قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن إسبانيا ترفع حالة التأهب القصوى فى البلاد فى الذكرى الثانية لإعلان الخلافة من قبل تنظيم داعش، وحذر خبراء مكافحة الإرهاب من انعدام الأمن فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الاستخبارات الإسبانى سانز رولدان أكد أن بلاده تريد أن تجند 500 عميل فى مكافحة داعش على الانترنت، يتتبعون الإعلانات والتجنيد الخاص بالحركة الإرهابية، وأضاف أنهم يريدون أن يوسعوا صفوف المجندين بحلول عام 2020، وذلك جزء من استراتيجية مكافحة الإرهاب الجديدة.
وأضاف أن العملاء الجدد يجب أن يكونوا متخصصين فى الرياضيات والاتصالات والحواسيب، ومهاراتهم تلك ضرورية لمكافحة فروع داعش التكنولوجية التى تمارسها، تعتبر المخابرات الإسبانية داعش تهديدا أساسيا فى هذه اللحظة.
وقال سانز رولدان أن إسبانيا تتعاون بشكل وثيق مع أجهزة مخابرات الدول الأخرى، وقوات مكافحة الإرهاب تربح، ولكن الهزيمة الكاملة لداعش ستستغرق وقتا.
محاكمة الإرهابيين
وتراهن السلطات الإسبانية على التعجيل بمحاكمة الإرهابيين المعتقلين فى سجونها كسلاح لمواجهة الاختراق الداعشى فى السنوات الأخيرة لمغاربة إسبانيا، خاصة المقيمين بجهة كتالونيا وسبتة ومليلية، إذ تم فى أقل من شهر محاكمة 12 إرهابيا مغربيا بتهم مختلفة ابتداء من توجيه تهديدات للملك محمد السادس وتجنيد وإرسال مقاتلين من الشمال المغربى إلى العراق وسوريا للقتال فى صفوف داعش وبقية الجماعات الإرهابية التى تقاتل هناك.
وكشفت الصحيفة أن المحكمة الوطنية بمدريد محاكمة مجموعة من الإرهابيين ينتمون إلى خلية ما بين المغرب وإسبانيا وتم تفكيكها فى عام 2014، بتهم إرسال إرهابيين إلى سوريا والعراق، ويعتقد أنهم لقوا حتفهم هناك،وكذلك جمع أموال على شكل تبرعات من بعض المساجد فى إسبانيا من أجل تمويل نشاطاتهم الاستقطابية والتجنيدية والدعائية لصالح التنظيم الإرهابى جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة.
ويواجه بعض الإرهابيين المغاربة الذين تم الكشف عن هويتهم، وهم محمد خلوق ولحسن إقصريين وإسماعيل أفلاح وهشام بشنتوف وعمر الحراشى، عقوبات تصل إلى 51 عام سجن، أى 8 سنوات لكل واحد منهم، باستثناء حسن إقصريين الذى طلب المدعى العام بالحكم عليه بـ11 عاما سجنا، باعتباره زعيم تلك الخلية التى أطلقوا عليها "كتيبة الأندلس"، والتى تضم مغاربة وإسبانيين وبلغاريين وأرجنتينيين.
ويعتبرإقصريين أكثر الإرهابيين المغاربة المتابعين ارتباطا بالقاعدة، إذ تم ترحيله فى 2005 إلى إسبانيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد قضائه ثلاث سنوات فى السجن الرهيب جوانتانمو، لمتابعته بتهم الانتماء لصفوف القاعدة قبل أن يتم إطلاق سراحه، ليتم اعتقاله فى 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع أجهزة الدولة فى حالة تأهب، وتقوم بمتابعة الشبكات التى تسهل خروج الشباب إلى سوريا والعراق والذى وصل عددهم ما يقرب من 160 شخض.