الوجه الآخر للراقصة فى مسلسلات رمضان.. رانيا يوسف تبدع فى تجسيد مشاعر الراقصة بـ"أفراح القبة" على نغمات "حبك شمعة وقلبى فانوس" ببدلة رقص "السبعينيات".. و"سوسكا" نموذج جديد للراقصة فى الدراما

للراقصة وجه آخر، فبعيدًا عما تملكه من ثراء درامى فى حياتها بحكم جسدها وعالمها وعلاقاتها وإغرائها، لها حياتها الخاصة، وقلب يعرف الحب والكره، وفى بعض الأوقات تنقلب إلى منبع من الحكمة، تقول الأمثال والمواعظ بذكاء شديد، ربما يأتى ذلك من نتاج خبرتها الحياتية واختلاطها بكثير من الناس، وبمعنى أدق «تراهم عرايا»، لذلك يقال أحيانًا خذوا الحكمة من أفواه «الراقصات».

ويعد الأديب العالمى نجيب محفوظ أجدر من لخص حياة الراقصات فى روائعه، منها الثلاثية «بين القصرين، قصر الشوق، السكرية».. هذا العام يقدم المخرج محمد ياسين رائعة أديب نوبل «أفراح القبة» فى مسلسل تليفزيونى كبير يضم منى زكى، إياد نصار، رانيا يوسف، جمال سليمان، سوسن بدر، سيد رجب، دينا الشربينى، أحمد السعدنى. فى المسلسل يُظهر المخرج المعانى الأخرى للراقصة، بعيدًا عن الإغراءات الجسدية، وذلك من خلال شخصية «سنية»، حيث نجحت رانيا يوسف فى كشف الوجه الإنسانى للراقصة، فبعيدًا عن بدلة الرقص تظل الراقصة إنسانة، تحب وتكره، تغضب وتفرح، كل هذه المشاعر قدمتها «سنية» على المسرح فى الكباريه أمام جمهورها الذى يكتفى بالنظر إلى جسدها وهى تتمايل وتتراقص دون النظر لعيونها الممتلئة بالدموع، حيث ظهرت «سنية» فى الأحداث بدور الشقيقة الكبرى التى ضحت ومازالت تضحى فى سبيل إسعاد شقيقتها، ورضا والدتها حتى على حساب حرمانها من شعور الأمومة. «سنية» لم تختر أن تكون راقصة، لكن من حولها اختاروا لها أن تكون ذلك، وكل منهم يستفيد من عملها فى الكباريه بشكل أو بآخر، مشاعر الحزن وقلة الحيلة التى بداخل «سنية» ظهرت حتى فى النغمات التى تتراقص عليها، فكل شىء من حولها أصبح حزينًا، وأثبتت أن «مش كل اللى لبس بدلة رقص بيكون فرحان».

ومن أجمل مشاهد الرقص التى قدمت فى الدراما، المشهد الذى جمع بين «سنية» وشقيقتها «تحية»، النجمة منى زكى، حيث قدمتا سويًا وصلة رقص على أغنية «حبك شمعة وقلبى فانوس»، حيث تبارت كل منهما فى إثبات موهبتها فى الرقص، رغم أن كلًا منهما ترقص لغرض مختلف عن الأخرى، «سنية» ترقص لإرضاء زبائنها، و«تحية» ترقص لإرضاء حبيبها «طارق رمضان» الذى جلس بعيدًا فى الكباريه ليشاهدها، ولأول مرة تظهر منى زكى ببدلة رقص فى الدراما.

ونظرًا للخط الدرامى الذى تدور فيه أحداث مسلسل «أفراح القبة» ظهرت فى العمل 3 راقصات ارتدين بدل رقص تنتمى لحقبة السبعينيات، ففى الحلقة الـ12 ظهرت فى أحد المشاهد الفنانة صبا مبارك ببدلة رقص، وقدمت وصلة رقص ببراعة وخفة ودلع على نفس المسرح ونفس الكباريه الذى شهد رقصات «سنية» و«تحية». «سوسكا» نموذج جديد للراقصة فى دراما رمضان، فبعدما عشنا مع «سنية» و«تحية» و«درية» فى السبعينيات، تعود بنا «روجينا» إلى الزمن الحالى، ومن داخل كباريه «ست الحسن» قدمت «روجينا» نموذجًا رابعًا للراقصة فى دراما رمضان هذا العام، وترتدى «روجينا» فى المسلسل عددًا من بدل الرقص التى تنتمى للعصر الحالى.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;