خطاب مؤثر لملكة بريطانيا بمناسبة الكريسماس.. إليزابيث الثانية: تستعيد ذكريات زوجها الراحل.. أندرو وهارى وميجان يغيبون عن كلمتها.. تؤكد: عيد الميلاد يتحدث للطفل بداخلنا.. وتشيد بالأميرين تشارلز ووليام

وجهت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، اليوم السبت، أكثر رسائلها عاطفية فى عيد الميلاد، على الإطلاق، حيث أشادت بزوجها الراحل الأمير فيليب، وقالت الملكة إن هناك "ضحكة مألوفة مفقودة" خلال موسم الأعياد هذا العام، لتقدم بذلك أشمل تقدير علنى لزوجها منذ 73 عامًا، والذى رحل عن عالمنا فى أبريل الماضى عن 99 عامًا. ظهرت ملكة بريطانيا، مرتدية بروش الياقوت الذى ارتدته فى شهر العسل فى عام 1947، وارتدته مرة ​​أخرى فى ذكرى زواجها الماسى، وتواصلت الملكة إليزابيث، البالغة من العمر 95 عامًا، مع العائلات التى فقدت أحباءها هذا العام، كما تحدث عن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد. وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن كلمة الملكة إليزابيث الثانية، هذا العام، كانت الأكثر حميمية حتى الآن، حيث جلست الملكة خلف مكتب مزين بصورة فردية للملكة ودوق أدنبرة الراحل، التقطت فى عام 2007، للاحتفال بالذكرى الستين لزواجهما، بينما كانت تتحدث إلى الأمة من غرفة الرسم البيضاء فى قلعة وندسور. كما تحدثت باعتزاز عن ابنها الأكبر الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، وكذلك عن الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون، بسبب نشاطهما المناخى، كما تمت الإشارة فقط ضمنيًا إلى ليليبت ديانا، ابنة هارى وميجان ماركل، كواحدة من أربعة أحفاد ولدوا هذا العام. لكن لم يكن هناك أى إشارة - سواء على الشاشة أو بالاسم خلال البث الذى استمر تسع دقائق - إلى أندرو أو هارى أو ميجان، فقد تراجع الثلاثى عن واجباتهم الملكية فى الوقت الذى يواجه فيه آل وندسور أشد أزماته منذ تسعينيات القرن الماضى. وجاء نص كلمة الملكة إليزابيث الثانية، للأمة بمناسبة احتفالات عيد الميلاد – حسب ما نقلته صحيفة "ديلى ميل" – كالتالى: "عيد الميلاد يمكن أن يتحدث إلى الطفل الذى بداخلنا جميعًا.. على الرغم من أنه وقت السعادة العظيمة والبهجة الطيبة للكثيرين، إلا أن عيد الميلاد قد يكون صعبًا على أولئك الذين فقدوا أحباءهم.. هذا العام، على وجه الخصوص، أفهم السبب". "لكن بالنسبة لى، فى الأشهر التى انقضت منذ وفاة حبيبى فيليب، شعرت براحة كبيرة من الدفء والمودة الكثيرة التى قدمتها لحياته وعمله من جميع أنحاء البلاد والكومنولث والعالم.. وكان إحساسه بالخدمة وفضوله الفكرى وقدرته على إخراج المرح من أى موقف لا يمكن كبته، وكان ذلك اللمعان المؤذى، والاستفسار، ساطعًا فى النهاية كما هو الحال عندما نظرت إليه لأول مرة". "لكن الحياة، بالطبع، تتكون من فراق أخير بالإضافة إلى لقاءات أولى، وبقدر ما أفتقده أنا وعائلتى، أعلم أنه يريدنا أن نستمتع بعيد الميلاد.. شعرنا بوجوده لأننا مثل الملايين حول العالم، أعددنا أنفسنا لعيد الميلاد". "وفى وجود "كوفيد 19" يعنى هذا مرة أخرى أنه لا يمكننا الاحتفال تمامًا كما نتمنى، ولا يزال بإمكاننا الاستمتاع بالعديد من التقاليد السعيدة.. سواء كان ذلك غناء الترانيم، أو تزيين الشجرة، أو تقديم الهدايا وتلقيها، أو مشاهدة فيلم مفضل حيث نعرف بالفعل نهايته، فليس من المستغرب أن تعتز العائلات فى كثير من الأحيان روتين عيد الميلاد". "نرى أطفالنا وعائلاتهم يتبنون الأدوار والتقاليد والقيم التى تعنى الكثير بالنسبة لنا، حيث يتم تناقلها من جيل إلى آخر، وفى بعض الأحيان يتم تحديثها لتغير الأوقات.. وأراه فى عائلتى وهو مصدر سعادة كبيرة.. وكان الأمير فيليب دائمًا على دراية بهذا الشعور بتمرير العصا". "لهذا السبب أنشأ جائزة دوق إدنبرة، والتى تقدم للشباب فى جميع أنحاء الكومنولث وما هو أبعد من فرصة الاستكشاف والمغامرة.. ولا يزال نجاحًا بشكل مذهلا متأصلًا فى إيمانه بالمستقبل، ولقد كان أيضًا بطلًا مبكرًا فى التعامل بجدية مع إدارتنا للبيئة، وأنا فخور بما يتجاوز الكلمات أن عمله الرائد قد تم تناوله وتعظيمه من قبل ابننا الأكبر تشارلز، وابنه الأكبر ويليام - بدعم مثير للإعجاب من كاميلا وكاثرين - معظمهم مؤخرًا فى مؤتمر قمة تغير المناخ COP فى جلاسكو". "فى الصيف المقبل، نتطلع إلى دورة ألعاب الكومنولث.. تتحرك العصا حاليًا بطول وعرض دول الكومنولث، متجهة نحو برمنجهام، وهى منارة الأمل فى رحلتها.. وستكون فرصة للاحتفال بإنجازات الرياضيين وتلاقى الدول ذات التفكير المماثل". "وسيشهد شهر فبراير، بعد ستة أسابيع فقط من الآن، بداية عام اليوبيل البلاتينى الخاص بى، الذى آمل أن يكون فرصة للناس فى كل مكان للاستمتاع بشعور من العمل الجماعى، وفرصة لتقديم الشكر على التغييرات الهائلة التى حدثت فى السنوات السبعين الماضية - اجتماعيًا وعلميًا وثقافيًا - وأيضًا للتطلع بثقة.. وأنا متأكدة من أن شخصًا ما فى مكان ما اليوم سوف يلاحظ أن عيد الميلاد هو وقت للأطفال". "إنها حقيقة جذابة، لكنها نصف القصة فقط.. وربما يكون من الأصح القول إن عيد الميلاد يمكن أن يتحدث إلى الطفل الموجود بداخلنا جميعًا.. فى بعض الأحيان، يفشل البالغون، عندما تثقل كاهلهم بالهموم، فى رؤية الفرح فى الأشياء البسيطة، حيث لا يرى الأطفال ذلك". "وبالنسبة لى ولعائلتى، حتى مع ضحكة واحدة مألوفة مفقودة هذا العام، سيكون هناك فرح فى عيد الميلاد، حيث لدينا فرصة لاستعادة ذكرياتنا، ونرى من جديد روعة موسم الأعياد من خلال عيون أطفالنا الصغار، ومنهم كنا سعداء لاستقبال أربعة آخرين هذا العام". "إنهم يعلموننا جميعًا درسًا - تمامًا كما تفعل قصة عيد الميلاد - أنه فى ولادة طفل، هناك فجر جديد بإمكانيات لا نهاية لها.. وهذه البساطة فى قصة عيد الميلاد هى التى تجعلها جذابة عالميًا، والأحداث البسيطة التى شكلت نقطة البداية لحياة يسوع - رجل تنتقل تعاليمه من جيل إلى جيل، وكانت حجر الأساس لإيمانى.. وشكلت ولادته بداية جديدة.. كما تقول الترانيم: "تحققت آمال ومخاوف كل السنين فيك الليلة".. أتمنى لكم جميعاً عيد ميلاد سعيد".






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;