تمر اليوم الذكرى الـ 15 لـ إعدام الرئيس العراقىصدام حسين، الذى تم تنفيذ الحكم فيه فى يوم 30 ديسمبر من عام 2006، وذلك بعد إصدار المحكمة الجنائية العليا فى نوفمبر من نفس العام أحكاما بالإعدام شنقا على الرئيس العراقى الراحل صدام حسين واثنين من المسؤولين السابقين في نظامه وسط انتقادات حادة للمحكمة واتهامها بأنها مجرد "تعبير عن عدالة المنتصر".
جاء قرار المحكمة الجنائية العليا بصدور أحكاما بالإعدام شنقا على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين واثنين من المسئولين السابقين في نظامه بعد إدانتهم بالمسؤولية عن مقتل 148 قرويا شيعيا في قرية الدجيل الشيعية شمال بغداد في مطلع الثمانينات.
وقد حاول صدام مرارا مقاطعة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن عند النطق بالحكم، مرددا "عاش العراق عاش الشعب العراقي الله اكبر من المحتلين". غير أن أربعة حراس قاموا باقتياده خارج قاعة المحكمة وقد قيدت يداه وراء ظهره. وحكم على صدام حسين بالسجن عشر سنوات أيضا لإدانته بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" أي التعذيب، وعشر سنوات أخرى لقيامه "بتهجير سكان".
كما حكمت المحكمة التي عقدت جلساتها في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، بالإعدام على برزان إبراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقى الراحل وعواد أحمد البندر الذي ترأس محكمة الثورة في أحداث الدجيل. وهتف البندر عند النطق بالحكم "الله اكبر على كل الخونة" قبل أن يطرد من القاعة.
بدورها، اعتبرت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، في كلمة بمناسبة ذكرى إعدامه في 30 ديسمبر عام 2006، أن محبة الناس لوالدها "ازدادت" بعد إعدامه و"صار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا".
وقالت رغد، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على تويتر، موجهة حديثها للعراقيين: "يا أبناء شعبنا العظيم يا من قاتلتم دفاعا عن أرضكم الطاهرة منذ 2003 وباشرتم بأسرع مقاومة عرفها التاريخ، نطوى عاما آخر ونحن نحي ذكرى استشهاد والدي الشهيد صدام حسين هذا الرجل الشامخ القامة الذي لا يحتاج إلى شهادة أحد فبطولته ومقاومته للعدو واستشهاده مع أولاد العراقيين وأولاده خير دليل على ذلك، وأبى مغادرة العراق ليستشهد مع ولديه وحفيده ولقد رفع الله شأنه على الأرض كما في السماء وازدادت محبته في قلوب الناس وصار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا".
وأضافت: "من كل ذلك نستمد الشجاعة والإصرار حتى وإن يخلو طريقنا من أى صعوبات أو عراقيل"، وتابعت بالقول: "قد لا يؤمن البعض بنا وقد يقف البعض الآخر في طريقنا وذلك قد يؤخرنا لكن يمنعنا من إكمال هذه المسيرة بإذن الله".
ودعت رغد صدام حسين إلى "استيعاب المرحلة بكل أبعادها ودراسة متغيرات الساحة العربية وغير العربية بكل جديدها وأن نتقبل العراقي حتى من أخطأ منهم عدا أولئك الذين حين سألوهم ذوو ضحايا ثورة أكتوبر عن مصير أولادهم أجابوهم لا تسألون صاروا أكل للسمج. هؤلاء لن يقبلهم العراقيون وسيزيحونهم عن الطريق رغم كل الدعم الذى يحصلون عليه ورغم كل الضغوطات التى يتعرض لها الشارع العراقى الكلمة الأخيرة ستكون لكم أيها العراقيون الأبطال".
وقالت: "ستعلو كلمة الحق رغم أنوفهم لنصل إلى هدفنا جميعا في بناء بلدنا ليعود علمنا خافقا عاليا منتصرا كما كان دوما". وأضافت: "انبذوا الطائفية وقفوا ضد الفتن ما ظهر منها وما بطن كونوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص".
ووجهت رغد صدام حسين رسالة إلى "كل المؤيدين للحريات في العالم ومن أخواتنا العرب وغير العرب أن يقفوا إلى جانبنا ويمدوا يد العون بعد الله سبحانه ليدعمونا في مسيرتنا".
وقالت: "لن ندخل في صراعات جانبية ولن ننحاز إلى جهة عربية دون الأخرى وسندعوهم لتجنب الخلافات والتناحر فيما بينهم لأن قوتهم قوتنا ووحدتهم وحدتنا دون استثناء".
واختتمت الفيديو بقولها: "أيها العراقيون بوحدتكم وإصراركم وحبكم للعراق سيعود في المقدمة وينفتح على العالم مرة أخري فيكون منارة كما كان دوما لا تنسوا أيها الأحبة أفراحكم وسط الصعوبات والأحزان التي نمر بها ويمر بلدنا بها فالأمل فى الله سبحانه سيبقى دوما".