قال الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم إن محافظة الفيوم تذخر بالعديد من الأماكن السياحية، لافتا إلى أن مبادرة "اكتشف الفيوم" اسم آخر مبادرة تبنتها المحافظة فى قطاع السياحة، قائلا:"نحن حريصون بشكل مستمر على وجود مبادرات للترويج السياحى والتنمية السياحية بالمحافظة".
ولفت لـ"انفراد" عماد إلى أن المبادرات تأثيرها وقتى وترتبط باحداث معينة وليست طوال العام، حيث أن الفيوم لا تتمتع بنسب إشغال حالية طوال العام، ولكن يبدأ الموسم السياحى من شهر سبتمبر ونعمل على خطة متكاملة للتنمية السياحية وهى مبنية على مراجعة جميع مقومات المحافظة من حيث أماكن الزيارة والخدمات الموجودة فى المزارات السياحية، وتم حصر جميع أماكن الزيارة سواء محميات طبيعية أو بعض المناطق التى تتميز بها محافظة الفيوم دون غيرها من المحافظات، فمثلا قرية تونس تتميز بصناعة الخزف ووجود مدرسة متخصصة فى تعليم فن الخزف ووجود مدرسة لفنون الطهى بالقرية ووجود متخف للكاريكاتير وكان الأول من نوعه بالشرق الأوسط.
وتم خلال الفترة الماضية بناء على هذه المقومات ووضع خطة للتنمية السياحية والتسويق السياحى بالمحافظة، نحاول تنفيذها بالتنسيق مع كافة الجهات وعلى رأسها وزارة البيئة، ووزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، وما تم عمله هو انه بعد ما تم من مراجعة المقومات السياحية بالمحافظة تم وضع تصور لتحسين الخدمات داخل المواقع والمزارات بالمحافظة ومراجعة معدل الإشغال والزيارات خلال الفترة الماضية ومراجعة عدد الزائرين لمحافظة الفيوم وجنسياتهم وأعمارهم ومعدل الانفاق الخاص بهم وتم وضع تصور لتطوير طرق المزارات السياحية بالمحافظة بالتعاون مع وزارة السياحة.
وقال نائب المحافظ: طالبنا بتحسين الخدمات داخل المواقع من قبل وزارة السياحة سواء فى متحف كوم أوشيم أو قصر قارون أو هرم هوارة، وفى متحف كوم أوشيم طالبنا من وزارة السياحة تغيير اسم المتحف إلى متحف الفيوم وتعديل سيناريو العرض وتزويد القطع المعروضة فى المتحف وتكون قطع تم اكتشافها فى محافظة الفيوم للحفاظ على هوية المحافظة، وتم عرض مقترح المحافظة فى اللجنة المعنية بهذا الأمر فى وزارة السياحة وتمت الموافقة عليه، وقامت اللجنة بمعاينة المتحف لوضع تصور لتطوير المتحف والقطع التى سيتم عرضها وتطوير الموقع العام فى نطاق المتحف بالكامول.
وفى قطاع الطرق بالأماكن السياحية، لفت نائب محافظ الفيوم إلى أن طريق محمية ومتحف وادى الحيتان تجرى حاليا أعمال تطويره وتأهيله من قبل جهاز شئون البيئة، كما تم إدراج طريق وادى الريان من خلال مبادرة حياة كريمة، والطريق الجنوبى لبحيرة قارون تم عرض خطة تطويرة على رئيس الوزراء وتم التصديق على تطوير الطريق وسيتم تنفيذ جزء منه من خلال مبادرة حياة كريمة، أما الجزء من طريق كوم أوشيم إلى محطة تحصيل الرسوم بطريق القاهرة الفيوم فهو طريق للزيارة وتم وضعه فى الحسبان، وكافة الطرق المؤدية إلى المزارات السياحية بالمحافظة.
وأشارالدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم إلى أنه تم مراجعة احتياجات المناطق السياحية من الخدمات سواء لافتات على الطرق أو شكل الإعلان أو أدوات تتاح لذوى الاحتياجات الخاصة ودورات مياه متنقلة، وصناديق للقمامة بالتعاون مع وزارة السياحة وجهاز شئون البيئة.
وأوضح نائب محافظ الفيوم أنه تم عقد جلسات مع أصحاب الفنادق لدراسة مشكلاتهم ووضع الحلول اللازمة لها للنهوض بالقطاع السياحى بالمحافظة ونحاول بكل الطرق لتذليل أى عقبات أمام المستثمرين بالقطاع السياحى بالمحافظة وتم عمل مبادرات للتسويق السياحى بالمحافظة، مثل اكتشاف مصر التى انطلقت من هيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم، ومبادرة اعرف بلدك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومبادرة إيكو إيجيبت بالتعاون مع وزارة البيئة والتى تخص المحميات الطبيعية بمحافظة الفيوم.
وأضاف: حريصون على تنظيم عدد من الفاعليات للترويج السياحى بالمحافظة مثل رالى السيارات ومؤتمرات متعددة بالمحافظة للتسويق بشكل مستمر، وتم مؤخرا من خلال مبادرة اكتشف الفيوم تنظيم عدد من المعارض لأصحاب الحرف اليدوية بعدد من النوادى بمحافظتى القاهرة والاسكندرية ويتم اختيار التوقيت المناسب لانعكاس المعارض على عدد الزيارات بالمحافظة، ونشارك فى كل المعارض التى تقيمها وزارة التضامن مثل معرض ديارنا ، ومعرض تراثنا بالتعاون مع وزارة التجارة.
وأكد الدكتور محمد عماد، انه يتوقع بعد هذه المبادرات وتحسين الخدمات التى تتم بالمناطق السياحية تغيرا فى شكل محافظة الفيوم، لافتا إلى أن قرية تونس تحديدا تحظى باهتمام كبير وحاليا يتم توصيل خدمات الاتصال لها وهناك تصور لعمل مركز للتدريب يكون بشكل دائم وسيكون هناك معرض للحرف اليدوية بمحافظة الفيوم وسيتم عرضها بقرية تونس.
وأشار نائب محافظ الفيوم إلى أنه يتم الترتيب لإقامة مهرجان تونس للخزف والفخار ، والذى يسهم بشكل كبير فى الترويج السياحى للمحافظة، ويتضمن العديد من الفاعليات، بالإضافة إلى فاعليات بمواقع أخرى، كما أن هناك تصورا لرفع كفاءة الطرق بقرية تونس وسيتم تنفيذه قريبا بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى، ويتم بالتعاون مع عدد من الشركات و الجمعيات تنظيم شكل من المساهمة المجتمعية لعمل منظومة بيئية متكاملة لجمع القمامة تمهيدا لإعلان قرية تونس أول قرية صديقة للبيئة.