انتقد الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، إطالة الأئمة فى القنوات - الدعاء فى الركعة الأخيرة من صلاة التراويح- مؤكدا أن هذا الأمر يخالف نهج النبى محمد - صلى الله عليه وسلم- الأمر الذى هاجمه بشدة طرق صوفية وأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، مؤكدين أنه لا توجد أى مخالفات حال إطالة المصلين فى الدعاء.
وقال الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى فى بيان "هناك أخطاء فى دعاء القنوات، فعلينا أن ندعو بالأدعية المأثورة عن النبى - صلى الله عليه وسلم- فهى أدعية جامعة لخيرى الدنيا والآخرة، والدعاء يكون بصفة التضرع والخضوع لله.
وأضاف "عبد الحميد" "بعض الأئمة يُطيل الدعاء وكأنه استعراض لصوته وسجعه وحفظه للأدعية الطويلة حتى يُرْهِق المأمومين خلفه"، وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم "إن دعاء القنوات يكون فى حجم سورة الغاشية، ودعاء الشيخ ياسر برهامى حوالى دقيقة فقط".
وقال "كثير من أتباع الإخوان المسلمين يدعون على من خالفوهم بحرقة، والصحيح أن ينشغلوا بالدعاء بالخير لأنفسهم ولغيرهم، وأن يُصلح الله البلاد والعباد، ويرجون الخير والهداية والتوفيق للجميع".
وبدوره شن الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة "الشبراوية" هجومًا حادًا على التيار السلفى، بعدما انتقد داعية سلفى إطالة الأئمة الدعاء فى صلاة التراويح.
وقال "الشبراوى" فى تصريحات لـ"انفراد": هما السلفيين خلصوا سياسة ودخلوا فى الدين وأقول لهم أنتوا بتخبطوا فى الدين الإسلامى ليه وماذا تريدون" متسائلا هل سيقبل الله من دعا له دقيقة ولن يقبل دعاء أكثر من ذلك؟
ووجه "الشبراوى" رسالة إلى السلفيين قائلا "لا تتألهوا على الله، فشرع الله سبحانه وتعالى واضح للجميع، ويكفى فرقة فى الدين الإسلامى، فاتقوا الله فى دينه ورسالة رسوله" مضيفا "من وقت لآخر يخرج علينا السلفيون بحاجة تسبب الإثارة فى البلاد".
ودعا شيخ الطريقة "الشبراوية" المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والأوقاف بالتصدى للتيار السلفى، مضيفا"لا أدرى لماذا تصمت هذه الجهات أمام السلفيين".
فيما طالب الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن يوجه الدعاة السلفيون انتقادهم لإمام الحرمين الذى يطيل فى الدعاء لمدة تصل إلى الساعة، مضيفًا "الدعاء أمر سعة لا أمر فيه ولا نهى فمن يطيل فى الدعاء فلا مخالفة فى ذلك".
وأضاف "كريمة" فى تصريحات لـ"انفراد" "أنا أعتبر السلفيين مدرسة المشاغبين ورسالتهم هى الطعن فى المسلمين فى كل مناسبة".