حالة من الارتباك تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الكشف عن مخطط اغتيال يستهدف الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسان ديمقراطيان سابقان، هما بيل كلينتون وباراك أوباما، وآخرين من الشخصيات العامة داخل البلاد.
تفاصيل مخطط الاغتيال كشفتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير لها، مشيرة إلى واقعة ضبط جرت في 21 ديسمبر، حينما كان الشاب الأمريكي كواتشوا بريليون شيونج يقود سيارته متجاوزاً السرعة القانونية.
وبحسب الصحيفة، حينما تم توقيف، بدا شيونج (25 عاما) مرتبكاً بعض الشيئ ، وبتفتيش سيارته عثر بحوزته علي بندقية من نوع AR-15 وذخيرة ودروع واقية وأطقم طبية وخطاف، بجانب قائمة اغتيالات ضمت بايدن، وكبير أطباء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، والرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، ورئيس شركة "ميتا ـ فيس بوك" مارك زوكربيرج.
ويأتي الكشف عن مخطط الاغتيال بعد أكثر من أسبوع من استطلاع وجد أن تصنيف قبول بايدن بين الأمريكيين انخفض وسط تعامل الإدارة مع التضخم وعنف السلاح والجرائم وجائحة كورونا والانتعاش الاقتصادي، حيث كشف الاستطلاع أن 28% فقط من المستطلعين وافقوا على إدارة بايدن لأزمة التضخم ، و 57% رفضوا طريقة تعامله مع التعافي الاقتصادي للبلاد.
وذكرت سجلات المحكمة الفيدرالية وأوراق التحقيق مع شيونج التي حصلت عليها الصحيفة، إن المتهم تم ضبطه في ميرسيد بولاية كاليفورنيا ، وأنه أخبر الشرطة التي أوقفته بسبب قيادته بسرعة متجاوزه أنه كان في طريقه إلى البيت الأبيض "لقتل أشخاص في السلطة".
وقال جوستين لارسون، عميل الخدمة السرية، في إفادة خطية: "يعتقد شيونج أنه الشخص الوحيد المتبقي الذي يمكنه تحرير الولايات المتحدة من الشر ، ومن الضروري أن يقتل من هم في مناصب السلطة"، كما أخبر شيونج السلطات أنه إذا تم إطلاق سراحه من الحجز فسوف يستمر في محاولات الدخول إلى البيت الأبيض وفعل ما يلزم لإكمال خطته.
وقالت الإفادة الخطية ، بحسب صحيفة التايمز: "ذكر شيونج أنه لا ينوي العودة إلى كاليفورنيا لرؤية عائلته لأنه يخطط للموت أثناء محاربة الشياطين الشريرة في البيت الأبيض".
ووفقا للتقرير، تم احتجاز الشاب البالغ من العمر 25 عام في مقاطعة بوتاواتامي بولاية أيوا بعد ظهر يوم 21 ديسمبر، ومن المقرر أن يمثل شيونج أمام المحكمة الفيدرالية لجلسة استماع لاحقاً ، حيث قالت الحكومة الفيدرالية إنه يجب أن يظل رهن الاحتجاز لتهديده رئيسًا سابقًا ، وهي جريمة فيدرالية.
هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات مخطط لاستهداف الرئيس بايدن، حيث يواجه رجل من ولاية نيو مكسيكو تهمة التهديد بقتل الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرين بسبب رسائل نصية ارسلت إلى أشخاص في ولايتين.
وجهت الحكومة الفيدرالية اتهامات إلى جون بنجامين ثورنتون باستخدام الاتصالات التجارية بين الولايات لإرسال تهديد بالاعتداء على أشخاص آخرين، وقدمت عدد من الرسائل النصية التي ارسلها ثورنتون كدليل في شكوى جنائية تتضمن تصريحات مفادها أنه كان يتولى قيادة الجيش الثوري المسمى 3%، في إشارة واضحة إلى مجموعة Three Percenters المناهضة للحكومة.
ووفقًا للشكوى، كتب ثورنتون الذي أطلق على نفسه اسم "جنرال حرب ثوري": "سأحصل على نجوم بعد أن أعدم جو بايدن بتهمة الخيانة"، ومن المقرر أن يظهر ثورنتون عن بُعد في جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية صباح الجمعة.
كما أدعى ثورتون في الرسائل الواردة في الشكوى الجنائية أن شركة كمبيوتر كندية كانت تستخدم "جهازًا لارسال الموجات الدماغية لجميع مستخدميها على مستوى العالم" وهدد بإعدام كل واحد منهم في الشركة وأضاف: "زوجتي السابقة خائنة ومن المرجح أن تُعدم من قبل حكومتي الجديدة".
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الرسائل أُرسلت من هاتف يمتلكه ثورنتون وتضمنت صورة له، وبحسب الشكوى ، فإن ثورنتون كانت موضوع شكاوى منذ 11 نوفمبر 2020 ، من قبل عدة أشخاص تلقوا رسائل وصفت بأنها مزعجة أو مهددة منذ ذلك الوقت.
وفي مارس، وجهت المدعية العامة فى ولاية ميشيجان الاتهام لشاب أمريكى هدد بقتل الرئيس جو بايدن، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وحاكمة الولاية جريتشن ويتم، وقالت المدعية العامة دانا نيزيل إن جوشوا داكتور البالغ 21 عاما نشر في يناير "تعليقات متعددة تتضمن تهديدات" على موقع التواصل الاجتماعي "آي فانى".
وأشارت إلى أن هاتف داكتور تضمن معلومات حول طريقة صنع قنبلة وكيفية العثور على المواد اللازمة، وداكتور الذى قام بتسليم نفسه، متهم بالتحضير لعمل إرهابي واستخدام حاسوب لارتكاب جريمة، وفى حال إدانته سيتعرض للسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما.
كما تعرض الدكتور انتوني فاوتشي لمحاولات وتهديدات بالقتل في أغسطس الماضي، إنه وعائلته طلبوا استمرار تواجد الأمن للتصدي للمضايقات والتهديدات بالقتل من الناس الغاضبين بسبب توجيهاته بشأن جائحة فيروس كورونا.
وقال فاوتشي وقتها "إن الأشياء غير العادية التي تثيرها الأزمات في العالم تبرز أفضل الناس وأسوأ الناس وتلقي تهديدات بالقتل لعائلتي ومضايقة بناتي لدرجة أنني يجب أن اوفر لهن حراسة".، وأضاف أنه لم يكن ليتخيل أن الأشخاص الذين يعترضون على الأشياء التي تمثل مبادئ الصحة العامة البحتة يعارضونها بشدة ولا يحبون ما نقوله لدرجة أنهم يهددون سلامة وامن عائلته.