حجز حادث مصرع الطالبة "بسنت" فى الغربية مساحة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعى، وسط تعاطف كبير من رواد السوشيال ميديا مع الضحية، التى تخلصت من حياتها بسبب تعرضها للابتزاز الالكترونى.
وحول خطورة "الابتزاز الالكترونى"، قال اللواء على أباظة مدير مباحث الانترنت الأسبق، إن "الابتزاز الالكترونى" من أخطر الجرائم الالكترونية التى ترتكب مؤخرًا، ويجب مواجهتها بحسم وقوة، مشددًا على ضرورة الإبلاغ عن هذه الجرائم، لا سيما مع التوسع فى أماكن تلقى البلاغات.
وأضاف مدير مباحث الانترنت الأسبق، فى حواره لـ"انفراد"، أنه يجب على الضحايا التعامل بقوة مع المتهمين وعدم الانصياع لمطالبهم، التى تتمثل أحيانا فى المساومة على إقامة علاقات مع الفتيات أو الابتزاز المادى، مشددًا على أهمية الاحتفاظ بالأدلة المادية على الجريمة، الممثلة فى إرسال تهديدات أو مساومات، لتقديمها لجهات التحقيق.
وأردف "أباظة" يتطلب على المواطنين لا سيما الفتيات أخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع الانترنت، خاصة الهواتف المحمولة المتصلة بالانترنت، عن طريق وضع "لاصق" على الكاميرا خاصة الأمامية عند عدم استخدامها، حتى لا يتم اختراق الأجهزة وتصوير الفتيات من خلال الكاميرا الأمامية، خاصة أن السيدات والفتيات يكن بملابس خفيفة أثناء تواجدهن فى المنازل، ومن ثم يتم اختراق الأجهزة وتصويرهن بالكاميرا الأمامية ثم تبدأ رحلة الابتزاز.
وقال "أباظة"، نجحت منذ عدة سنوات فى ضبط متهمين اخترقوا أجهزة وهواتف محمولة وصوروا السيدات وساوموهن، حيث تم ضبط شخص فى الإسكندرية اخترق 1271 جهازا، وضبط آخر فى الشرقية اخترق 360 جهازا.
وتابع "أباظة" لا يجب أن يكون الهاتف المحمول طوال الوقت متصلًا بالانترنت، طالما لا حاجة لذلك، فضلًا عن ضرورة عدم ترك الصور الشخصية على الهاتف المحمول، ربما يتعرض للاختراق والاستيلاء على هذه الصور، خاصة صور الفتيات فى الحفلات الخاصة التى تكون بها فتيات فقط، ويتم التقاط صور لا يجب أن تظهر للعامة.
واستطرد "أباظة"، يجب وضع كلمات سر قوية، والابتعاد عن وضع أرقام تاريخ الميلاد أو الهاتف المحمول، فضلًا عن عدم قبول الصداقات العشوائية على الفيس بوك التى يتسلل من خلالها المجرمين.
وأردف "أباظة"، البعض للأسف يستغل جروبات "التلاميذ" على الواتس آب، ويتسلل إليها عن طريق انتحال الصفة، وربما يساومة الصغار ويبتزهم، ومن ثم يجب أن تكون هناك رقابة دقيقة من الأسرة على الصغار.
وطالب "أباظة" بضرورة الإسراع للمواقع الشرطية المخصصة لتلقى البلاغات والمنتشرة على مستوى الجمهورية لتقديم بلاغات حال تعرضهم لابتزاز، فضلًا عن وجود خط ساخن على الرقم 108 لتلقى البلاغات تليفونيا.
وشهدت قرية كفر يعقوب بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية مصرع فتاة، فى العقد الثانى إثر تناولها قرص كيماوى يستخدم لحفظ الغلال "حبة الغلة السامة"، وأكد والدها أنها كانت تعانى من حالة نفسية سيئة لقيام بعض الأشخاص بابتزازها والتنمر ضدها وتشويه سمعتها من خلال صور مفبركة ونشرها وتداول صورتها عبر أهالى القرية.
تلقى اللواء هانى عويس مدير أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بورد بلاغ من مستشفى طنطا الجامعى محافظة الغربية، بوصول بسنت. خ. ش "17 عاما طالبة بالصف الثانى الثانوى الأزهرى، ومقيمة قرية كفر يعقوب دائرة مركز كفر الزيات التابع لمحافظة الغربية مصابة بحالة اعياء " ادعاء تناول مادة سامة - وتوفيت فور وصولها".
وباشر المستشار محمد الشرنوبى رئيس نيابة كفر الزيات التحقيق فى الواقعة، وبسؤال أسرتها أكدت قيام الفتاة بتناولها قرص كيماوى يستخدم لحفظ الغلال بقصد الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة.
ورد تقرير مفتش الصحة يفيد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول حبة غلة، ولا توجد شبهة جنائية. وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.
وكشفت شاهيناز شقيقة ضحية الصور المفبركة تفاصيل انتحار الفتاة بسنت خالد قائلة: "والدها شاهد مقطع فيديو منشور ليها بين شباب القرية من غير وشها، ركبوا وشها على صورة أخرى ونسبوا الصورة والفيديو ليها، وقالت لأبوها الصور دى متفبركة وراح صلى الجمعة رجع لقيها أخدت حباية الغلة وتوفيت.
وأضافت أن شقيقتها دخلت تصلى فى أوضتها وخدت الحباية، لما المدرس فى درس خصوصى قالها قدام زميلتها انتى تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء، وقالت لأختها فيه شابين يحاولوا يكلموها وهى رفضت وردوا عليها انتى بتتنكى علينا ليه هنجيب مناخيرك الأرض".