محمية الدبابية بإسنا تستعد لمرحلة تطوير جديدة.. فريق مشروع اكتشاف أصول إسنا التراثية يزور المحمية لدعم تطويرها برعاية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. المحمية تساعد علماء الجيولوجيا فى تحديد عمر ال

"اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية" مشروع ضخم انطلق على مدار الأعوام الماضية لإحياء التراث التاريخى والآثرى القديم داخل مدينة إسنا المدينة التراثية جنوب محافظة الأقصر، وهى المدينة التى كانت مملكة التجارة فى السنوات الماضية، ونجح مؤخراً فى تقديم الدعم فى مثلث ضخم هو الأساس فى القطاع السياحى بمدينة إسنا وظل مهملاً طوال السنوات الماضية، وهى منطقة محيط معبد إسنا والسوق السياحى بمنطقة القيسارية ووكالة الجداوى التى كانت تعتبر مقر التجارة فى فترة المماليك والملكية وغيرها من العصور القديمة. وبعد النجاح الكبير للمشروع فى إعادة القيسارية ووكالة الجداوى ومعبد خنوم للحياة وأصبحت ساحرة من جديد فى 2021، يستعد فريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لاستكمال المشروع، وذلك بالانتقال لموقع جديد بمدينة إسنا، وهو محمية الدبابية الطبيعية بالمدينة، حيث قام فريق عمل شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة " مشروع الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بإسنا بزيارة المحمية لبحث سبل تقديم الدعم والتطوير لها خلال الفترة المقبلة. وتستقبل محمية الدبابية طوال العام زيارات مدرسة وجامعية متنوعة، حيث استقبلت خلال الفترة الماضية من عام 2021 زيارة مدرسة (Qena STEM School) مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بقنا، وزيارة مدرسة المهيدات الابتدائية، ومدرسة النصر الابتدائية بنجع خميس، بجانب زيارة كلية السياحة والفنادق بجامعة الاقصر، وذلك حيث تم التعرف على المعالم الجيولوجية والطبيعية النادرة والتكوينات الصخرية بالمحمية، كما استقبلت المحمية أنيتا جوهانسن الباحثة بالمعهد القومى الدنماركى، برفقة زينير كيرستين وكاين كدرستدن وألبرياشت باحثين ألمان، وكذلك زيارة لأعضاء فريق مشروع الجبلين الأثرى التابع لجامعة وارسو بدولة بولندا، لإلقاء الضوء على المحاجر الفرعونية ودراسة الحجر الجيرى لمكون التروان ومقارنته بمنطقة الدراسة الخاصة بهم. كما تشهد مؤخراً محمية الدبابية الطبيعية بمدينة إسنا، زيارات متنوعة من حول العالم ومن زيارة كل من البروفسيورة "كارولاينا بريتنجر" وصديقتها "وانيت يوهانسون" من المتحف القومى للآثار والبيئة بدولة الدنمارك، وذلك لبحث أهمية المحمية فى التاريخ الجيولوجى، حيث تعد البروفيسورة كارولاينا بريتنجر، مهتمة بالتراث القديم والمحميات الطبيعية ودراستها وعمل أبحاث عنها لتقديمها لإدارة المتحف القومى للقيام بدعمها مستقبلاً، وحضرت لمحمية الدبابية الطبيعية لهذا الغرض، وقالت إنه علمت بالمحمية من خلال صديقتها وانيت يوهانسون، التى تعيش داخل محافظة الأقصر منذ عدة سنوات، وتواصلوا مع إدارة المحمية وتم تنسيق للزيارة مع إدارة، وبرفقتهم المرشد السياحى محمد همام. ومؤخراً نجحت محمية الدبابية الطبيعية التى تقع بمدينة إسنا جنوبى المحافظة، والتى تعود لما يزيد عن 55 مليون سنة، والتى تساعد علماء الجيولوجيا فى تحديد عمر الأرض بدقة، وذلك من خلال تحديد أعمار التتابعات الرسوبية البحرية المتوافقة وتحديد الظروف التى واءمت ترسيب تلك التتابعات والأحياء المميزة لها وأعماره والتى تعد مقياس لكل عصر من العصور القديمة، فى أن تكون قبلة العلماء والباحثين والسائحين من مختلف دول العالم لزيارة هذا المكان العلمى النادر وهذه المحمية الجيولوجية والتمتع بالسياحة البيئية والعلمية. ومن جانبه يقول الدكتور أحمد محمد الدسوقى، مدير محمية الدبابية الطبيعية بإسنا السابق، إن المحمية جذبت عشرات الأجانب مؤخراً لكونها واحدة من أهم المواقع فى العالم أجمع، حيث أن منطقة الدبابية بمحافظة الأقصر محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 109 لسنة 2007 فى إطار القانون 102 لسنة 1983 الصادر فى شأن المحميات الطبيعية، وكذا القانون 264 لسنة 1994 والصادر فى شأن تنظيم الأنشطة داخل المحميات الطبيعية، وتولى الدولة اهتماما كبيراً فى حماية التراكيب الجيولوجية النادرة وحماية الثروات الطبيعية والتاريخية، وذلك لما لها من أهمية بالغة فى العديد من المجالات العلمية والسياحية. وأضاف الدكتور أحمد الدسوقى لـ"انفراد"، أن منطقة الدبابية التى تقع فى التتابع الرسوبى للجبل الشرقى والمطل على قرية الدبابية، تعتبر ذات أهمية عالمية لكونها تمثل قطاع معيارى دولى يقدر بنحو "50 إلى 55 مليون سنة" وهى تلك الفترة التى ظلت أحداثها الجيولوجية مجالاً للبحث من علماء الحفريات والطبقات، نظراً لأهميتها فى إحداث تغيرات جيولوجية وحياتية ومناخية دولية بالكرة الأرضية، وكذلك عدم توافر تتابع طبقى كامل على وجه الكرة الأرضية ممثلا لهذه الأحداث تمثيلا كاملاً، حيث تعد منطقة الدبابية قطاع جيولوجى نموذجى على المستوى الدولي، كما أنها تعد مقياس زمنى يمثل أكمل القطاعات الطبقية فى العالم التى شهدت البداية الفعلية للأحياء الحديثة للكرة الأرضية، حيث أن قطاع محمية الدبابية النموذجى يؤدى إلى تحديد عمر الأرض بدقة من خلال تحديد أعمار التتابعات الرسوبية البحرية المتوافقة وتحديد الظروف التى وائمت ترسيب تلك التتابعات والأحياء المميزة لها وأعماره والتى تعد مقياس لكل عصر من العصور القديمة، وتغطى المحمية مساحة قدرها 1 كم2 بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 109 لسنة 2007. وأكد الدكتور أحمد الدسوقى، أن المحمية تساعد فى تحديد الفجوة الزمنية تقدر بنحو 2.4 مليون سنه بين تتابع عصرى الباليوسين والإيوسين فى المناطق ذات القطاعات النموذجية لهذه العهود فى أوروبا، كما أن انتشار البراكين والحركات الأرضية فى البحار الشمالية والمحيط الأطلنطى والذى تسبب فى ضياع جزء كبير من السجل الجيولوجى لتلك الفترة الأمر الذى دفع العلماء للبحث عن هذه الفترة الزمنية المفقودة على الأرصفة القارية للبحر الأبيض المتوسط ونتيجة للبحث عن تتابع رسوبى نموذجى يغطى هذه الفترة الزمنية، ويصلح أن يكون مقياسا زمنياً دوليا للحد الفاصل بين عصرى الباليوسين والإيوسين، موضحاً أنه تم اختيار منطقة الدبابية بمحافظة الأقصر بوصفها أكمل التتابعات الرسوبية على وجه الأرض للفترة الزمنية الانتقالية بين عصرى الباليوسين والإيوسين من بين 29 تتابعا مرشحا فى دول النمسا وكوريا ومصر وإسرائيل وايطاليا وكازاخستان وشمال غرب أوربا وأمريكا وأسبانيا وتونس.






















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;