سحر من نوع خاص.. المصريون يصنعون التاريخ فى"القرنة".. تماثيل لملوك وملكات مصر ومسلات وأوانى وتحف للمنازل والمكاتب.. ورثة الفراعنة يبهرون السياح بالتحف الفرعونية المقلدة فى مصانع الألباستر بالبر الغربى

** عشرات المصانع والمحترفين فى كل تحف مقلدة تنتشر غرب الأقصر ** وقبال كبير من الأفواج السياحية لشراء الهدايا من داخلها شهادات مختومة من المصانع للتحف من شدة تصنيعها طبق الأصل للأثار القديمة معدية نيلية بجنية واحد أو مركب يبدأ من 10 جنيهات، هى تكلفة الوصول للبر الغربى فى مدينة القرنة بمحافظة الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، وما أن تصل إلى منطقة جبل القرنة ومداخل مقابر وادى الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت بغربى الأقصر، تظهر على الجانبين معارض ومصانع وورش فنية مميزة لصناعة التماثيل الفرعونية المختلفة والجعران والمسلات والأهرام والأوانى الكانوبية وغيرها من التحف المقلدة المصنوعة يدوياً بأيادى أمهر نجوم الحرف اليدوية فى الأقصر، والذين ورثوا تلك المهنة من أجدادهم الفراعنة الذ نسجوا وصنعوا أعظم حضارة فى التاريخ حول العالم. وفى هذا الصدد رصد "انفراد" فى جولة داخل مصانع التحف والتماثيل الفرعونية المقلدة التى صنعها نجوم من الصناع الأقصريين المهرة الذين يبهرون سياح العالم خلال زيارتهم الأقصر، والتى يتم عرضها فى مصانع الألباستر والتحف المتنوعة التى تنتشر بالعشرات فى البر الغربي، حيث تعتبر مهنة صناعة التحف المقلدة بأيادى مصرية مهنة عريقة وتراثية ورثها أبناء الأقصر عن أجدادهم القدماء المصريين على مر العصور حتى إحترفوا تلك الصناعة اليدوية العظيمة ويتم تقديم دروس وورش لتعليمها للجميع حالياً بالبر الغربي. وخلال الجولة تشاهد التحف المتنوعة والمصنوعة يدوياً "هاند ميد" بأيادى مصريين من أبناء البر الغربى فى الورش المنتشرة بأعداد كبيرة فى غرب محافظة الأقصر، حيث تصنع تلك التحف من الأحجار التى يتم جلبها من جبل مدينة القرنة الجبل الأشهر فى الحضارة المصرية القديمة، وهى نفس الأماكن التى جلب منها الفراعنة الأحجار لصناعة حضارتهم العريقة على مدار آلاف السنين. ويقول أشرف الحاوى صاحب مصنع تحف مقلدة بالبر الغربي، إن الأقصر تضم صناعة يدوية لا تزال باقية منذ آلاف السنين وحتى الآن فهى تقدم السحر الخاص بها للسائحين الأجانب خلال زيارتهم لمحافظة الأقصر، موضحاً أن كل سائح يعشق الآثار المصرية يتمنى أن يكون بمنزله قطعة أثرية مميزة ليراها يومياً وتزين منزله أمام الضيوف، ولكن ذلك الأمر لا يتم توفيره إلا عبر تلك المملكة الرائعة وهى "فن صناعة التحف من الألباستر". وبين أن صناعة التحف والتماثيل والأشكال الفرعونية المقلدة بصورة تقترب من الحقيقية تماماً هى التى تجذب قلوب السياح للشراء خلال رحلتهم بالبر الغربى بين مقابر ملوك وملكات العصور الفرعونية المتنوعة. ويضيف أشرف الحاوى لـ"انفراد"، أن فن صناعة التحف المقلدة من أحجار الألباستر من الفنون البديعة التى يشتهر ويتميز بها أهل غرب الأقصر، فقديماً فى عصور ملوك الفراعنة استخدم الألباستر فى صناعة الأوانى التى تقدم فيها المشروبات قربانا للآلهة فى المعابد القديمة، وفى الحياة اليومية بالمنازل كانت تصنع منه أوانى العطور والزيوت، فهو فن حقيقى لايقل قيمة عن فن الخزف أو النحت، ويحتاج إلى مجهود أكبر من باقى الفنون المشابهة له، حيث أنه يكون عبارة عن حجارة يتم العمل على تشكيلها بصورة مرهقة للغاية، فحجر الألباستر يختلف بألوانه من "الأبيض والوردى والبيج والبنى والرمادى والأسود والأخضر"، ولكل حجر استخدامه للفنان الذى يصنعه. وبأدوات بسيطة وآلات بدائية ومهارة عامل أقصرى مختلفة تماماً، تظهر للنور أدق وأروع التماثيل الفرعونية والتحف المتنوعة البديعة بجودة عالية وألوان مبهجة للأفواج السياحية، تلك هى صناعة الألباستر اليدوية الشهيرة فى مدينة القرنة بالبر الغربى بمحافظة الأقصر. ويقول الحاج أحمد العترة صاحب مصنع ألباستر وتحف مقلدة بالبر الغربي، أنه يتم داخل المصنع والورشة صناعة التحف التاريخية بمختلف أشكالها، وهى المهنة التى توارثها الأجيال على مر العصور، فقبلهم بآلاف السنين أتقن تلك المهنة القدماء المصريين وهى الفن التراثى وصناعة التحف من مختلف الأدوات حجارة وبازلت وذهب وغيرها هم القدماء المصريين، حيث إن الأسر الفرعونية المختلفة أنجبت أمهر الفنانين على مدار التاريخ وورثها منهم حالياً نجوم تلك المهنة فى البر الغربى بمحافظة الأقصر. وأضاف صاحب المصنع، أنه يتم صنع وتشكيل التماثيل والتحف الفرعونية المختلفة المقلدة كما كانت فى العصور الفرعونية، حيث يصنع الجعران والخنجر والتوابيت الصغيرة وعلب مجوهرات صغيرة بداخلها جعران أو توابيت ملكية صغيرة تكون هدية، وغيرها من التحف الفرعونية المصنوعة يدوياً من الحجارة، مؤكداً على أن المرمر أو الألباستر هو نوع من المعادن الخام البيضاء كما يوجد منه نوع ذو لون برتقالي، وتتكون تركيبة المرمر من الجبس، وتركيبه الكيميائى كبريتات الكالسيوم CaSO4 · 2 H2O، ولكن يتميز بصلابته وشدة بياضه عند وجوده طبيعياً، وقد استعمله القدماء فى نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة. وأوضح أحمد العترة، أن صناعة الألباستر تعد مصدر رزق للمئات من أبناء مدينة القرنة، وتوارثها أبناء المحافظة عن أجدادهم قدماء المصريين، ويسعى لشرائها عدد كبير من الأجانب الذين يزورون مصر خلال زياراتهم السياحية للبلاد، مؤكداً أنه يتم صناعتها بطرق مميزة للغاية درسها أبناء المهنة على أيدى أجدادهم، حيث أنه يتم استخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبنى وأحمر، وتستخرج فى أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هى من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيرى والذى يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث أنه ينير فى الظلام. ولدعم تلك المهنة والحرفة العظيمة فى البر الغربي، تم مؤخراً تأسيس جمعيات لتلك الصناعة لتعليم الجميع حتى خريجى الكليات والمعاهد العليا حتى يستفيدون بشكل أكبر منها بالمزج بين الفن القديم والتطور التكنولوجى لمواجهة الزحف الصينى فى كافة الصناعات ودخول القطع الصينية بكل معرض فى شرق وغرب الأقصر، حيث يقول الحاج سيد المطعنى أحد أشهر نجوم فن النحت وتقليد التحف بالبر الغربى، أن صناعة الألباستر وتقليد التحف هى حرفة توارثتها الأجيال من الأجداد العظماء القدماء المصريين، ومازالت مستمرة حتى الآن. ويؤكد الحاج سيد المطعنى أشهر صانع تحف بالبر الغربي، أن بداية ظهور تلك الفنون الصناعية فى التاريخ عندما قام مهندس الملك خوفو المسئول وقتها عن تصميم وبناء الهرم الأكبر بقطع ألواح ضخمة من أحجار الرخام المصرى أو الألباستر، ونقلها عبر نهر النيل ليقوم بتغليف حجرة الملك خوفو التى بناها داخل الهرم وكانت بمثابة لوحة جمالية داخل حجرات الأهرامات، لما يتمتع به هذا الحجر الجميل من طواعية للنقش تظهر إبداعات الفنان الذى يتناولها، ولكنه لم يكتف بهذا فقد شعر المهندس "الأمير حمايونو" أن باستطاعته من خلال هذا الحجر ابتكار الكثير، فأهدى الملك "خوفو" نموذجاً مصغراً من تصميمه للهرم الأكبر، وبعدها قام الملك بإهداء كل أصدقائه من الملوك والأمراء ممن زاروا مصر قطعا من الألباستر كتب عليها "خوفو راعى الأرض"، ومن هنا أصبحت قطعة الألباستر أجمل هدية يمكن أن يأخذها الزائر من مصر. وشدد المطعنى، على أن حرفة تجهز أحجار الألباستر كانت قديماً مهنة الفنانين المحترفين الذين لم يتلقوا التعليم فى المدارس ولا الجامعات فأغلبهم توارث تلك المهنة من أجدادهم، ولكنه حالياً برفقة مجموعة من أبناء البر الغربى تأسيس جمعية لتعليم الشباب بالجامعات والأطفال بالمدارس ذلك الفن لكى يستفيدوا منه كمصدر دخل مميز لهم حال إتقانه وإدخال التطوير عليه باستخدام التطور التكنولوجى والعلمى فى مختلف أنحاء العالم. مؤكداً أن الشباب المتعلم عقله يتوسع أكثر فى كل شيئ ويسعى للاستفادة من العلم بجلب الكتب التى تعينه على توسيع العمل فى ذلك الفن الذى لو أتقنه شاب لأغناه عن الوظيفة والتعيين كما يحلم الشباب حالياً، حيث إنه الجمعية التى أسسها تهدف بالأساس لخدمة أبناء بلدته فى تعلم ذلك الفن بالتقليد المميز للقطع الفرعونية وبيعها للسياح كهدايا مميزة، موضحاً أن المعارض والصانعين يقدمون ما يشبه تصريح مختوم منهم بأن تلك القطع مقلدة خلال سفر السائح لبلاده حتى لا يتم القبض عليه بتهمة الإتجار فى الآثار نظراً لقوة الفن فى التقليد والصناعة التى تشبه بصورة كبيرة القطع الفرعونية الأصلية.
























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;