تستهدف مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الثانية منها، 1500 قرية ريفية فى 14 محافظة، معظمها فى وسط وجنوب صعيد مصر، تتراوح نسب الفقر بها بين 50% إلى70%، وتشمل محافظات "أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا وأسوان والاقصر والوادى الجديد والفيوم وبنى سويف والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ".
وفيما يتعلق بالمرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" الذى انطلق فى يناير 2019، فشهدت هذه المرحلة رفع كفاءة حوالى من 380 إلى 400 قرية على مستوى الجمهورية، هم الأكثر فقرًا بناءً على خرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والتى تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالى 756 ألف أسرة (3 مليون فرد) فى 11 محافظة: مرسى مطروح والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد والبحيرة والدقهلية والقليوبية وشارك فى التطوير 23 جمعية أهلية.
وفى العام الماضى تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 1000 حضانة والانتهاء من رفع كفاءة 72 ألف منزل خلال العام 2020 و2021، وجارى التوسع فى مشروعات التمكين الاقتصادى، حيث بلغ عدد المساهمات أكثر من 20 ألف مشروع تستهدف بصفة خاصة النساء، إضافة إلى برنامج 2 "2 كفاية" الذى يجرى التوسع فيه ضمن حياة كريمة وبدأنا تنفيذ برنامج موسع للتوعية فى الريف تحت عنوان "بالوعى مصر بتتغير" ووصلنا لتوعية 100 ألف أسرة، ولدينا أيضا قانون المسنين يبدأ تطبيقه عقب الانتهاء من مناقشته فى البرلمان.
وفيما يتعلق بالنتائج الأولية لمسح خصائص المجتمع المحلى فى قرى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة"، والذى يقوم عليه الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ذكر جميل حلمى مساعد وزير التخطيط، أن المسوحات التى يجريها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، توفر تحديث شامل لحالة التنمية فى القرى المستهدفة فى "حياة كريمة" وما يتوفر بها من خدمات ومشروعات تنموية، مشيداُ فى ذات الوقت، بالنتائج الأولية للتجربة الأولى التى تم إجراؤها على 14 قرية فى 11 محافظة، خاصة أنها تشمل التوابع والنجوع والعزب وليس على مستوى القرية الأم فقط، من خلال رصد دقيق للخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذه القرى، وواقع المشروعات الجارى تنفيذها ضمن "حياة كريمة"، ومعدلات الإنجاز والمعوقات التى تواجه تنفيذها، بشكل مميكن من خلال تدريب الباحثين على استخدام التقنيات الحديثة ومن خلال أجهزة التابلت.
وأوضح المشرف العام على "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أن الوزارة أتاحت ملف لكل قرية يتضمن كافة تفاصيل المشروعات والتدخلات الجارى تنفيذها للباحثين فى جهاز الإحصاء حتى تكون مرجعية للتحقق من دقة بيانات الرصد، مؤكداً على ضرورة تشكيل فريق عمل يتضمن ممثلى الأجهزة التنفيذية خاصة قطاعات التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحى والطرق، وذلك للتعاون مع الباحثين فى استيفاء البيانات، فضلاً عن ضرورة أن يشمل المسح طبيعة كل مشروع والمخرج النهائى له والمسؤول عنه فى كافة قرى "حياة كريمة".
واستعرض حلمى، ملامح المشروع الرئاسى والمستهدفات الخاصة به فى كافة المحاور، التى تشمل تحسين جودة خدمات التنمية البشرية والاجتماعية والبنية الأساسية والعمرانية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، والتوسع فى خدمات الرعاية والحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أن البيانات الصادرة عن المنظومة الإليكترونية لمتابعة مشروع "حياة كريمة" تشير إلى أن تكلفة مشروعات "حياة كريمة" فى القرى الـ 14 التى شملها المسح، تقارب 4 مليار جنيه، تشمل كافة الخدمات (التعليمية، الصحية، الشباب والرياضة، مياه الشرب والصرف الصحى، تطوير مكاتب البريد والاتصالات وتوصيل الغاز الطبيعى وغيرها)، يستفيد منها أكثر من 375 ألف مواطن.
يُشار إلى أن تجربة المسح الأولية شملت 14 قرية على مستوى 11 محافظة (أسيوط، المنيا، سوهاج، قنا، البحيرة، الجيزة، الدقهلية، الشرقية، المنوفية، الغربية، القليوبية)، قام بها 14 باحث و14 مراجع على مدار ثلاثة أيام متواصلة، تم تدريبهم على استمارة البحث المخصصة للمسح لاستيفاء البيانات اللازمة بتلك القرى والخاصة بمشروعات "حياة كريمة"، والتى يصل عددها إلى 328 مشروع منها 216 مشروع فى الوجه البحرى، و112 مشروع فى الوجه القبلى.
ونفذت مبادرة حياة كريمة خلال المرحلة الأولى، منها نحو 150 مدرسة بتكلفة 750 مليون جنيه، وإضافة 917 فصلا جديدا للمدارس القائمة لتستوعب 36.680 ألف تلميذ إلى جانب تنفيذ 200 مشروع مياه شرب بتكلفة 1.5 مليار جنيه، كما تم الانتهاء من 125 مشروعا لتحسين بيئة تغطية مصارف ومعدات نظافة بتكلفة 750 مليون جنيه.
ويبلغ عدد المسئولين الآن فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" 980 عنصرا، بالإضافة إلى المتطوعين، والذى بلغ عددهم وفقا للعدد المسجل على الموقع 21 ألف متطوع.
كما أن تسجيل التطوع مفتوح للجميع من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بالحملة، حيث يعمل على تسجيل بياناته الأساسية التى من خلالها نستطيع أن نصل إليه، ثم نحدد موعد لمقابلتهم حتى نرى شغفهم للمشاركة بالمبادرة، وما الذى يستطيع أن يساعد فيه.
ووفقا للدكتور أحمد عبد الغنى المنسق المركزى والاستراتيجيات فى حياة كريمة، فإن هناك عددا من المتطوعين يكون لديهم أفكار إبداعية، نعمل عليها وعلى تطويرها على الفور، كما أنه يكون هناك مواطنين يريدون المساعدة بطريقة لا يتخيلها أحد، ويكونون فى قمة انبساطهم وسعادتهم، وهذا رأيناه فى الكثير من القرى.