قال السفير الروسى لدى مصر جيورجى بوريسينكو، إن عام 2021 شهد تعزيز العلاقات المصرية الروسية على أساس الصداقة التى بدأت قبل عقود، وشدد على أن روسيا ومصر كانتا شريكتين إستراتجيتين طوال هذا العام، ووصف العلاقات الثنائية بأنها صحية فى زمن وباء كورونا.
وأكد السفير بوريسينكو خلال مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم، الأحد، بتقنية الفيديو أن روسيا ومصر طورتا علاقتهما فى ظل العلاقة الوثيقة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسى.
واستعرض السفير خلال المؤتمر الصحفى المحطات الإيجابية فى العلاقة بين البلدين خلال العام المنقضى، وقال إنه فى إبريل تم الموافقة على عودة الرحلات الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر، وفى أغسطس عادت أول رحلة منتظمة من روسيا إلى الغردقة وشرم الشيخ، وبدءا من نوفمبر، كانت هناك الكثير من الرحلات المنظمة.
كما تبادل الوزراء المصريين والروس الزيارات طوال هذا العام، واستقبلت روسيا وزارء الخارجية والتعاون الدولى والسياحة على مدار الأشهر الماضية.
كما كان 2021 عام التعاون الإنسانى بين مصر وروسيا، وشهد العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية، وكان قد تم الاتفاق على هذا الأمر بين الرئيسين السيسى وبوتين فى عام 2018 لتعزيز أواصر العلاقات بين الشعبين، فهناك العديد من المصريين يتعلمون اللغة الروسية، وتشعر روسيا بالسرور لجعل المصريين يعرفون ثقافتها، وأكد سعادة روسيا بجعل المصريين يعرفون ثقافتها، وكانت هناك الكثير من العروض الروسية فى دار الأوبرا المصرية.
وأشار السفير بورسينكو إلى أن روسيا سترحب فى يونيو المقبل بالرئيس السيسى فى منتدى سان بطرسبوج الاقتصادى.
ووصف السفير الروسى العلاقات المصرية الروسية بأنها صحية فى زمن الوباء، موضحا أن بلاده تقدر الشراكة مع مصر وستواصل هذه الشراكة تحت قيادة الرئيسين السيسى وبوتين.
وتحدث السفير عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وموسكو، وقال إنها تعافت بعد أن تأثرت العام الماضى بسبب تفشى جائحة كورونا، وأشار السفير إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين فى الفترة من يناير إلى سبتمبر 2021 قد بلغ نحو 3.5 مليار دولار
وتحدث السفير بوريسينكو خلال المؤتمر الصحفى عن التعاون بين مصر وروسيا فى كثير من المجالات، أبرزها مجال تصنيع اللقاح، حيث ستقوم شركة مينافارم بتصنيع 40 مليون جرعة لقاح سبوتنك الروسى، ليتم تقديمها للمصريين والأفارقة.
وجاء المؤتمر الصحفى لمناقشة حصاد العلاقات المصرية الروسية فى عام 2021، والحديث عن التعاون التجارى والاقتصادى بين القاهرة وموسكو، والموقف الروسى تجاه القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
وعلى الصعيد الإقليمى، تحدث السفير الروسى عن التقارب بين القاهرة وموسكو فيما يتعلق بالوضع فى كلا من ليبيا والسودان، وقال بوريسينكو: لدينا مواقف مشابهة إزاء ليبيا والسودان، وبالأمس، السبت، أجرى الرئيسان عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا وناقشا خلاله القضية الليبية. وأوضح السفيير أن مصر وروسيا لديهما نهجا متشابها إزاء وضع ليبيا كبلد مستقل ذات سيادة. وقال إن روسيا تريد استقرار ليبيا دون وجود أى إرهابيين. وتابع قائلا إنه على الرغم من تأجيل الانتخابات، إلا أنهم يأملون أن تجرى قريبا لتحقيق الاستقرار والتسوية السياسية.
كذلك الحال بالنسبة للسودان، فروسيا تؤكد أن السودانيين وحدهم هم من يملكون مستقبل بلاهم ونرفض التدخل فى شئون الشعب السودانى.
وفيما يتعلق بالتوتر الراهن على حدود أوكرانيا، والاتهامات الغربية لروسيا بالسعى إلى غزوها، قال السفير جيورجى بوريسينكو، إن بلاده لا تريد غزو أوكرانيا، إلا أنها ستحمى حدودها وأمنها.
ووصف السفير بورسينكو علاقة روسيا بالولايات المتحدة والناتو بأنها معقدة، فى ظل تصاعد التوترات الحالية على الحدود بين روسيا واوكرانيا.
وقال السفير إن تلك التوترات أثارها الأوروبيون والغربيون، فالناتو هو من جاء إلى حدود روسيا، وجنود الناتو قريبن بالفعل من حدود روسيا، وترى موسكو هذا الأمر خطرا حقيقيا عليها، مشيرا إلى أن روسيا تعرضت خلال تاريخها للغزو من الغرب، لذلك، فإنها تشعر بقلق شديد إزاء أمنها القومى.
