براين شيلتون: أصيبت بالسكر وعمرى 21 عاماً وعشت سنوات صعبة بسبب المرض.. فقدت الوعى أمام حديقة أحد المنازل واعتقدت أنها نهايتى
براين شيلتون:زوجتي اكتشفت الإعلان عن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى السكر من النوع الأول وذهبنا للمستشفى وأشكر انفراد
قبل أيام فوجئ العالم بالإعلان عن شفاء "براين شيلتون" أول مريض فى العالم يعالج نهائياً من مرض السكر باستخدام الخلايا الجذعية، الخبر نقلته كبرى وكلات الأنباء والصحف ومحطات الأخبار العالمية.. كان البحث عن "براين شيلتون" مرهق للغاية فالتفاصيل المعلنة كانت قليلة والمريض يتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية.
بحثنا كثيرا حتى استطعنا الوصول له لينفرد انفراد بأول حوار معه فى وسائل الإعلام العربية الذى كشف فيه تفاصيل هامة بمثابة بارقة أمل لكل مرضى السكر حول العالم.. الحوار فكرة وإعداد رامى نوار وقدمه هشام عبدالتواب على تليفزيون انفراد.. وإلى نص الحوار:
العالم كله يسأل عن حالتك الصحية بعدما تم الإعلان عن شفائك من مرض السكر.. كيف تشعر؟
براين: أشعر بشعور رائع.
نود أن نعرف أكثر عن قصتك ونعرف أنه تم تشخصيك بمرض السكري منذ أن كان عمرك 21 عاماً، كيف اكتشفت؟ وتعاملت مع المرض؟
براين: فى البداية كان ذلك صعباً جداً، أصيبت بالمرض وعمري 21 عاما والآن عمري 65 عاما، وطول هذه السنوات كنت أخوض تحدى كل يوم حتى أستطيع الاستيقاظ والمشى وكنت أفقد الوعي وأصيب بنوبات باستمرار، حتى عرض علينا أن نحظى بفرصة الخضوع للعملية بالخلايا الجذعية ومن يومها لم أخذ أي أنسولين.
سأعود إلى ما حدث بعد العملية، ولكن أخبرني أن أصعب اللحظات التي مرت عليك؟
براين: أصعب هذه اللحظات كانت فى السنوات الماضية، كنت أفقد الوعى باستمرار، كنت أذهب للعمل وأفقد الوعي وأدخل في نوبات، وأتذكر أنه فى أحد الأيام فقدت الوعى أمام حديقة أحد المنازل، ووجدت أحد الأشخاص يقوم بإفاقتي وكانت هذه لحظة صعبة للغاية وكان ذلك مخيفاً جداً، اعتقدت أن هذه هي نهايتي، لم أكن أعرف أنني أستطيع العيش مجدداً.
كيف اكتشفتم وجود علاج لمرض السكر؟
وبالصدفة زوجتي اكتشفت الإعلان عن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى السكر من النوع الأول وذهبنا للمستشفى وقبلونا، وقررنا أن الشيء الوحيد الذي يمكن فعله هو العملية الجراحية.
ذهبنا إلى المستشفى وأجرينا بعض الفحوصات وقرروا حينها أنني يمكن أن أخضع للعملية، وبعد ذلك في اليوم التالي وهذا حقيقي استيقظت ومستوى السكر كان 23 ولم أخذ أي أنسولين وكان ذلك ممتازاً طوال اليوم، وكان جسمي يعمل بشكل طبيعي.
هشام: متى ذهبتم إلى المستشفى لإجراء عملية الخلايا الجذعية؟
براين: نعم بعد يوم من إجراء العملية.
متى بدأت هذه التجربة السريرية التي غيرت حياتك؟
براين: كان ذلك فى يونيو الماضى، وكنا في برنامج مختص بالأنسولين، وبقينا هناك لمدة 14 يوماً، قمنا بكل شيء كان يجب فعله، وقاموا بالعملية في ليلة واحدة وذهبت للنوم بعدها كمريض بالسكر واستيقظت كإنسان، وكانت هذه أكثر لحظة مذهلة فى حياتى، أرقام السكر فى جسدى ممتازة، وأستطيع النهوض والمشي وأقوم بعمل أشياء كثيرة كما هو الحال مع الشخص الطبيعي. الآن أستطيع المشي لأكثر من ميلين بمفردي وأعلم تحديداً أين أذهب، في بعض الأحيان لم أكن أعلم.
هل حصلت على أية جرعات من الأنسولين وأي علاج آخر منذ يونيو الماضى؟
براين: الشيء الوحيد الذي أخذه هو أديوة تثبيط المناعة (anti-rejection pills) وهو الشيء المهم أو الشيء الوحيد الأهم الآن، ومنذ أن أجريت الجراحة وخرجت من المستشفى لم أضطر لشراء أي زجاجة أنسولين وكنت أخذ 60 وحدة يومياً ولكن الآن لا أخذه أبداً..هل تستطيع أن ترى ذلك؟ أنا فقط أضغط على هذا الزر وهنا يظهر مستوى السكر في الدم وهو 162. تناولت العشاء بالأمس ولم أخذ أنسولين وأيضاً اليوم لم آخذ أنسولين، واليوم سأكل مجدداً بدون أنسولين. ولكني لازلت حريص أيضاً في كميات الطعام لأنه في وقت ما من حياتي كان تناول الطعام يقتلني. كانت قبل ذلك أرقامي تصل إلى 300 عندما استيقظ وأحياناً عندما أكون في الشارع تصل إلى 400 واضطر لأن اتصل بأحد ليعيدني إلى المنزل.
العالم يسأل هل كانت هذه العملية خطيرة أو صعبة؟
براين:كنت في وقت صعب في حياتي عندما بدأنا التجربة السريرية، ومن الواضح أنني أعيش حياة جديدة تماماً، أشعر بأنني على قيد الحياة وأشعر أنني سوف أعيش، لقد كانت فقط عملية بسيطة وأقول بسيطة لأنها كذلك، كانت ليلة واحدة وقد مرروا الخلايا الجذعية إلى جسمي من خلال بطني وكان ذلك أقل من إنش، فتحة أقل من إنش، والآن كل شيء يعمل، يمكن أن تنظر إلى بطني ولا تلاحظ أنني أجريت عملية جراحية. وأنا في صدمة ومندهش من ذلك وفخور بربنا وأطبائي.
هل كان معك أي مريض آخر خلال هذه التجربة السريرية؟
براين: هذه هي المرة الأولى أي شخص يسمع عن هذه التجربة، وهذا سيكون عظيماً، والناس يتكلمون عن ذلك، وآمل أن يتبادلوا المعلومات وأن هذا يكون في جميع أنحاء العالم، ليس أنا فقط ولكن العالم كله.
أود أن أسال سندى براين زوجة براين شيلتون.. كيف كنتي تشعرين وبراين يخوض هذه التجربة وبعد أن تم شفاؤه الآن؟
سندي براين زوجة براين شيلتون: مذهولة بمشاهدة ذلك، كان ذلك صعباً، براين وصل إلى هذه النقطة في حياته،فيما يبدو مع هذا المرض عندما تكون أصغر عمراً، في الثلاثينات مثلاً لا يتفاعل جسمك بشكل حاد مع تأثيرات مرض السكر كما هو الحال عندما تتقدم في العمر،وكان ذلك صعباً علينا، الانخفاض السريع والنوبات طوال الوقت كان متعباً جداً لنا، وكنت أراقبه طوال الوقت.
هل كانت لديكم أى مخاوف من إجراء العملية باستخدام الخلايا الجذعية؟
سندي براين زوجة براين شيلتون:عندما وجدنا هذه التجربة السريرية في بوسطن، قلت لبراين إن ليس لدينا شيء لنخسره، دعنا نرسل بياناتك ونحاول، والآن كما ترى هو متحمس جداً وسعيد، كأن ذلك فتح الباب لحياة جديدة كلياً، فهو الآن لا تحدث له هذه النوبات خارج المنزل وهذا لا يحدث الآن وهو شيء مذهل.
ما هى الفحوصات الطبية التى يخصع لها براين فى الوقت الحالى؟
سندي براين زوجة براين شيلتون:أنا متأكدة، نحن نذهب إلى بوسطن كل ثلاثة شهور لإجراء بعض الفحوصات ولا يزالون يبحثون عن المرضى وأنا متأكدة أنه لا يهم أين تسكن في العالم ولكن إذا بياناتك تطابق المواصفات فستدخل وتخضع للعملية،الدكتور ميلتون يريد ذلك وهو الشخص الذي طور الخلايا وقضى 20 عاما يطورها لأن أبناؤه الاثنين تم تشخيصهم بمرض السكر، وهو يريد أن يتخلص من ذلك المرض. وكلما تقدمت في العمر تحدث لك أعراض أسوأ كضعف النظر وضعف الدورة الدموية والشريان التاجي وغيرها.
أريد أخيراً أن اسألك ماذا تنوى فعله في الشهور أو السنين القادمة؟
براين: الأهم والشيء الوحيد الذي كنت أتحدث عنه هو أنني أريد أن أعيش وسوف أعيش ولن أدع هذا المرض يعطلني، وإذا كنت سألتني منذ شهرين أو أكثر ربما لم أكن لأجيب نفس الإجابة، لذلك أريد أن أعيش وأستمتع أنا وسندي معاً والقطط بالتأكيد.
هل لديك أى كلمات توجهها للجمهور المصرى والعربى؟
كنت انتظر طويلاً لأقول هذا، مرحباً بك في الولايات المتحدة ومرحباً بك في منزلنا، وسنكون موجودين إذا أردت التحدث مرة أخرى، وسعيد لأحكى تجربتى من خلال تليفزيون انفراد.
ويمكن مشاهدة اللقاء كاملاً باللغة الإنجليزية عبر القناة الرسمية لـ"انفراد" على اليوتيوب..