بايدن × 2022.. الإدارة الأمريكية تمهد الطريق لعام بلا حروب.. الخروج الأمريكى من العراق وأفغانستان وضغوط كورونا الاقتصادية ترجح عدم تكرار مناورات الخارج.. وتقرير يكشف: الغارات الجوية تراجعت 54% خلال 20

يبدو أن عام 2022 ، سيكون عاماً بلا حروب أمريكية، فالضغوط الاقتصادية التي فرضها وباء كورونا علي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بخلاف ما اتخذته تلك الإدارة التي تقترب من إتمام عامها الأول داخل البيت الأبيض، يرجحون أن المناورات العسكرية خارج الحدود لن تكون ضمن الخيارات المطروحة داخل المكتب البيضاوي. وقبل أيام من نهاية العام الجاري، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنه لم تعد لديه قوات قتالية في العراق منذ 9 ديسمبر، مشيراً إلى أن التحالف نفذ كافة الالتزامات التي تم التعهد بها في الحوار بين الولايات المتحدة والعراق، وأن القوات الأمريكية المتبقية لها مهام تنحصر علي تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية من الحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش. بيان التحالف، جاء بعد أقل من شهر علي تصريح أدلي به المتحدث باسم البنتاجون، في أعقاب لقاء جمع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع وزير الدفاع العراق جمعة عناد سعدون الجبوري، حيث قال المتحدث جون كيربي، إن "الوزير أوستن أكد قوة وأهمية الشراكة الاستراتيجية الأمريكية-العراقية، وأكد استمرار التزامات الولايات المتحدة تجاه مهمة دحر داعش". وأشار كيربي حينها إلى أن الوزير أوستن أكد لنظيره العراقي أن القوات الأمريكية ستبقى في العراق بدعوة من الحكومة الأمريكية لمساعدة قوات الأمن العراقية"، وأن "الولايات المتحدة ستفي بالالتزامات التي قدمتها خلال الحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي في يوليو 2021، بما يتضمن عدم وجود قوات أمريكية بأدوار قتالية بنهاية العام". وأضاف أن المسئولين "ناقشا المرحلة المقبلة من المهمة العسكرية الأمريكية في العراق، والتي ستركز على (تقديم) المشورة والمساعدة ومشاركة المعلومات الاستخبارية مع قوات الأمن العراقية لدعم الحملة" ضد تنظيم "داعش". وأشار إلى أن الوزير الأمريكي قدّم التهنئة لنظيره العراقي على نجاح انتخابات الشهر الماضي وإجرائها بشكل آمن، وأدان الهجوم على رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في وقت ابق من الشهر، معربا عن أمله في استمرار تشكيل الحكومة بشكل سلمي. وفي منتصف سبتمبر الجاري، عقدت اللجنة الفنية العسكرية العراقية-الأمريكية اجتماعاً في بغداد كرس لوضع آلية لتقليص الوحدات العسكرية الأمريكية في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار وأربيل بإقليم كردستان العراق. وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أنه تم الاتفاق علي انتقال القوات الأمريكية إلى دور غير قتالي، مع تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأمريكية في القواعد العسكرية في عين الأسد وأربيل، وتخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة. اللمسات النهائية للخروج من العراق، جاءت بعد أشهر قليلة انسحاب الولايات المتحدة من الأراضي الأفغانية ، وما تلي ذلك من سقوط العاصمة كابول في قبضة حركة طالبان ، لتطوي بذلك إدارة بايدن صفحة حرب امتدت لما يزيد علي 20 عاماً كاملة ، وكبدت الخزانة الأمريكية تريليونات الدولارات ، وهو ما يعكس رغبة أمريكية جادة في تقليص نفقات الحروب ، برغم ما خلفه انسحاب واشنطن من مسرح العمليات الأفغاني من حالة فوضي وفتح الباب أمام انتقادات حادة لإدارة بايدن. التحركات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن علي مدار العام ، والتراجع عن استمرار الحروب الأمريكية فى الخارج ، رصدتها منظمة "إيروورز" وهي منظمة غير ربحية تتعقب الأعمال العسكرية في جميع أنحاء العالم ، حيث ذكرت في تقرير لها صدر الثلاثاء إن إدارة بايدن كانت أقل عدوانية بكثير في عام 2021 مما كان عليه الرئيس السابق دونالد ترامب العام الماضي، حيث انخفضت الغارات الجوية بنسبة 54% اعتبارًا من منتصف ديسمبر. وبحسب فوكس نيوز، كشف التقرير أن "أكبر استفادة من ذلك هو أن بايدن قلل بشكل كبير من العمل العسكري الأمريكي في جميع أنحاء العالم"، وأضافت أن الانخفاض في الغارات الجوية أدى إلى انخفاض أعداد المدنيين الذين يتعرضوا للقتل في تلك الضربات. ووجد التقرير أنه كان هناك 439 غارة أمريكية مسجلة خلال العام الأول تحت حكم بايدن،بانخفاض 54% عن 951 التي سجلت في عهد ترامب في عام 2020. التراجع الأمريكي في ميادين القتال لم يقتصر علي أفغانستان والعراق، فبحسب تقرير فوكس نيوز سجلت اليمن أكبر انخفاض بفضل عدم وجود ضربات هناك حتى الآن في عهد بايدن، حيث كانت هناك 18 غارة في اليمن خلال العام الأخير من رئاسة ترامب. كما شوهد انخفاض في الضربات في مناطق صراع عسكرية أمريكية أخرى مثل العراق وسوريا ، حيث كان هناك 201 ضربة خلال العام الماضي لترامب في منصبه، بينما كانت الضربات الأمريكية 58 في هذين البلدين تحت قيادة بايدن، بانخفاض قدره 71% وانخفضت الضربات في الصومال من 72 في عهد ترامب في 2020 إلى 9 في عهد بايدن في 2021 ، أي بنسبة 88%. وبينما آثار بايدن احتمال أن يكون الجيش الأمريكي قادرًا على الحفاظ على قدرة فى الأفق على ضرب أفغانستان بعد رحيل القوات ، لم تكن القوة الجوية الأمريكية موجودة في البلاد منذ 29 أغسطس. لكن أفغانستان كانت لا تزال الدولة الأكثر استهدافًا لبايدن في عام 2021 ، مع 372 ضربة تمثل انخفاضًا بنسبة 44 % من 660 في عهد ترامب في العام السابق. وقال جرايم سميث من مجموعة الأزمات الدولية لـ Airwars: "سماء أفغانستان خالية من الطائرات الحربية الأمريكية لأول مرة منذ عقدين. جيل كامل نشأ تحتها، ولا أحد ينظر إلى السماء دون التحقق منها .. غيابهم يبشر ببدء حقبة جديدة ، حتى لو لم يتضح بعد ما الذي سيأتي به هذا الفصل الجديد".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;