البطل الصغير.. أحمد عبد المنعم يتحدى الشلل الدماغى ويحصد المركز الثانى على الجمهورية بالسباحة.. أصيب بإعاقة حركية منذ طفولته نتيجة خطأ طبى.. ومدربه: موهبة فريدة لا تعرف المستحيل ويطمح فى العالمية.. صو

"لا إعاقة مع الإرادة".. فبعزيمة وإرادة قوية نستطيع قهر المستحيل، ونصنع المجد ونخلق من قلب المعاناة أمل وحياة. "أنا بطل جمهورية، وهكون بطل العالم".. بهذه الكلمات المبهجة والمتفائلة، عبر الطفل أحمد عبد المنعم ربيع صاحب الـ13 عاما، عن سعادته بعد أن تحدى الشلل الدماغى واستطاع بعزيمته وإرادته أن يحصد المركز الثانى فى السباحة فئة S6 على مستوى الجمهورية، ليتوج اسمه ضمن الأبطال.

وقال عبدالمنعم نصر والد الطفل لـ"انفراد"، أن أحمد أصيب بالشلل الدماغى منذ طفولته نتيجة خطأ طبى تسبب له بإعاقة شبه حركية، وبعد رحلة طويلة من العلاج وإجراء العديد من العمليات الجراحية، فضلا عن الدعم النفسى والمعنوى استطاعوا أن يجتازوا المحنة سويا، مضيفا أنه اهتم منذ اللحظة الأولى بفترة العلاج أن يلحق أحمد بإحدى الرياضات التى تتيح له الفرصة للتعبير عن ذاته وإثبات قدراته، فاهتدى لأن يدربه ويعلمه السباحة فى مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ليتخطى إعاقته الحركية. وأشار إلى أن السباحة كانت مكملا للعلاج الطبيعى، حيث لعبت دورا بارزا فى مرحلة علاج أحمد، ومكنته من اكتساب العديد من المهارات البدنية، وأثقلته بالثقة لاجتياز إعاقته وأن يكون بطلا ويحقق المركز الثانى فى السباحة على مستوى الجمهورية، وذلك بدعم وتشجيع أسرته ومدربيه الذين آمنوا به وبقدراته منذ اللحظة الأولى لممارسته رياضة السباحة، مؤكدا أن ابنه استطاع أن يتفوق دراسيا ويحفظ القرآن الكريم بجانب ممارسته لرياضة السباحة، فأصبحت السباحة سبيله للسعادة والتفوق وإثبات ذاته. وقال الكابتن أدهم فودة مدرب ذوى الاحتياجات الخاصة بنادى ميت غمر للسباحة لـ"انفراد"، أن أحمد التحق بالنادى منذ البداية رغبة من والده فى علاجه بممارسة رياضة السباحة، حيث كان يعانى من صعوبة فى الحركة، ومع التدريب المستمر استطاع أن يجتاز مرحلة طويلة من العلاج ويكتسب المهارة والخبرة التى تؤهله للمشاركة فى مسابقات السباحة، ويبهر الجميع بقدراته العالية فى السباحة، مضيفا أنه استطاع بإرادته وعزيمته ورغبته فى التعلم أن يحصد ميداليتين فضيتين فى بطولة الجمهورية للسباحة. وأشار إلى أن مرحلة التدريب تشمل تدريبا مهاريا يثقل الطفل بالمهارة والخبرة على ممارسة رياضة السباحة، وتأهيل نفسى ومعنوى يكسب الطفل الهدوء والراحة والثقة بالنفس والقدرة على كسر حاجز الخوف، موضحا أن أحمد موهبة فريدة ومميزة وطموحة، يبحث دوما عن التميز بممارسة كل ما هو صعب، لا يعرف مستحيلا، ويطمح فى تحقق المزيد من البطولات المحلية والعالمية.