فتح إسلاميون وسلفيون، النار على تركيا، بعدما نشرت وسائل إعلام تركية صور لمساجد بتركيا بينها جامع أحمد حمدى أكسكى فى العاصمة التركية أنقرة، حيث تم تخصيص أماكن للعب الأطفال داخلها، مؤكدين أن هذا يخالف الشرع، وأن المساجد للعابدة وليس للعب، موضحين أنه يمكم تخصيص أماكن منصفلة بجوار المساجد لترفيه الأطفال وليس للعب داخلها.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تخصيص تركيا أماكن لترفيه الأطفال داخل حرم المسجد هو أمر مخالف للشريعة الإسلامية، حيث إن المسجد هو مكان للعبادة وذكر الله وليس لترفيه الأطفال واللعب، موضحا أن هذا يخالف الشريعة.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد" أنه يمكن إلحاق هذه الأماكن بالمسجد من الخارج من أجل تشجيع الأطفال على الإقبال على بيوت الله وليس إنشائها داخل المسجد ذاته.
فيما استنكرت حركة "دافع للدفاع عن العلماء" ـ وهى حركة سلفية ـ تخصيص المساجد التركية، أماكن للأطفال للعب فيها داخل المساجد، مشيرة إلى أن المساجد للعبادة وليس للعب. وقالت الحركة إن تخصيص أماكن داخل المساجد للعب الأطفال موضوع مستحدث يحتاج لدراسة ما آلات إليه الأمور والتكوين النفسى والتطبيقى فى الأطفال تجاه المقصد الشرعى من المساجد، والذى يشير إلى تنزيه وتعظيم المساجد ومعرفة حرمتها التى وصلت إلى عدم الجواز للمصلين ولو بالقرآن، مشددة على أن الأحرى والأولى عدم جواز التشويش لما هو دون القرآن، كما أن الأصل فى المساجد هو العبادة وذكر الله.
وأوضحت الحركة فى بيان لها: "من مرصد الواقع وشمولية الدراسة لهذه الضروريات أحيانا لا إشكال فى أن يكون بجوار المسجد مكان للترفيه على الأطفال وحمايتهم بحيث يكون مستقل تماما عن المسجد من باب إظهار وبث روح التعظيم لبيوت الله من ناحية وإنزواء الأطفال وترفيههم وترغيبهم من ناحية أخرى، وبذلك نخرج من الاختلاف حول هذه المسألة".
بدوره قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن المساجد يتعلم فيها الأطفال الصلاة والقرآن والطمأنية وليست بيوت الله للعب واللهو.
وأضاف فى بيان له: "ينبغى تعويد الأطفال على الذهاب للمسجد ليتعلموا الصلاة والقرآن والعلم الشرعى، أما أن يتحول المسجد فى ذهن الطفل لمكان للعب، وتخصيص أماكن ترفيه الأطفال فى المساجد فهذا لم يكن من هدى السلف، لأن المساجد لم تبنَ للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والخشوع والذكر والطمأنينة".
واستطرد: "لعب الأطفال فى المسجد يُشوش على المصلين ويفقدهم الخشوع والاطمئنان، وكيف يتعلم الطفل الصلاة وهو مشغول باللعب والجرى فى المسجد؟.. اللعب له أماكنه المخصصة لذلك، وبيوت الله يتعلم فيها الصبى الوقار والهدوء والسكينة"، كانت مواقع تركية قد نشرت صورا لمساجد داخل تركيا تم تخصص أجزاء منها لترفيه الأطفال.