خصص برنامج "عن قرب" والذى يذاع على قناة "دى إم سى" الحلقة الأولى له عن الكاتب والسيناريست الكبير الراحل وحيد حامد، ورأى النقاد والفنانين وكتاب السيناريست والمخرجين عن مسيرة الراحل الكبير.
ماذا قال الفنانون والكتاب والنقاد عن وحيد حامد فلاح مصر الفصيح؟
قال الكاتب والناقد السينمائى طارق الشناوى، إن وحيد حامد، كان قارئا جيدا، فكان ملقب بفلاح مصر الفصيح، وكل حاجة عنده ممكن تبقى قطعة درامية، بينما أكد الناقد الفنى عصام زكريا أن حامد من القلائل فى مجال الكتابة الذين كان لديهم شهرة تعادل شهرة النجوم.
وأضافت الفنانة يسرا إن وحيد حامد عندما يتناول موضوعا لا يتناوله بشكل سطحى على الرغم أنه يظهر عاديا، مؤكدة أن أكبر حب فى حياته كان مصر، وقالت وحيد حامد حالة لا اعتقد أنها من الممكن أن تتكرر بسهولة.
بينما أكد الكاتب والسيناريست بشير الديك أن وحيد حامد حريف.. معلم يعرف كيف يحكى بحيث تحس ان القصة حقيقية وأنك لك فيها ولديه الكثير من الأعمال التي تمس شغاف القلب وهو لعيب حساس وشاطر.
بينما أشار المخرج مروان حامد إلى تمسكه بكل كلمة وحواره ولذلك ترى أفلامه مطابقة تماما للسيناريو.
وحيد حامد مصرى حتى النخاع وطنى بلا حدود.. فيديو
وقال المخرج شريف عرفة: مش عاوز اتكلم عنوحيد حامدبلفظ كان لأنه موجود معايا وعلى الشاشة وفي كل حتة ممكن تشوفها، وأثره موجود في كل الناس، مشيرا إلى أنه يعطى طاقة كبيرة لشغله، وكمان عادل إمام بيدى طاقة كبيرة للعمل، وأنا بحييه لأنه عايش لدلوقتى.
وأكد الكاتب الصحفى عاصم حنفى، أن الكاتب والسيناريست وحيد حامد لم يكن مجرد فنان بل كان إنسانا بدرجة فنان، وكان قريبا من الناس قوى، وكل واحد كان بيحس أنه صاحبه قوى.
وعلقت الكاتبة مريم ناعوت قائلة، إن كتابات وحيد حامد أثرت في أكثر من جيل ونحن متعلقون جدا بشغله.
وأوضح فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن وحيد حامد مصري حتى النخاع ووطنى بلا حدود، ولا يهمه رأى رجل أعمال ثرى يهمه الوصول بالحقيقة إلى قلب كل مواطن.
وأكد عصام زكريا الناقد الفني، إن الناس تكون مسرورة عندما ترى أعماله وتشاهدها أكثر من مرة بسعادة بالغة.
وحيد حامد أدار معارك مع التطرف والنطاعة بحرفة وحنكة
قال الكاتب والناقد الفني عصام زكريا عن الكاتب والسناريست الراحل وحيد حامد، إن الكاتب كان يعمل بالطريقة الموجودة فى المجتمع في الثمانينيات، معربا عن اعتقاده بحدوث تغير فى المجتمع فى الثمانينيات وحصلت حالة جدل وحراك كبيرة جدا.
وأكد المخرج مروان حامد، ان والده كان يتعمد أن يتنقل من نوع لنوع، مضيفا: "والدى كان له طريقة في الشغل كان بيكتب وبعد ما يكتب يخلص السيناريو بتاعه وبعد كده يعرضه على الرقابة وبعدها يبدأ يعرضه على منتج أو مخرج، ويبدأ المشروع بتاعه، كان يرى أن دوره وواجبه إنه يقول ما يمليه عليه ضميره حتى وإن كان عكس السائد".
وأكدت مريم ناعوت الكاتبة إن الراحل وحيد حامد خاض عدة معارك في جبهات عدة كانت إحداها معركة كبيرة، وكانت هناك معارك صغيرة بين السطور موجودة، وتابعت: "أعتقد دى الحرفة والحكمة يعنى إزاى يمرر كل اللى هو عاوزه بدون الصدام مع المؤسسات".
وأشار عاصم حنفى الكاتب الصحفى، إلى أن الكاتب الراحل لم يكن يخشى معركة فى مسألة التطرف، مشيرا إلى أنه كان واضح جدا وكان يتصدى للنطاعة وكان بدرجة صحفى أحيانا.
بدورها قالت الفنانة يسرا: "المعارك التى خضناها مع الكاتب وحيد حامد عرفتنى حاجات لا يمكن كنت هعرفها أو أواجهها لوحدى، لولا أنه هو أخدنى معاه للمعركة دى".
يسرا: وحيد حامد كان يفتخر أنه فلاح مصرى أصيل
قال الكاتب والناقد الفني طارق الشناوى: "إنوحيد حامدبدأ يكتب مسرح والتقى يوسف إدريس، وكان ماسبيروا خلفه فقال له مستقبلك في ظهرك، وفعلا كانت إشارة جميلة، وبدأت رحلة الإذاعة وهتلاقى أغلب أعمال وحيد؛ مسلسل إذاعى ثم فيلم أو مسلسل تليفزيونى".
وأكد المخرج شريف عرفة، إن وحيد حامد شخصية روائية ويكتب روايات تتعرض لجوانب في الشخصيات غيره ما يقدرش يطلع الجوانب دى، مسألة السيناريو حرفة والرواية حرفة أخرى، وهو كان يمزج بين الاثنين، ومن الصعب أن تجد ذلك في أحد غيره.
وقال المخرج مروان حامد نجل الكاتب والسيناريست وحيد حامد: إن رحلة والدى من الريف إلى القاهرة أثرت فيه تأثيرا كبيرا جدا وستجد ذلك في أعماله.
وقالت الفنانة يسرا: إن وحيد حامد كان يفتخر إنه فلاح فلاح مصري أصيل اتعلم لما جه القاهرة، وهو كان انطوائى بشكل كبير في البداية، مفيش حد فينا كان عارف يخترقه أو يكسر الحاجز بينك وبينه.
وأكد الناقد الفني طارق الشناوى، إن وحيد حامد كان يتميز بالفطرة والعلم ولديه صدق زائد؛ يعنى مثلا كان بيقول إنه كان بيروح المدرسة حافى القدمين مين ممكن يقول الكلام ده؟!
طارق الشناوى: وحيد حامد راهن على ذروة الهامش و"الإرهاب والكباب" نقلة لعادل إمام
قال نجل الكاتبوحيد حامدالمخرج مروان حامد ، إنه "كان عنده قدرة فذة على إدارة المعارك وكان لديه القدرة على استكمال مشواره بعد العمل والدفاع عنه وكان لديه القدرة على حماية أعماله".
وأكد الناقد الفني طارق الشناوى: كان في ناس تحت الهامش ووحيد حامد كان يراهن على ذروة الهامش، شوف الإرهاب والكباب فيلم قد إيه شعبى وإزاى نقل عادل إمام لمرحلة ثانية، وده كان أول رهان على شريف عرفة من وحيد.
وأوضح المخرج شريف عرفة: وحيد حامد كان بيعارض مش علشان يثير فتنة، وأى إنسان بيعارض علشان يثير فتنة عمره قصير، أنا مش عاوز انتقد جهة معينة علشان أهد الجهة دى لأ أنا بتكلم عن سلبيات لو الجهة انتقدت نفسها هتقول نفس الكلام.
وشددت يسرا، "أنا بشوف النص بعد ما يتعمل وبقول يا نهار أبيض هو أنا كنت شايفة الكلام ده، وأنا بمثل مش شايفاه، أقول أنا كنت محدودة في فكرى".
ناقد فنى: فيلم البرىء دليل على بعد نظر وحيد حامد
وقال الناقد الفني عصام زكريا:"كان ممكن ما حدث لفيلم البرىء أن يحبط وحيد حامد ولكن حصلت بعدها أحداث الأمن المركزى، والتي أثبتت أن وحيد حامد كان عنده حق وبُعد نظر، ولو كانت السلطة في الوقت ده انتبهت مبكرًا للأصوات يمكن كانت تداركت الذى حدث".
وأكد الناقد الفني طارق الشناوى، إن السيناريو كان له بعد متعدد القراءات وهو عمل فنى حفر اسمه بقوة في أفضل 100 فيلم مصري وعربى.
وأوضح المخرج شريف عرفة، إن الأعمال تعيش لأن الشخصية الموجودة بالفيلم تأثر بها الناس، الشخصيات تتكرر والقضايا تتغير ولكن الأشخاص تعيش.
وشدد فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن المصلحة الوطنية هى الهدف بلا شك، وأنا كضابط أمن في موقع معين كان في بعض الأخطاء، لم يكن لدى مانع أبدا يبقى درس لكل أبنائى، فالجزء السلبى اللى كان بيعرضه أنا نفسى مقتنع بفايدته".
وأكدت الفنانة يسرا: كانوا بيحترموا فكره وماكانوش يقدروا يقولوا إنه ضد الوطن.
مروان حامد: طيور الظلام ضايق الإسلاميين.. وأُعيد اكتشافهم بعد حكم الإخوان
وقال المخرج شريف عرفة، إن المعركة على فيلم طيور الظلام لم تخاض إلا بعد رفع القضايا، عندما أحس المحامى أن له علاقة بالفيلم، وهو ده الشكل اللى كان شايف عليه الصراع في المجتمع.
وأضاف: دى كانت رؤيةوحيد حامدللمجتمع وإزاى كان بينقل المجتمع لفيلمه بس بطريقة إنسانية مش بطريقة خطابية، وفى النهاية هما كانوا أصحاب بيعبروا عن طبيعة المجتمع وقتها.
وأكد المخرج مروان حامد نجل الكاتب الكبير، أن الفيلم نجح نجاحا كبيرا جدا عندما عرض وضايق الإسلاميين جدا ورفعوا عليه قضايا كثيرة، ولكن تم اكتشاف طيور الظلام مرة أخرى بعد حكم الإخوان.