف الضخمة التى شهدتها الانتخابات البرلمانية، ونحن لو صرفنا أموالا فى الانتخابات لحصلنا على أعداد كبيرة فى مجلس النواب، وسأقوم بحصر الوفديين الذين ترشحوا على الأحزاب والقوائم الأخرى أو من المستقلين.
لماذا لم ينضم حزب الوفد لائتلاف دعم مصر؟
- نواب حزب الوفد وقعوا فى البداية على وثيقة دعم الدولة، التى صدرت من الائتلاف، والتى كنت وثيقة مبادئ، وكنا ملتزمين بها، ولا يعنى أننا وقعنا على الوثيقة يعنى انضمامنا للائتلاف، واخترنا أن يكون لنا هيئتنا المستقلة دون الدخول فى أى ائتلافات برلمانية.
لماذا فشل حزب الوفد فى تشكيل ائتلاف برلمانى؟
- فى الحقيقة رأينا أن الظروف الحالية لا تحتمل تشكيل ائتلاف برلمانى، وارتضينا بأن يكون هناك ائتلاف واحد داخل البرلمان، دون وجود الآخر، وكنا قد تحدثنا مع نواب كثيرا للانضمام للائتلاف ووصل العدد إلى 150 نائبا، وكان فيها شخصيات كثيرة وعلى رأسهم النائب مصطفى بكرى، ولكن اجتمعنا واتفقنا على التراجع فى الفترة الحالية، لأننا كنا قلقين من أننا نشكل ائتلافا يكون مناوئا لائتلاف دعم مصر، وكنا قلقين من رد الفعل الخارجى تجاه الأمر.
وهل تعرض الحزب لأى ضغوط لمنعه تشكيل ائتلافه البرلمانى؟
- والله لم نتعرض لأى ضغوط من أى من الأجهزة فى هذا الأمر، ولم يحدث لا فى عهد حسنى مبارك، وعهد محمد مرسى، ولا عهد الرئيس عدلى منصور، ولا الرئيس السيسى، لم يحدث من أحد من الأجهزة، تحدث معى فى أى من الأمور، أو تم الضغط على فى أى شىء، لا فى السياسة ولا فى الإعلام، ولا يوجد أى تدخل فى أى منهما، ومسألة الائتلاف انتهت لما عقدنا اجتماعا مع الوفديين القدماء، لأن البلاد تؤول أى حدث، وتحتاج إلى وحدة صف، وأننا نظهر أمام الخارج أننا على قلب رجل واحد، ولو شكلنا ائتلافا كان سيصبح رسالة سلبية أمام الخارج، ولأن البعض تصور بأن ائتلاف دعم مصر أنه ائتلاف الدولة، ولو كنا شكلنا ائتلافا كانوا سيرونه تمردا على الدولة المصرية.
هل ترى أن المصريين الأحرار خسر كثيرا فى مجلس النواب؟
- بالفعل خسر، لأن حزب المصريين الأحرار كان متصورا أنه سيشكل الحكومة بعد دخوله مجلس النواب، وجلست فى أحد الاجتماعات أثناء الانتخابات البرلمانية مع المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار وكان لديه أمل وتصور كبير بأنه سيشكل الحكومة، وذكرت له حينها أنه لا الوفد ولا المصريين الأحرار ولا أى من الأحزاب سيشكل الحكومة، فرد على، وقال لى: «أنا جايب مرشحين أقوياء من كل المحافظات، وصرفت كثيرا، وحدث ما حدث فى مجلس النواب، وبالفعل لم يشكل أحد من الأحزاب الحكومة، وأتوقع إنه من بعدما فشل المصريين الأحرار فى تشكيل الحكومة، ابتعد المهندس نجيب ساويرس عن السياسة.
لماذا ابتعد ساويرس عن العمل السياسى من وجهة نظرك؟
- «ساويرس» اهتم بعمله الخاص، وأرى أن هذه المرحلة تحتاج إلى ذلك بأننا نهتم بأعمالنا الخاصة، لأننا خسرنا كثيرا فى الفترات السابقة.
هناك تصريحات كثيرة حول إجراء ومطالبات بتعديل وزارى قريب هل ترى أنه سيحدث ذلك خلال الفترة المقبلة؟
- أنا أؤكد لك أنه لن يحدث أى تعديل وزارى خلال هذه الفترة بشكل نهائى، وبخبرتى السياسية لا يمكن أن يقوم رئيس الجمهورية بعد اختياره الحكومة، ومنح مجلس النواب الثقة لها، بإجراء تعديل وزارى بعد ثلاثة شهور، وعلى مجلس النواب أن يستخدم أدواته بمراقبة وتصحيح أداء الحكومة بدلا من المطالبات الكثيرة بإقالة الوزراء، وأقول لهم «مش كل شوية نطالب بإقالة وزير بمجرد أننا مضايقين منه»، ونحتاج إلى الاستقرار والتروى فى هذه الفترة، وإذا أخطأ الوزير يتم عزله بشرط أن يكون هناك وقائع ووثائق بفساد أو غيره من الأمور التى تحتم سحب الثقة منه، وأرى أن الحركة المقبلة ستكون حركة محافظين، وستكون فى نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة.
ولكن هناك أزمة كبرى مثل تسريب الامتحانات وهل لا تكون كافية لإقالة وزير التربية والتعليم؟
- أزمة تسريب الامتحانات ليست مسؤولية وزير التربية والتعليم، تسريب الامتحانات كان من خلال وسائل الاتصال الحديثة، فهى من مسؤولية وزير الاتصالات، ومسئولية وزير الداخلية والمتخصصين فى وزارة الداخلية عن المصنفات، والأمر لا يعنى أن تتعالى الأصوات بالمطالبة بإقالة وزير التعليم، الأمر المهم الآن هو وضع تشريع يجرم وقائع الغش فى الامتحانات.
وهل نواب حزب الوفد سيطالبون بتشريع لتجريم الغش؟
- بالفعل حزب الوفد سيطالب بأن يكون هناك تشريع فى قانون العقوبات بتجريم الغش، وأن يسجن الطالب ووالده، وكل من ساعده فى الجريمة.
فى سياق مختلف.. هل ترى هناك عودة للجماعات الإسلامية فى الفترة المقبلة؟
- لو أصبح هناك فراغ سياسى سيملأ بالتيار الإسلامى، ولما قامت ثورة 25 يناير كان هناك فراغ سياسى أدى لوصول الإخوان إلى الحكم، وإذا لم يتم دعم الأحزاب فسيكون هناك فراغ وستكون عودة للإخوان، ورأينا ذلك وقت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، رغم أنه قضى على الإخوان، إلا أنهم عادوا مرة أخرى، وأرى أن الوقت الحالى هناك فراغ وسيتيح فرصة لعودة الإخوان بأسماء مختلفة فى المحليات، إلا إذا تم دعم الأحزاب، ولأنه إذا قويت الأحزاب ستواجه الإخوان، وأرى أن مواجهة الإخوان لابد وأن تكون بالسياسية وليس الأمن لوحده، وأنا مع الإفراج عن كل من لم تلوث يده بالدماء.
هل تتوقع حدوث مصالحات مع الجماعات الإسلامية؟
- أستبعد وجود أى مصالحات فى الوقت الحالى مع الجماعات الإسلامية، لأن الشعب رافض لهذا الأمر، وليس بيد أحد إجراء ذلك.
وكيف ترى وضع حزب النور فى الوقت الحالى؟
- حزب النور تحجم، وأصبح دوره محدودا فى هذه الفترة، والدعوة السلفية تم تحجيمها أيضا كعمل دعوى، وليس لها دور فى العمل السياسى بعكس سنة 2012، لأنها كانت مفاجأة، والآن أصبحت غير مؤثرة، ولها عدد محدود فى البرلمان، وغير مؤثر.
بعد مرور 5 شهور عن مجلس النواب ما تقييمك لأداء الدكتور على عبدالعال فى البرلمان؟
- الله يكون فى عونه، لأنه يدير 600 نائب، وأرى أن المجلس الحالى صعب السيطرة عليه، بعكس برلمانات الحزب الوطنى، كان رئيس مجلس الشعب لا أحد لديه القدرة أن يقرب منه، والآن الأمر أصبح عكس ذلك، ولكن أرى رئيس المجلس يحتاج إلى بعض الهدوء فى التعامل فى إدارة الجلسة.
ما تعليقك على حديث رئيس البرلمان فى وجود مراكز تدريب للنواب تعمل على هدم الدولة المصرية؟
- أتوقع أن رئيس مجلس النواب لم يقل شيئا إلا إذا كانت لديه معلومات قوية ومؤكدة بوجود مراكز تعمل على ذلك، ونحن أسسنا بيت الخبرة البرلمانية فى حزب الوفد، لكى نتجنب أى شبهة فى ذلك، أو أن يتم اتهام نواب بأنهم يتلقون تدريبات خارجية.
وهل أنت مع عودة البث المباشر لجلسات مجلس النواب؟
- لست مع عودة البث المباشر للجلسات، لأنه سيعيق عمل الجلسات والتشريعات التى سيقوم بها المجلس خلال الفترة المقبلة، لأن كل نائب سيكون حريصا على الظهور أكثر من أن يكون حريصا على إنجاز التشريعات، وسنجد كل نقطة سيتحدث عنها 600 نائب، وعلانية الجلسات ستعطل مشاريع القوانين، وهذا سيعطل الدولة كثيرا، وبعد الانتهاء من التشريعات العاجلة، يتم التفكير فى عودة البث أو غيره.
وماذا عن أزمة المفصولين فى حزب الوفد؟
- تصرف المفصولين من الحزب وعلى رأسهم النائب فؤاد بدرواى، فى اقتحام حزب الوفد كان يعد حماقة، ونحن نعمل الآن على فحص التظلمات التى تقدموا بها للعودة مرة أخرى للحزب، وسيتم بحثها فى الهيئة العليا، وإذا تمت الموافقة عليها فسيعودون، وأنا فى الحقيقة مشفق على النائب فؤاد بدراوى، وصعبان عليا وربنا يهديه على ما يفعله.
وما حقيقة بيع مقرات حزب الوفد فى المحافظات؟
- هذا الأمر غير صحيح، ولا يمكن أن نفرط فى أى مقر للحزب فى أى مكان، وكل ما تم تداوله فى هذا الأمر ليس صحيحا، وكان من ضمن الشائعات التى رددها المفصولين من الحزب.
وهل هناك أية أزمات مالية تواجه الحزب؟
- بالفعل هناك أزمات مالية، ونعمل على حلها من خلال التبرعات من أعضاء الهيئة العليا، ولم نجبر أحدا على الدفع فى هذا، لكى نصرف على الأنشطة التى يقوم بها الحزب.
وهل أنت مع الإفراج عن شباب القوى الثورية فى الفترة الحالية؟
- تعديل قانون التظاهر سيساعد على الإفراج عن الشباب التابع للقوى الثورية، ونحن مع ذلك فى تعديل قانون التظاهر، والإفراج عن شباب الثورة أمر طيب، لأنهم كانوا شركاء حقيقين فى ثورتى 25 يناير، و30 يونيو.
وما تقييمك لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد مرور عامين؟
- الحقيقة أن أداء الرئيس فوق طاقة البشر، وأنا مشفق على الرئيس السيسى، والرئيس يعمل بمفرده، ولولا هناك مؤسسة قوية فى ظهره تعمل بشكل مستمر، ما كانت هناك دولة، ولكن لابد على المصريين العمل الجاد، ومساعدة الرئيس وأن نأخذه قدوة لنا فى ذلك فى العمل.
هل تتوقع إجراء انتخابات المحليات العام الجارى؟
- من الصعب إجراء انتخابات المحليات خلال العام الجارى، لأنه لم يصدر القانون حتى الآن، وبعد إصداره يحتاج إلى حوار مجتمعى، وسيكون إجراء انتخابات المحليات فى النصف الأول من العام المقبل.