توترت العلاقة بين البرلمان والحكومة سريعا فلم يمض سوى شهرين فقط على منحها الثقة وحدثت حالة من السخط الشديد بينهما بسبب تدنى أداء بعض الوزراء بعد ظهور عدد من الأزمات جميعها فى الشق الخدمى أدت إلى احتقان الشارع المصرى مثل أزمة الأرز والقمح وارتفاع الأسعار وأخيرا تسريب امتحانات الثانوية العامة.
وطالب عدد من النواب بضرورة إقالة الحكومة غير مؤيدين لفكرة التعديل الوزارى واصفين الحكومة بالـ"الفاشلة" وأنها تسير عكس اتجاه الرئيس وأنها تنقص شعبيته فى الشارع المصرى بسبب عدم قدرتها فى التصدى للأزمات، وآخرون يرون أن البرلمان هو الذى سيقوم بسحب الثقة طبقا للحق الدستورى الذى منحه الدستور إياه.
طارق الخولى يهاجم وزيرى الصحة والتعليم ويطالب النواب بتفعيل أدواتهم الرقابية
انتقد طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أداء بعض الوزراء فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، منهم وزيرى التعليم والصحة وأنهما لا يمتلكان رؤية أو خطة للعمل ونتج عن ذلك الكثير من الأزمات التى شاهدناها فى الفترة الأخيرة.
وأيد، الخولى، فكرة التعديل الوزارى فى الوقت الحالى من أجل امتصاص غضب الشارع المصرى وتقديم مستوى خدمة أفضل للمواطنين خاصة الوزارات الخدمية التى تمس المواطن بشكل مباشر، موضحا، أن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة كفيلة بالإطاحة بوزير التربية والتعليم لأنها أثبتت أنه لا يمتلك رؤية، وكذلك أزمة المستشفيات الصحية ومعاناة المصريين أكبر دليل على فشل الخطة.
وطالب، أمين سر لجنة الإعلام، من النواب بضرورة تفعيل الأدوات الرقابية أكثر من ذلك خاصة فى الرقابة على الحكومة حتى تعلم أن البرلمان يقظ ولن يتهاون فى حق الشعب المصرى، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعضاء الذين لا يريدون التقدم باستجوابات وذلك من باب منح الوزراء فرصة أخرى للعمل ولكن هذه وجهة النظر أثبتت فشلها ولابد من المحاسبة.
نائب: "وزير التموين مندوب مبيعات"
كما انتقد ايضا النائب خالد بشر، أداء الحكومة وأنها أخطر على الدولة من الإرهاب، متهما إياها بالفشل وأن الوزراء الموجودين ليسوا على قدر من المسئولية.
وأضاف، بشر، أن هذه الحكومة تعمل على انتقاص من شعبية الرئيس بسبب تراخيها فى أداء عملها وزيادة حجم الفساد بها فى وزارت عدة منها الصحة والتعليم والكهرباء والتموى، وأن الوزراء لا يعنيهم سوى المناصب والكراسى فقط فى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس ويسير بسرعة الصاروخ من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأبناء الوطن.
وحذر، عضو مجلس النواب، من الارتفاع فى سعر السكر فى الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب عدم امتلاك وزير التموين رؤية محددة، واصفا إياه بـ"مندوب المبيعات"، مطالبا وزير التربية والتعليم بتقديم استقالته فورا قبل إقالته بسبب تسريب امتحانات الثانوية العامة.
نائب بالمنيا: "مش عاوز تعديل وزارى لابد من إقالة الحكومة"
أعلن سيد أبو بريدعة، عضو مجلس النواب بالمنيا، أن نواب المحافظة جميعهم سيقومون بجمع توقيعات من أجل المطالبة بسحب الثقة من الحكومة، بسبب فشلها فى إدراة الأزمات على حد وصفه.
وأشار، أبو بريدعة، إلى أن النواب لا يؤيدون التعديل الوزارى ولكنهم سيفعلون أدواتهم الرقابية فى الفترة المقبلة من خلال تقديو طلب بسؤال واستجوابات لبعض الوزراء وممارسة دورهم الرقابى كما نص عليه الدستور قائلا: "لو مستخدمناش سلطاتنا نقعد فى بيوتنا أحسن".
خالد هلالى: "التموين والتعليم والزراعة ارتكبو أخطاء فادحة"
ومن جانبه طالب خالد هلالى، عضو مجلس النواب بضرورة تغيير وزيرى التموين والزراعة والتعليم لأنهم تسببو فى أزمات ضخمة ولم يثبتو أنهم كفؤ لها حيث شهدنا أزمة القمح والأرز وتسريب الامتحانات وجميعها مشاكل كفيلة للإطاحة بوزارت كاملة وليس بشخص الوزير.
وأعرب هلالى، عن تعجبه من بقاء وزير التمونى فى منصبه كل هذه الفترة على الرغم من كم المشاكل بداية من ارتفاع الأسعار بسبب عدم وجود رقابة فى الأسواق وأزمة الأرز والزيت ومشاكل بطاقات التموين، قائلا: "الوزير محصن نفسه"، مطالبا، الوزراء الجدد أن يحسنوا اختيار بطانتهم لأنهم من يعينوهم على العمل أو يضل بهم الطريق.
النائب إيهاب غطاطى: "لا تمتلك رؤية"
وهاجم إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب، الحكومة بشكل عام لأنها تسير بخطى بطيئة ولم تقدم إنجاز حقيقى على أرض الواقع منذ منحها الثقة وحتى الآن ويوجد الكثير من الوزراء لا يمتلكون رؤية أو خطة وآلية واضحة للعمل وعلى رأسهم وزيرة الاستثمار التى تريد أن تزوج المستثمر بالفرصة.
وطالب، غطاطى، من المهندس شريف إسماعيل، منح بعض الوزراء فرصة خاصة من تقدموا بخطة للارتقاء بوزاراتهم ومنهم وزيرى التربية والتعليم والصحة وإن لم ينجحوا فى تنفيذها عليهم بالرحيل فورا، قائلا: "الويز اللى حيغلط مش هنسمى عليه".
- نائب عن المنيا: كل نواب المحافظة يطالبون بإقالة الحكومة لفشلها فى الأزمات